وسم جنين من غيرك أحلى.. صرخة احتجاجية ضد الفساد

“لكل مسؤول مقصر في البلد، صدقنا جنين بدونك أحلى”.. عبارة باتت دارجة في الأيام الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي في جنين شمال الضفة الغربية بعد أن أطلقها نشطاء على مواقعهم للاحتجاج على واقع الفساد في قطاعات مختلفة.

وتعالت تغريدات بقضايا مختلفة تحت وسم “جنين من غيرك أحلى”، بعضها مبطن وأخرى أقرب للنقد الصريح لأشخاص بعينهم من نشطاء متعددين، ويستشف منها جميعا مستوى الاحتقان حول عدم متابعة قضايا فساد أو محاسبة مقصرين.

تجاوزات وقضايا فساد

ويتناول الوسم قضايا تجاوزات مرتبطة بإدارات عديدة في محافظة جنين شغلت الرأي العام، خاصة بعد شعور المواطنين بعدم وجود أي حساب.

وتناول الإعلامي والناشط طارق سويطات على صفحته تغريدات مرتبطة بواقع خدمات بلدية جنين ومنها (لكل واحد بهمو أمر البلد بغض النظر إذا كان مسؤول أو مواطن عادي.. أدعوك أن تقف يوميا 5 دقائق أمام المسجد الكبير بالقرب من الحاوية …..عشان تعرف وين مستقبل البلد رايح! #جنين_بدونك_أحلى… كل مسؤول مقصر في البلد، صدقنا جنين بدونك أحلى).

وفي تغريدة أخرى (بعد ساعات من إطلاق حملة جنين من دونك أحلى، إعادة السماح باستيراد العجول لتجار جنين بعد قرار بمنع الاستيراد …. #جنين_بدونك_أحلى)..

عقوبة جنين

كما تداول النشطاء إضافة لوسم (#جنين_بدونك_أحلى) وسم (#جنين_مش_عقوبة)؛ وهي عبارة تقال كناية عن آلية تعيين المسئولين في جنين في المناصب العليا للسلطة، حيث يسود انطباع أن من يعاقب من المسئولين ينقل لتولي مهمة في جنين.

وكتبت الإعلامية والناشطة مجد حثناوي: “يحكى أنه كان هناك رجل ينوي الانتحار.. صعد إلى أعلى صخرة عملاقة، ربط حبلاً بعنقه وربطه بالصخرة، وبعدها تناول قليلاً من السم، ابتلعه وسكب على جسمه الكاز، أشعل في نفسه النار ثمّ رمى بنفسه من على الصخرة، ﻭفي الهواء أطلق على نفسه رصاصة كي لا يترك لنفسه أملاً في الحياة….لكن، الطلقة أخطأته !…وقطعت الحبل!….وقع الرجل في البحر وأطفأ الماء النار، وحين ابتلع كمية من ماء البحر تقيّأ فتخلص من السم، ورآه صياد فأنقذه وأخذه إلى مستشفى جنين الحكومي أعطوه إبرة بالخطأ وتوفي هناك! … #جنين_بدونك_أحلى”.

وفي الوقت الذي أسهم فيه قانون الجرائم الإلكترونية وحملات الملاحقة الأمنية الشرسة في التأثير على محتوى مواقع التواصل وخاصة “الفيس بوك”، فإن مثل هذه الحملات يعيد إحياء نقد الواقع في محتوى الإعلام المجتمعي، ويؤكد على حقيقة حالة الاحتقان الكبيرة التي يعاني منها قطاع الشباب سيما على واقع مكافحة الفساد.