السبت 03/مايو/2025

في غزة.. مصانع تغلق أبوابها وأخرى تنتظر

في غزة.. مصانع تغلق أبوابها وأخرى تنتظر

منذ قرار الاحتلال الصهيوني إغلاق معبر كرم أبو سالم، حاول مصنع شركة “المدينة للمشروبات الغازية”، الاستعاضة بخطة بديلة تمكنه من الاستمرار، إلا أن كل محاولات تقنين الإنتاج لم تنجح، حتى توقف المصنع عن العمل بشكل تام.

يقول مدير العلاقات العامة بالشركة، عاهد مهدي لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”: “إنّ المصنع (شركة المدينة) أغلق أبوابه فعلياً منذ خمسة أيام”، مبديا أسفه لهذا القرار، بسبب ممارسات الاحتلال ومنعه إدخال المواد الخام.

ويوضح مهدي، أنّ إدارة الشركة خفّضت نسبة العمل منذ إغلاق معبر كرم أبو سالم، قبل نحو ثلاثة أسابيع إلى (70 %)، وعملت بما لديها من احتياطي مواد خام، “إلا أنّ استمرار غلق المعبر أجبر المصنع بالتوقف نهائيا عن العمل”.

ويشير إلى أنّ نحو 90 عاملاً يعيلون أسرهم، تم تسريحهم لينضموا إلى “جيش البطالة” في غزة، موضحاً أنّ هناك استهداف واضح للمصانع الوطنية.

استهداف الصناعة الوطنية

“في ظل رفض الاحتلال إدخال المواد الخام للمصانع الوطنية بغزة، لا يمانع من إدخال السلع والمعلبات الأساسية من إسرائيل والشركات الخارجية، ما يؤكد استهداف الاحتلال للصناعة والمصانع الوطنية”، يقول مهدي.

ويشير مهدي، إلى أنّ مصنع الشركة تأسس عام 2005، تعرض للتدمير شبه الكلي في حرب 2008، والتدمير الكامل في حرب 2014، مبيناً أنّ الاحتلال كان يضع شروطاً على إدخال المواد الخام إلى قطاع غزة، وخاصة فيما يتعلق بعمل المصنع من الصودا وغيرها، حتى وصل إلى منعها بشكل نهائي عقب إغلاق معبر كرم أبو سالم قبل أسابيع.

ويعمل مصنع شركة المدينة، بثلاثة خطوط لإنتاج المياه الغازية، خطين لسعة 330 مل، وثالث لتعبئة 1 لتر و2 لتر، كذلك يمتلك خطًا لتعبئة المياه المعدنية، بحجم لتر ونصف اللتر، مبيناً أنّ قطاع غزة يعد من المناطق المستهلكة للمشروبات الغازية، تزداد في أوقات الصيف، لاسيما في الأشهر الممتدة من يونيو وحتى أكتوبر.

وأشار إلى أنّه في هذه الأوقات تكون خطوط الإنتاج جميعها عاملة، وقد يتم تشغيل الخط في ورديتين لتغطية الطلب، أما في باقي الشهور، ونظراً للركود الذي يصيبها يتم تشغيل خط أو اثنين.

مصانع مهددة

الخبير الاقتصادي محمد أبو جياب، حذّر من تعرض غزة لانهيار اقتصادي غير مسبوق، في ظل ما يعانيه القطاع من شحّ في الموارد الأساسية والمالية، وتناقص شديد في السيولة النقدية.

وأوضح أبو جياب لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”، أنّ قطاع غزة يتعرض لتجفيف مالي من ناحية السيولة النقدية في أيدي المواطنين، مبيناً أنّ عشرات المصانع أغلقت ودفعت عمالها نحو جيوش البطالة، “وفيما تبقى منها فهو مهدد بالإغلاق بسبب الأزمات المتراكبة والمتراكمة”.

كما حذر، من بدء شح في بعض السلع الأساسية في غزة بسبب الحصار من جهة، وعدم قدرة أصحاب رؤوس الأموال والشركات على استيراد هذه المواد لشح السيولة النقدية، وانخفاض القدرة الشرائية لدى المواطنين في غزة إلى أدنى مستوى.

وأضاف: “نحن مقبلون على مرحلة حساسة وخطيرة، وأتوقع أن يكون هناك انهيار شامل وكبير في القطاع إن لم يتم التوصل إلى حلول سريعة”، لافتاً إلى أنّ ذلك ينذر بانفجار كبير وقريب.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

استشهاد رضيعة في غزة بسبب سوء التغذية

استشهاد رضيعة في غزة بسبب سوء التغذية

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت مصادر طبية عن استشهاد طفلة، اليوم السبت، بسبب سوء التغذية وعدم توفر الحليب والمكملات الغذائية جراء الحصار الذي...