الإثنين 05/مايو/2025

الثائرة عهد ووالدتها تتنسمان عبير الحرية

الثائرة عهد ووالدتها تتنسمان عبير الحرية

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، اليوم الأحد، عن الفتاة عهد التميمي (17 عاما)، ووالدتها ناريمان، بعد أن قضيتا في سجون الاحتلال مدة 8 أشهر؛ بحجة “إعاقة عمل جنديين إسرائيليين، ومهاجمتهما”.

وأفادت مصادر محلية، بأن مواطنين شاهدوا الأسيرة ووالدتها تخرجان من سجن “الشارون” الإسرائيلي بسيارة جيب عسكرية، ولكنها لم تتوقف عند الحاجز، إلا بعد مرور بعض من الوقت، وأُطلق سراحهما عند حاجز النبي صالح شمال غرب رام الله، رغم تضارب الأنباء عن المكان منذ ساعات الصباح.

وطاردت قوات الاحتلال منذ ساعات الصباح الباكر عشرات الصحفيين والمصورين من مختلف وكالات الأنباء، والتلفزة المحلية، والأجنبية، أثناء تواجدهم بالقرب من حاجز جبارة جنوب طولكرم، لتغطية لحظة الإفراج عن الأسيرة الطفلة عهد التميمي من سجون الاحتلال.

وصادر جنود الاحتلال بطاقات الصحفيين الشخصية، ودققوا فيها، وصوروها قبل إعادتها لهم، وإجبارهم على المكوث في مكان بعيد.

وتجمع عدد من المستوطنين، منذ ساعات الصباح، مقابل المواطنين المحتشدين لاستقبال الأسيرة عهد التميمي ووالدتها، على حاجز رنتيس، غرب رام الله.

وأفاد شهود عيان، بتواجد مستوطنين في المكان، ورفع الأعلام الإسرائيلية، وترديد هتافات عنصرية، في استفزاز واضح لمشاعر الفلسطينيين الذين حضروا الاستقبال.

وفي مسيرة حاشدة ووسط الهتافات استقبلت جماهير من قرية النبي صالح والقرى المجاورة الأسيرة المحررة عهد التميمي ووالدتها.

وقد هتف المشاركين للشهداء والأسرى منددين بممارسات الاحتلال، معبرين عن دعمهم للقدس وغزة.

وفي مشهد مؤثر احتضن والد عهد ابنته الأسيرة المحررة وزوجته، حيث كان أول عمل تقوم به عهد هو زيارة منزل ابن عمها الشهيد عز التميمي الذي استشهد خلال فترة أسرها، وقراءة الفاتحة على روحه.

وكانت التميمي اعتقلت في 19 كانون الأول 2017، بعد انتشار مقطع فيديو تظهر فيه مع ابنة عمها نور التميمي، تقتربان من جنديين إسرائيليين يستندان إلى جدار في باحة ببلدة النبي صالح شمال غرب محافظة رام الله والبيرة، وتطلب الفتاتان من الجنديين مغادرة المكان، وتقومان بركلهما، وصفعهما.

وأبلغت سلطات الاحتلال عائلتها بأنه سيتم إطلاق سراح ابنتهم من سجن “هشارون” صباح اليوم، ولكن تضاربت الأنباء حول مكان الإفراج عنها، إما على معبر جبارة، أو عند حاجز “رنتيس” بمنطقة رام الله.

وعهد تعدّ رمزا للمقاومة، وتنتمي إلى أسرة معروفة بمقاومة الاحتلال الإسرائيلي، وتصدت لجنود إسرائيليين في حوادث سابقة، وانتشرت صورها في أنحاء العالم كافة.

ويرى الفلسطينيون في عهد التميمي مثالا للشجاعة في وجه التجاوزات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ويعدّ الكثير من الإسرائيليين أنها مثال على الطريقة التي يشجع الفلسطينيون فيها أولادهم على الحقد.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يفرج عن 10 أسرى من قطاع غزة

الاحتلال يفرج عن 10 أسرى من قطاع غزة

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عدد من أسرى قطاع غزة، والذي وصلوا إلى المستشفى في حالة صحية منهكة....