الأربعاء 07/مايو/2025

بدء محاكمة رئيس حملة ترمب السابق لاتهامه بالتزوير والاحتيال

بدء محاكمة رئيس حملة ترمب السابق لاتهامه بالتزوير والاحتيال

تبدأ اليوم محاكمة رئيس حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الانتخابية السابق، وهي أول قضية تنتج عن التحقيق الجاري حاليا في التدخل الروسي في التصويت.

ويواجه بول مانافورت 18 تهمة جنائية، من بينها التزوير المصرفي، وقد يواجه حكما يصل إلى 30 عاما في السجن إذا أدين.

وقال المستشار السياسي السابق، الذي أدار حملة ترمب لمدة ثلاثة أشهر، إنه غير مذنب.

ويتوقع أن يقول الادعاء إن حياة مانافورت الباذخة لا تتناسب وما كشف عنه في إعلانه الضريبي.

وقد عمل مانافورت، قبل انضمامه إلى فريق ترمب في صيف 2016، في حملات انتخابية رئاسية سابقة لجمهوريين، منهم جيرالد فورد في منتصف السبعينيات، ورونالد ريغان من 1978 وحتى 1980.

ونظرا لخبرته في مجال جماعات الضغط، اشتهر مانافورت بأنه ممثل من لا يمكن تمثيلهم، ومن هؤلاء الرئيس الفلبيني القوي السابق فيرديناند ماركوس، الذي اتهم بتعذيب، وخطف وقتل آلاف المعارضين.

وتولى مانافورت رئاسة حملة ترمب في مايو/أيار 2016، وكان هدفه هو تقديم مرشح أكثر حنكة، يلتزم بما كتب له من خطابات، بدلا من الارتجال أمام المسيرات الانتخابية.

وكان لا يزال في منصبه حينما فاز ترمب بترشيح الحزب الجمهوري له، وشارك في تنظيم مؤتمر الحزب في يوليو/تموز 2016.

لكنه سرعان ما واجه ادعاءات بأنه لم يكشف عن ملايين الدولارات التي تلقاها نظير عمله الاستشاري الذي نفذه في أوكرانيا، للرئيس الأوكراني الذي كان مواليا لروسيا آنذاك.

ثم غير الحزب الجمهوري في ذاك الوقت لغة بيانه الرسمي “مانيفيستو”، بشأن الصراع في أوكرانيا، فمحا التعبيرات المناوئة لروسيا.

وتخلى مانافورت عن منصبه وترك فريق ترمب في أغسطس 2016.

ويتوقع أن يكشف عن المزيد من أعمال مانافورت – البالغ من العمر 69 عاما – في أوكرانيا، ومع بعض الروس، خلال المحاكمة، التي تبدأ الثلاثاء.

وتقول وثائق المحكمة إنه “حصل على عشرات الملايين من الدولارات” من عمله في أوكرانيا، وأنه “انخرط في خطة لإخفاء دخله من السلطات في الولايات المتحدة”.

وتشمل التهم: خمس تهم بتزوير كشوف ضريبية، وأربع تهم بعدم الكشف عن حسابات في بنوك أجنبية، ويقول الادعاء إن مانافورت سرب ملايين الدولارات عبر قبرص، وسانت فينسيت، وجزر غرينادينز وسيشيلن، وتسع تهم بالتزوير المصرفي أو الاحتيال المصرفي، ويدعى أنه قدم بيانات مزورة لثلاثة بنوك للحصول على قروض.

ويقول الادعاء إنه سيقدم أدلة على أن مسؤولا كبير في أحد البنوك ساعد مانافورت في الحصول على 16 مليون دولار على هيئة قروض مقابل التوسط له للانضمام إلى الحملة الانتخابية وإدارة ترمب.

وقدم المحققون 500 دليل، من بينها ساعات ثمينة، وصور منازل فخمة. كما أن هناك حوالي 35 شاهدا يمكن استدعاؤهم للشهادة.

ومن بين هؤلاء مساعد مانافورت السابق ريك غيتس، الذي أقر في فبراير/شباط بأنه مذنب في تهم له بالاحتيال، والكذب على المحققين. ولكنه أخذ بعد ذلك يتعاون مع المسؤولين عن التحقيق مع مانافورت.

ويتوقع أن تستمر المحاكمة، التي ستجري في مدينة الإسكندرية بولاية فرجينيا، ثلاثة أسابيع على الأقل. وينفي مانافورت جميع التهم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات