السبت 03/مايو/2025

سويقة علّون.. شاهد آخر على عروبة القدس

سويقة علّون.. شاهد آخر على عروبة القدس

“سويقة علّون” أحد الأسواق داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس المحتلة، يتربع شامخا في وجه التهويد ومخططات الاحتلال، ويروي عروبة المدينة المحتلة.

العروبة

ويقع سوق “سويقة علّون”، في حارة النصارى قرب باب الخليل، وهي الطريق المؤدي إلى كنيسة القيامة، والمسجد الأقصى المبارك، وحائط البراق.

ويمتاز هذا السوق ببيع التحف والآثار القديمة التي تظهر عروبة المدينة المقدسة، وهو من الأسواق المزدهرة بالسياح الأجانب.

وتمتد “سويقة علّون” من موقف السيارات الكائن في باب الخليل، وحتى ملتقى طريق البازار وحارة النصارى.

التسمية

وسمي السوق بهذا الاسم نظرا لوجود مسجد فيه يرجع بناؤه إلى الفترة العثمانية، ونُسب إلى عائلة علّون المقدسية، حيث كان يعرف قديما باسم مسجد حمزة بن عبد المطلب، ويقع على يمين القادم من باب الخليل إلى المسجد الأقصى، ويبعد نحو 75 متراً من الباب.

وتكشف وثائق المجلس الإسلامي الأعلى عن إصلاحات أجريت في المسجد في عام 1945م، تضمنت استبدال بابه بباب خشبي جديد، وتعيين إمام له يدعى الشيخ كامل مبارك.

وبعد ثلاثة أعوام، تم تزويده بالكهرباء، وقد تم الكشف عليه بعد ثلاثة عقود، فتبين أنه بحاجة إلى توصيل التيار الكهربائي.

وهناك مدخلان متتاليان للمسجد، يصعد إلى الأولى على درجتين خارجيتين تقود إلى سبع درجات أخرى من الداخل، ثم إلى دهليز لا يزيد عرضه على متر وطوله ثلاثة أمتار، أما المدخل الثاني فهو يؤدي إلى المصلى، وهناك متوضأ أصله صهريج لخزن المياه، والمسجد صغير المساحة، وتغلب الأقواس على بنائه، وهي تنتهي بعقد نصف برميلي. أما سطحه فهو مستو، يعلوه برج يحمل مكبر صوت.

وللمسجد محراب مجوف مبلط ببلاط صغير ملون، وقد تم ترميم هذا البلاط مؤخراً، وكذلك تبليط أرضيته وجدرانه حتى ارتفاع متر، وفي المسجد مكتبة صغيرة متواضعة، وتقام في صلوات الظهر والعصر والمغرب والعشاء من أصحاب المحال المجاورة ورواد السوق.

التاريخ

ويستذكر أحد تجار سويقة علون، كيف أن الجيش الأردني الموجود في قلعة باب الخليل كان يمر من السويقة، وأن المواطنين القاطنين في دير الأرمن كانوا يترددون على السويقة لابتياع حاجياتهم.

ويضيف لمراسلنا أن السويقة كانت طريقا للتجار؛ حيث كانوا يحصلون على بضائعهم عند باب الخليل، موضحا أن أغلبية تجار السويقة كانوا قديما من الأرمن يعملون في صياغة الذهب، علاوة على محل مكتبة، وآخر ساعاتي، ومحل لبيع الخضار، وصراف من عائلة الكباريتي الموجودة اليوم في الأردن.

ومع وجود الأماكن المقدسة مثل المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، كانت الحاجة مُلحّة وضرورية لإقامة أسواق اقتصادية تلبي حاجة الساكن المحلي، وكذلك حاجة الوافد الحاج والمقدس للأماكن الدينية، والسيّاح؛ فتحول السوق لبيع التحف والآثار.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

استشهاد رضيعة في غزة بسبب سوء التغذية

استشهاد رضيعة في غزة بسبب سوء التغذية

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت مصادر طبية عن استشهاد طفلة، اليوم السبت، بسبب سوء التغذية وعدم توفر الحليب والمكملات الغذائية جراء الحصار الذي...