أربع وفيات لعمال شباب خلال 24 ساعة في أراضي الـ 48

لقي 4 عمال فلسطينيين حتفهم خلال 24 ساعة في حوادث مختلفة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48.

فقد توفي صباح اليوم، الثلاثاء، وسام عوض محاميد من سكان قرية زلفة بمنطقة وادي عارة، متأثرا بجروحه الخطيرة في أعقاب تعرضه لحادث عمل، مؤخرا.

وبحسب التفاصيل المتوفرة، فإن الشاب توفي في مستشفى “هيلل يافة” في الخضيرة بعد فشل كافة محاولات الطاقم الطبي لإنقاذ حياته.

وكان الشاب المتوفي قد أحيل إلى المستشفى بحالة خطيرة بعد تعرضه لصعقة كهربائية خلال عمله، حيث توفي ثلاثة عمال آخرين ولقوا مصارعهم إثر حادثي عمل منفصلين أمس، الاثنين فقط.

ولليوم الثاني عم الحزن قرية بيت لقيا، حيث لقي العاملان إبراهيم زكريا محمد الحديدي (32 عامًا) ورامي عبد الله علي بدر (34 عامًا) من قرية بيت لقيا قرب رام الله، مصرعهما إثر سقوطهما من ارتفاع في ورشة بناء قرب اللد.

أما في حادث العمل الآخر، فقد لقي عامل أجنبي يبلغ من العمر (35 عامًا) مصرعه بعد سقوطه من الطابق الرابع من مبنى قيد البناء في “موشاف أحيسماخ” قرب مدينة اللد.

يقول الناشط النقابي محمود سليمان إن كثرة حوادث العمال نتيجة لعدة عوامل يتحمل مسئوليتها مشغلوهم وسلطات الاحتلال التي تلاحقهم وتضيق عليهم، وأهم عامل هو حالة الإرباك في العمل نتيجة لعدم حصول العمال على تصاريح.

ويرى متابعون أن المثير للقلق أن الاستهتار وانعدام المهنية والأمان في أماكن العمل، وخصوصا فرع البناء يتواصل ويوقع المزيد من الضحايا، الأمر الذي يستوجب من كل عامل الانتباه خلال العمل داخل ورشات البناء، وعدم المخاطرة من أجل الحفاظ على سلامة الجميع.

كما أنه على الجهات المسؤولة استخلاص العبر من هذه الحوادث، والعمل على توفير آليات لحماية العمال من الإصابات وفقدان حياتهم، وليس الاستهتار بهم كما يحصل اليوم.

وتشير الإحصائيات النقابية بحسب شاهر سعد رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال بأن غالبية ضحايا حوادث العمل هم من العمال من الضفة الغربية، وبشكل أقل من فلسطينيي الجليل والمثلث والنقب والمدن الساحلية والأجانب، ما يستوجب عدم الصمت، والإصرار على المطالبة بضمان الأمان والسلامة لكل من يسعى من أجل لقمة عيشه، لإعالة عائلته وأطفاله، وليعود إلى بيته سالما معافى.