حراك شعبي برفح للمطالبة ببناء مستشفى

بالتزامن مع الذكرى الرابعة لـ”مجزرة رفح” التي ارتكبها الاحتلال “الإسرائيلي” في الأول من أغسطس عام 2014 خلال عدوانه على قطاع غزة، شارك أهالي محافظة رفح في وقفة احتجاجية، اليوم الأربعاء؛ للمطالبة ببناء مستشفى للمحافظة.

ورفع المشاركون في الوقفة لافتات تطالب بضرورة إنشاء مستشفى للمحافظة التي تضم أكثر من ربع مليون نسمة، منها: “رفح منكوبة صحياً”، “رفح بحاحة لمستشفى، فنحن نرى أبناءنا يموتون كل يوم”.

ودعا المشاركون وزارة الصحة الفلسطينية لتنفيذ وعدها ببناء المستشفى، الذي وعده وزير الصحة في حكومة الحمد الله جواد عواد خلال زيارته لغزة مع الحكومة عقب تلك الحرب.

وخلال كلمة له طالب الإعلامي فتحي صباح، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس و”حكومةَ الوفاق” بالنظرِ بعينِ الأبوةِ والمسئوليةِ لسكانِ محافظةِ رفح، وإصدارِ قرارٍ فوري بالبِدءِ في العملِ لبناءِ مستشفى لمحافظةِ رفح. 

وأضاف: “نطالب قيادةَ غزةَ بجميع توجهاتِها وفصائِلها وشخصياتِها، بتحملِ مسئولياتِهم والبدء الفوري بالتواصلِ مع الجهاتِ كافةً للبَدءِ في العملِ لبناءِ مستشفى لمحافظةِ رفح، وأن يكونَ هذا المشروعُ منذُ اليومِ هو المشروع الأهم والأولى لقطاعِ غزة”. 

وتابع: “نخاطبُ كل دولِ العالمِ ونخص بالذكرِ الحكوماتِ والشعوبِ العربيةِ والإسلاميةِ الشقيقةِ بأن يساعدوا أهالي رفحَ في مطلبهم، كما ندعو كلَّ الدولِ الصديقةِ التي وعدت ببناءِ مستشفى لمحافظةِ رفح أن تفيَ بعهدها”. 

وشكر صباح الأخوةَ في جمعيةِ أصدقاءِ مُجمعِ رفحَ الطبي وكلَّ من عملَ لبناءِ مستشفى لرفح، مضيفا: “يدنا ستكون بيدهِم وبيدِ كل المخلصينَ من رفحَ وفلسطينَ والعالمِ لتحقيقِ هذا المطلبِ الحقِ لأهالي محافظةِ رفح”. 

ودعا “سكان محافظة رفح أسراً وشيوخاً ورجالاً ونساءً وأطفالاً ومدارسَ وجامعاتٍ ومؤسساتٍ وفصائلَ وقادةً وعائلات، للتحركِ في جميعِ الاتجاهاتِ وَفقَ القانونِ والمصلحةِ العامةِ وتحملِ مسؤولياتِهم لتحقيقِ هذا المطلب”.

وأضاف: “إننا في الحراكِ الشعبي ونحنُ مجموعة من المنتمينَ لرفح، تجاوزنا أيَّ انتماءاتٍ حزبيةٍ أو أفكارٍ أيديولوجية، لا يجمعنا إلا رفحُ ومصلحةُ أهلِها، وضعنا هدفاً أمامنا وتعاهدنا على تحقيقهِ ودونَه حياتُنا، نؤكدُ أن حراكنا اليومَ لن يكونَ البدايةَ والنهاية .. بل هو البدايةُ التي لها نهايةٌ واحدةٌ فقط لا غير.. وهي بناءُ مستشفى لمحافظةِ رفح”. 

ويصادف اليوم الأربعاء، الذكرى الرابعة لمجزرة رفح التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأول من أغسطس/ آب عام 2014 خلال العدوان على القطاع.

وأدت تلك المجزرة حينها إلى استشهاد 140 مواطنًا على الأقل وإصابة المئات خلال قصف جوي ومدفعي عنيف طال كافة أحياء المدينة.

وأظهرت صور التقطتها عدسات المصورين جثث الشهداء وهي ملقاة في ساحات مستشفى أبو يوسف النجار ومحيطه لعدم توفر ثلاجات وإمكانيات لحفظ تلك الجثث.