ما تفاصيل اللقاءات بين ملادينوف وقيادة حماس؟

كشف مصدر مطلع، أن جهود المبعوث الأممي نيكولاي ملادينوف، لا تزال مستمرة، وأن قيادة حركة “حماس” بانتظار رده على المطالب التي قُدّمت له، والتي من شأنها أن تُفضي إلى رفع العقوبات وكسر الحصار وحل أزمات القطاع، مؤكدًا أن ما قدمه حتى الآن غير كافٍ.

ونقلت وكالة صفا المحلية -عن مصدر مطلع على مباحثات المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية التسوية في الشرق الأوسط –  تفاصيل اللقاءات بين المبعوث الأممي وقيادة حركة حماس خلال 72 ساعة الأسبوع الماضي.

وقال المصدر -الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه-: إن “المباحثات جرت في جوٍّ من الجديةِ والوضوح، وإن قيادة حماس عدّت ما قدمه ملادينوف غير كافٍ، ولا يرقى إلى مستوى تضحيات شعبنا في مسيرات العودة وكسر الحصار”.

وتأتي لقاءات ملادينوف بحماس في ظل استمرار تظاهرات مسيرة العودة الكبرى شرق قطاع غزة منذ 30 مارس/آذار الماضي.

وبيّن المصدر أن ما قدّمه المبعوث الأممي “لا يضمن رفعًا كاملًا للعقوبات عن قطاع غزة أو كسر الحصار المفروض منذ أكثر من 12 عامًا”.

إلا أن المصدر أشار إلى وجود بنودٍ إيجابية فيما قدمه ملادينوف، والتي يمكن تطويرها والبناء عليها للخروج من حالة التوتر التي تسود المنطقة ومنع التدهور والتصعيد.

وأوضح أن الأفكار التي قدمها ملادينوف مقابل التهدئة تشمل: “تنفيذ مشاريع لقطاعات حيوية (الصحة، الكهرباء، الصرف الصحي والمياه، التشغيل المؤقت)، وزيادة مساحة الصيد وعودة المعابر إلى ما كانت عليه قبل مارس”.

ووفق المصدر؛ فإن من الأفكار مقابل التهدئة أيضًا: “زيادة رواتب موظفي السلطة بنسبة 6%، وإيجاد حل لمشكلة موظفي غزة”.

كما شملت مقترحات ملادينوف “الشروع في مسار منفصل لإنجاز صفقة لتبادل الأسرى بين حماس والاحتلال الإسرائيلي”.

يذكر أن ملادينوف التقى قيادة حركة حماس ثلاث مرات خلال 72 ساعة نهاية الأسبوع الماضي، دون الكشف رسميًّا عن نتائج هذه اللقاءات.

ونجح وسطاء مصريّون وقطريّون ودوليّون في تثبيت التهدئة واحتواء التصعيد “الإسرائيلي” ضد القطاع.