الإثنين 05/مايو/2025

ميركل: نريد تركيا مزدهرة ونرفض زعزعة استقرارها

ميركل: نريد تركيا مزدهرة ونرفض زعزعة استقرارها

قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل: إن ألمانيا تريد أن ترى تركيا تزدهر اقتصاديًّا؛ لأن ازدهارها يصب في مصلحة برلين، مشددة على أنه لا أحد لديه مصلحة بزعزعة الاستقرار الاقتصادي لتركيا.

وأكدت ميركل، عقب اجتماعها مع رئيس الحكومة البوسنية، أهمية استقلال البنك المركزي التركي، وقالت في مؤتمر صحفي ببرلين عندما سئلت عن الوضع الاقتصادي في تركيا: “لا توجد مصلحة لأي أحد في عدم استقرار اقتصادي في تركيا، لكن يجب بذل كل شيء لضمان بنك مركزي مستقل”.

وكان وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير قد حذر من حرب اقتصادية سببها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وقال في مقابلة صحفية: إن زيادة الرسوم الجمركية التي فرضتها أميركا على تركيا والصين، من شأنها أن تضرَّ بالاقتصاد العالمي، وتحدَّ من زيادة النمو الاقتصادي، وتخلق جواً من عدم الثقة.

وأعلن البنك المركزي التركي أنه سيؤمن السيولة اللازمة التي تحتاج إليها المصارف، وسيتخذ “التدابير اللازمة كافة” لضمان الاستقرار المالي، بعد أن تجاوز الدولار الأميركي للمرة الأولى سقف سبع ليرات تركية.

وراجع البنك المركزي التركي معدلات الاحتياطي الإلزامي للمصارف؛ تفاديًا لأي مشكلة سيولة، وذكر أنه سيضخّ سيولة بقيمة 10 مليارات ليرة وستة مليارات دولار وثلاثة مليارات دولار من الذهب، في النظام المالي.

في غضون ذلك، اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان واشنطن “بالسعي إلى طعن تركيا في الظهر”، وقال في خطاب بـأنقرة: “من جهة أنتم معنا في الحلف الأطلسي، ومن جهة أخرى تحاولون طعن شريككم الاستراتيجي في الظهر، هل هذا مقبول؟!”.

من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية التركية، الاثنين، أنها تجري تحقيقا في شأن بعض مستخدمي الإنترنت الذين تشتبه بأنهم تشاركوا تعليقات تنطوي على “استفزاز” بهدف إضعاف العملة الوطنية، ووصف أردوغان هؤلاء بأنهم “إرهابيون اقتصاديون” سيلقون “العقاب الذي يستحقونه”.

وخسرت الليرة التركية هذا العام أكثر من 40% من قيمتها مقابل الدولار واليورو، كما شهدت هبوطًا حادًّا الجمعة؛ ما أثار هلعًا في أسواق المال العالمية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات