عاجل

الجمعة 27/سبتمبر/2024

الحلقوم النابلسي.. حكاية تثبت بتراث الحلويات الأصيل

الحلقوم النابلسي.. حكاية تثبت بتراث الحلويات الأصيل

في محلّه المتواضع، والذي يعود لأكثر من 25 عاماً في البلدة القديمة من مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة، يواصل أبو عياد (54 عاماً) الغوص اليومي بصناعة الحلقوم النابلسي الذي اعتاد على صناعته قبل أكثر من 30 عاماً.

يقول أبو عياد لمراسلنا إنّ صناعة حلوى “الحلقوم” تعود لمئات السنين، مشيراً إلى أنه بدأ العمل بصناعة الحلقوم في أحد المصانع في البلدة القديمة، إلى أن كبر وافتتح المصنع الخاص به، والذي ما زال حتى الآن يعمل به بمساعدة أولاده الأربعة.

ويؤكد أنَّ تلك الصناعة تعدّ من المشاهد التراثية القديمة، التي تتميز بها مدينة نابلس عن غيرها من المدن الفلسطينية الأخرى، وتختص بها أكثر من غيرها.


null

وأوضح أبو عياد أن صناعة الحلقوم سهلة للغاية، وأن له نكهة مميزة يميزها كل من اعتاد على تذوقها من نابلس، مؤكداً أن تجار غزة يفضلون شراء الحلقوم من نابلس، نظراً لطعمه المميز والشهي رغم وجود مصانع تنتج الحلقوم في غزة.

وبمرارة يستذكر أبو عياد بأن مصنعه تعرض للدمار من الاحتلال أيام الانتفاضة، لكن وبرغم ذلك كان ينتج الحلقوم من أجل توفير قوت يومه.


null

وعن مراحل صناعة الحلقوم، أوضح “أنه يتم وضع السكر وملح الليمون، ويطبخ في وعاء حتى يغلي، ومن ثم يضاف إليه النشا، ليصبح مثل القطر المغلي، وتخلط تلك المكونات أثناء الغليان في وعاء كبير بماكينة مثل الخلاط الحديث إلى أن تتماسك وتنضج جيدا”.

وأضاف “بعد أن تنضج تنفرد على مسطح، ومن ثم تقطع قطعا صغيرة، ثم يضاف إليها السكر الناعم مرة أخرى، وقبل ذلك تضاف إليها الصبغات والألوان حسب الرغبة إلى أن تصبح جاهزة للتناول لاحقا”.


null

وتابع “تنقل فيما بعد إلى محطة التغليف والتعليب، حيث توضع قطع الحلقوم في علب كرتونية صغيرة، ويضاف إليها السكر الناعم بعناية ودقة، بعد ذلك تزود الأسواق بها”.

وإلى جانبه، يعمل ابنه أمجد الذي اختار أن يقف إلى جانب والده ليحافظ على مهنة الماضي حسب قوله، مؤكداً أن الصنعة تعني له الكثير.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات