فوز فلسطين بالمرتبة الثانية في مسابقة تكنولوجية عالمية

حصدت فلسطين، اليوم الجمعة، المركز الثاني عالميا في مسابقة تطبيقات الهاتف المحمول والمعروفة بـ”التكنوفيشن” التي تعنى بتعليم الفتيات من سن 10- 18 عاماً آلياتِ تطوير تطبيقات للأجهزة الذكية لحل مشكلات تواجه مجتمعاتهن.

وأعلنت وزارة التربية والتعليم العالي، في بيانٍ لها، الفوز بعد منافسة قوية لم تستند فقط إلى رأي الحكام وإنما أيضاً لتصويت الجمهور، مبينة أن المسابقة جرت هذا العام في ولاية سان فرانسسكو الأمريكية، وشارك فيها الفريق الفلسطيني تحت اسم “تي ام دبل يو زد”، إذ وصل للتصفيات النهائية في هذه المسابقة 18 فريقاً يمثلون 14 دولة منها علاوةً على الهند؛ روسيا وأمريكا والصين ومصر.

ووفق الوزارة؛ فإن عدد الفرق المشاركة في التصفيات الأولية على مستوى دول العالم تجاوز المئات؛ حيث شاركت الفتيات في تصميم وإنتاج تطبيقات مختلفة بغرض المساهمة في حل مشاكل مختلفة تواجه العالم عبر استخدام تطبيقات الهاتف المحمول.

ومثّل فلسطين في هذا الحدث أربع طالبات من مدرسة كمال جنبلاط بمديرية التربية والتعليم العالي بنابلس، وهن: زبيدة الصدر، وماسة حلاوة، وتمارا عوايصة، ووسن السيد، بإشراف أ. يمامة الشكعة، وأ. مفيد عرفات؛ حيث ساهمن في إنتاج تطبيق متخصص بمكافحة الحرائق.

ونجح الفريق الفائز، في تصميم تطبيق على الهاتف المحمول لإعداد المتدربين لمكافحة الحرائق اسمه (‭‭Be a firefighter‬‬).

وتقام المسابقة للعام التاسع في الولايات المتحدة مخصصة للفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 10 و18 عاما، وتهدف إلى تشجعيهن على العمل في مجال التكنولوجيا.

وقالت الطالبات: إن التطبيق لعبة واقع افتراضي تقدم طريقة جديدة لتعليم اللاعبين كيفية تجنب الحرائق وكيفية إطفائها، وتسمح اللعبة للّاعبين بعيش تجربة الحريق واللعب عن طريق اتخاذ التصرف المناسب لمنع حدوث حريق أو إطفاء حريق مشتعل، وفق رويترز.

واستلهمت الطالبات التطبيق خلال تقديم الدفاع المدني محاضرات في المدرسة حول التعامل مع الحرائق وتجنب الأخطاء التي تحدث عند اشتعال حريق وخصوصا في المنازل.

وبارك وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم الفوز، قائلاً: “مبارك للذين لا تثنيهم الصعاب ولا يسمحون للمستحيل أن يتسلل إلى قلوبهم.. مبارك لمن ساند ودعم وثابر وصوّت للفريق الفلسطيني؛ فصنع حضوراً أممياً هزم معه جبروت الاحتلال”.

وأكد أنَّ هذا الإنجاز الجديد والنوعي يضاف إلى سلسلة إنجازات الوزارة المتلاحقة، والتي تبرهن على قدرة الفلسطيني وتميزه في جميع الميادين وإصراره على إعلاء اسم فلسطين عالياً في مختلف المحافل، مشيراً إلى أنه سيتم تكريم الطالبات الفائزات بالمسابقة والوفد المرافق لهن؛ حال عودتهم إلى أرض الوطن.