الجمعة 05/يوليو/2024

قذائف إسرائيل تختطف إيناس وجنينها وبيان وألعابها

قذائف إسرائيل تختطف إيناس وجنينها وبيان وألعابها

كأن زلزالاً قانياً ضرب منزل محمد أبو خمّاش ولوّن جدرانه بدماء زوجته وأطفاله، حتى ألعاب طفلته بيان (عام ونصف) تناثرت فوقها أشلاء من دهن يديها الصغيرتين، وجنين جهزوا له حجرة وسريرًا جديدًا.

وكانت قذائف الاحتلال قد ضربت في ساعة مبكرة من فجر الخميس منزل الشاب محمد أبو خمّاش بشارع الباطون شرق دير البلح؛ ما أدى لاستشهاد زوجته إيناس (23 عاما) وهي على وشك الوضع وطفلته بيان (عام ونصف)، وأضرار بالغة في البيت والمسجد المجاور.

يقول مراسنا: للمرة الأولى منذ انتهاء عدوان عام (2014) أشتم رائحة نفّاثة بهذه القوّة من تناثر أشلاء الضحايا على جدران حجرتيْ البيت. بالكاد يستطيع الداخل تحمل قوة الرائحة الطازجة ومشهد البيت المقلوب رأساً على عقب.

وقصف الاحتلال في ليلة دامية على قطاع غزة منزل أبو خمّاش؛ ما أدى لإصابته بشظايا في أنحاء جسده كافة واستشهاد زوجته الحامل في شهرها التاسع وطفلته الوحيدة.


null

أشلاء ودماء
كل شيء في منزل أبو خمّاش تبدّل حاله؛ حجرة المولود المرتقب تناثرت فيها الدماء فوق ألعاب الأطفال وسرير جديد أحضره والده فرحاً باقتراب مولده.

الرواية الكاملة لدى السيّد خالد أبو سنجر الذي يلازم مكان الحدث منذ اللحظة الأولى ويتعاون مع بعض الجيران ممن يمتلكون الشجاعة لجمع بقايا الأشلاء وإزالة الدمار من فوق فراش ملوثة بالدماء .

يضيف: “سمعنا صوت انفجار، وتوجهنا للمكان، وعندما وصلت صدمت من مشهد الأشلاء المتناثرة والدماء في كل مكان، كان الجنين خرج من أحشاء أمه، وأجسام الضحايا تحولت إلى أشلاء”.

تجمّدت قطعٌ من أشلاء الضحايا فوق أبواب الحجرتين حتى باب البيت الذي كان يحاول محمد الوصول إليه وهو مصاب تلوّن أعلاه بالدم وقطع من أشلاء الجنين وأمه.

أما الشاب صخر جبر -أحد جيران المنزل- فيؤكد أن قصف الاحتلال كان شديدًا، وعندما دوّى صوت انفجار شديد توجه للمكان فوجد قذيفة اخترقت المسجد المجاور وسقطت فوق البيت.

ويتابع: “كان وهج القذائف وصوتها شديدًا، ولما وصلنا وجدناهم أشلاء وأصيب عدد من الشهود العيان بحالة إغماء من هول المشهد، فيما تضررت منازل ومباني جميع الجيران من شدة القصف”.


null

null

الوداع الأخير
وتجمع مئات المواطنين من سكان مدينة ومخيم دير البلح في مستشفى شهداء الأقصى للمشاركة في موكب تشييع الضحايا.

وأمام قسم الاستقبال بمستشفى شهداء الأقصى يجلس كامل أو خمّاش والد محمد وجدّ الضحايا مترقباً خروج تابوت خشبي يضم أشلاء زوجة ابنه وجنينها وحفيدته.

يقول لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “في مسيرة العودة استشهد ابني مختار (23 عاما) واليوم محمد ابني الكبير جريح وفقد كامل أسرته، فنحن من عدة أيام نرعى زوجته لأنها على وشك الوضع لكن ما حدث شكل صدمة كبيرة لنا”.

وحمل عشرات الشبان تابوتاً خشبياً من ثلاجة الموتى جمعوا فيه أشلاء الأم وجنينها وطفلتها بيان وقد ثبتوا فوقه صورة إيناس (عام ونصف) قبل أن يؤدوا عليهن الصلاة في مسجد الفرقان، ويشيعن إلى مقبرة مدينة دير البلح.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

7 شهداء بعد قصف الاحتلال لمنزل في جنين  

7 شهداء بعد قصف الاحتلال لمنزل في جنين  

جنين – المركز الفلسطيني للإعلام استشهد 7 شبان فلسطينيين، صباح اليوم الجمعة، جراء قصف إسرائيلي بطائرةٍ مسيرة استهدف مجموعة من الشبّان في مخيم جنين...