قذائف إسرائيل تختطف إيناس وجنينها وبيان وألعابها

كأن زلزالاً قانياً ضرب منزل محمد أبو خمّاش ولوّن جدرانه بدماء زوجته وأطفاله، حتى ألعاب طفلته بيان (عام ونصف) تناثرت فوقها أشلاء من دهن يديها الصغيرتين، وجنين جهزوا له حجرة وسريرًا جديدًا.
وكانت قذائف الاحتلال قد ضربت في ساعة مبكرة من فجر الخميس منزل الشاب محمد أبو خمّاش بشارع الباطون شرق دير البلح؛ ما أدى لاستشهاد زوجته إيناس (23 عاما) وهي على وشك الوضع وطفلته بيان (عام ونصف)، وأضرار بالغة في البيت والمسجد المجاور.
يقول مراسنا: للمرة الأولى منذ انتهاء عدوان عام (2014) أشتم رائحة نفّاثة بهذه القوّة من تناثر أشلاء الضحايا على جدران حجرتيْ البيت. بالكاد يستطيع الداخل تحمل قوة الرائحة الطازجة ومشهد البيت المقلوب رأساً على عقب.
وقصف الاحتلال في ليلة دامية على قطاع غزة منزل أبو خمّاش؛ ما أدى لإصابته بشظايا في أنحاء جسده كافة واستشهاد زوجته الحامل في شهرها التاسع وطفلته الوحيدة.

null
أشلاء ودماء
كل شيء في منزل أبو خمّاش تبدّل حاله؛ حجرة المولود المرتقب تناثرت فيها الدماء فوق ألعاب الأطفال وسرير جديد أحضره والده فرحاً باقتراب مولده.
الرواية الكاملة لدى السيّد خالد أبو سنجر الذي يلازم مكان الحدث منذ اللحظة الأولى ويتعاون مع بعض الجيران ممن يمتلكون الشجاعة لجمع بقايا الأشلاء وإزالة الدمار من فوق فراش ملوثة بالدماء .
يضيف: “سمعنا صوت انفجار، وتوجهنا للمكان، وعندما وصلت صدمت من مشهد الأشلاء المتناثرة والدماء في كل مكان، كان الجنين خرج من أحشاء أمه، وأجسام الضحايا تحولت إلى أشلاء”.
تجمّدت قطعٌ من أشلاء الضحايا فوق أبواب الحجرتين حتى باب البيت الذي كان يحاول محمد الوصول إليه وهو مصاب تلوّن أعلاه بالدم وقطع من أشلاء الجنين وأمه.
أما الشاب صخر جبر -أحد جيران المنزل- فيؤكد أن قصف الاحتلال كان شديدًا، وعندما دوّى صوت انفجار شديد توجه للمكان فوجد قذيفة اخترقت المسجد المجاور وسقطت فوق البيت.
ويتابع: “كان وهج القذائف وصوتها شديدًا، ولما وصلنا وجدناهم أشلاء وأصيب عدد من الشهود العيان بحالة إغماء من هول المشهد، فيما تضررت منازل ومباني جميع الجيران من شدة القصف”.

null

null
الوداع الأخير
وتجمع مئات المواطنين من سكان مدينة ومخيم دير البلح في مستشفى شهداء الأقصى للمشاركة في موكب تشييع الضحايا.
وأمام قسم الاستقبال بمستشفى شهداء الأقصى يجلس كامل أو خمّاش والد محمد وجدّ الضحايا مترقباً خروج تابوت خشبي يضم أشلاء زوجة ابنه وجنينها وحفيدته.
يقول لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “في مسيرة العودة استشهد ابني مختار (23 عاما) واليوم محمد ابني الكبير جريح وفقد كامل أسرته، فنحن من عدة أيام نرعى زوجته لأنها على وشك الوضع لكن ما حدث شكل صدمة كبيرة لنا”.
وحمل عشرات الشبان تابوتاً خشبياً من ثلاجة الموتى جمعوا فيه أشلاء الأم وجنينها وطفلتها بيان وقد ثبتوا فوقه صورة إيناس (عام ونصف) قبل أن يؤدوا عليهن الصلاة في مسجد الفرقان، ويشيعن إلى مقبرة مدينة دير البلح.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

حماس تُثمن حصار اليمن الجوي على دولة لاحتلال
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ثمّنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إعلان القوات المسلحة اليمنية فرضها حصاراً جوياً شاملاً على كيان الاحتلال...

القوات المسلحة اليمنية تُعلن فرض حصار جوي شامل على إسرائيل
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت القوات المسلحة اليمنية، مساء اليوم الأحد، فرض حصار جوي على كيان الاحتلال الإسرائيلي، رداً على التصعيد...

منظمات أممية تعلن رفضها الخطة الإسرائيلية لتوزيع المساعدات بغزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام رفضت منظمات أممية وغير حكومية، المشاركة في الخطة التي يستعد الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذها في قطاع غزة بخصوص توزيع...

الاتصالات تُحذر من انقطاع الخدمة جنوب ووسط قطاع غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية، مساء اليوم السبت، أنها ستُنفذ أعمال صيانة اضطرارية على أحد المسارات الرئيسية في قطاع...

الدويري: عمليات القسام برفح تمثل فشلا إسرائيليا مزدوجا
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن عمليات كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)-...

شركات طيران دولية تلغي رحلاتها لتل أبيب عقب قصف مطار بن غوريون
الناصرة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت شركات طيران دولية، صباح اليوم الأحد، إلغاء رحلاتها إلى "تل أبيب"، عقب قصف مطار بن غوريون الدولي. وبحسب...

مؤسسة حقوقية: آلاف المعتقلين بسجون الاحتلال يواجهون عمليات قتل بطيئة
رام الله- المركز الفلسطيني للإعلام يواجه الأسرى في سجون الاحتلال تصاعدًا غير مسبوق في عمليات التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، التي تمارسها الإدارة...