التهدئة مع غزة في جلسة الكابينت

لم تتفق المصادر الاسرائيلية على طبيعة تفاصيل ما سيتم نقاشه في جلسة الكابينت المقررة بعد عصر يوم 5-8، ولكنها اتفقت على أن وزراء الكابينت سيتلقون تلخيصا للأوضاع الأمنية قبل عرض مقترح الهدنة مقابل تسهيلات لغزة، والذي يبدو ووفق غالبية المصادر الإسرائيلية يتكون من أربع مراحل:
أولها: توقف كافة أشكال التصعيد على القطاع بما فيها مسيرات العودة مقابل تسهيلات محدودة كفتح المعابر وتوسيع إدخال البضائع ومنطقة الصيد.
ثانيها: المصالحة الفلسطينية، وثالثها: بداية التسهيلات الجوهرية، ورابعها: تفاوض غير مباشر على هدنة لسنوات، والإسراع بإنهاء قضية الأسرى والجنود.
الموقف الإسرائيلي سيرتكز كعادته على محاولة تعظيم أرباحه من خلال التلاعب بالتفاصيل، وتقليل أرباح الآخرين كذلك، شريطة أن يضمن ذلك عدم الدخول في مواجهة عسكرية شاملة مع المقاومة في غزة، لذلك سيسعى نتنياهو للحصول على كل أو معظم ما يريد منذ المرحلة الأولى، أي ضمان تهدئة كاملة تشمل كافة نشاطات مسيرة العودة، وفي المقابل فسيعمل على إعطاء تسهيلات (بالقطارة وبالتدريج) بقدر ما تسعفه شروط التفاوض وعلى رأسها قوة وحنكة الآخر المفاوض.
وعليه فإن واجب المقاومة الفلسطينية هو عكس هذه المعادلة بقدر ما تسمح لها الظروف والمعطيات.
يمكن القول إن مصلحة الشعب الفلسطيني ومقاومته في قطاع غزة في هذه الساعات الحرجة والحساسة تكمن في أن يأخذ الاتفاق أحد شكلين:
الأول: قد يكون الأفضل؛ اتفاق دون مراحل، يتم فيه التهدئة مقابل تسهيلات جوهرية ومباشرة تعني رفع الحصار عن غزة، وبضمانات الحد الأعلى الممكن ومن أهمها حكومة وحدة وطنية حقيقية قائمة على الشراكة لا تمكين طرف ضد الآخر.
أما الشكل الثاني: فهو اتفاق بمراحل على قاعدة تقسيم وتدريج وقف النار بما يتناسب ويتلاءم مع مدى جدية وجوهرية التسهيلات وإجراءات رفع الحصار عن غزة.
أين المصالحة في هذا الاتفاق؟ هي بالنسبة للمقاومة في غزة قيمة أخلاقية ووطنية، وأيضا مصلحة عليا تضمن أي اتفاق، أما سلوك القيادة الرسمية للسلطة فيشير أنها شعار يستخدم للمناكفة لضمان المصالح الضيقة.
لذا فيبدو احتمالات تحقيقها محدودة جدا وذلك يؤسف كل أحرار الشعب الفلسطيني.
وكما كانت مقدمات جلسة الكابينت تسودها الضبابية فقد تكون نتائج هذه الجلسة كذلك أيضا، ولكن التقديرات تشير إلى أننا على أبواب اتفاق كبير وهام يضمن ما يمكن ضمانه من حقوق الشعب الفلسطيني وتحديدا في غزة في هذه الظروف شبه المستحيلة.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

مؤسسات الأسرى: تصعيد ممنهج وجرائم مركّبة بحق الأسرى خلال نيسان الماضي
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر نيسان/ إبريل 2025 تنفيذ حملات اعتقال ممنهجة في محافظات الضفة الغربية،...

إضراب جماعي عن الطعام في جامعة بيرزيت إسنادًا لغزة
رام الله- المركز الفلسطيني للإعلام أضرب طلاب ومحاضرون وموظفون في جامعة بيرزيت، اليوم الاثنين، عن الطعام ليومٍ واحد، في خطوة رمزية تضامنية مع سكان...

القسام تفرج عن الجندي مزدوج الجنسية عيدان ألكساندر
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفرجت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عند الساعة 6:30 من مساء اليوم...

خطيب الأقصى: إدخال القرابين يجب التصدي له بكل قوة
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام استنكر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، محاولة يهود متطرفين إدخال قرابين إلى ساحات المسجد الأقصى، معتبراً أنه...

حماس: المؤسسات الأممية هي الوحيدة المختصة بتوزيع المساعدات بغزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة حماس، إن المجاعة في قطاع غزة تشتدّ بشكل كارثي وسط استمرار الحصار ومنع دخول الغذاء والدواء. وأكدت في بيان...

إطلاق الأسير ألكسندر يفجر غضب عائلات باقي الأسرى على نتنياهو
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام فجّر قرار حركة حماس إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر من قطاع غزة غضب عائلات باقي الأسرى...

حرّاس الأقصى يحبطون محاولة ذبح “قربان تلمودي” في باحات المسجد
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام أحبط حُرّاس المسجد الأقصى المبارك، صباح اليوم الاثنين، محاولة مستوطنين إدخال "قربان حي" إلى باحاته عبر باب...