الخميس 04/يوليو/2024

إعلان إسطنبول: نرفض صفقة القرن ومقاومتها واجبٌ وطنيّ

إعلان إسطنبول: نرفض صفقة القرن ومقاومتها واجبٌ وطنيّ

انتهى مؤتمر “الفلسطينيون وصفقة القرن.. الرؤية، التحديات والإمكانيات”، وشارك فيه قيادات فلسطينية وشخصيات أكاديمية وسياسية وحقوقية، بإعلان إسطنبول 2018، متضمنا التأكيد على رفض صفقة القرن، والدعوة لإنجاز المصالحة الفلسطينية.

وشدد المشاركون في المؤتمر الذي نظمه مركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية “SETA”، ومركز الدراسات الاستراتيجية والدبلوماسية، ومركز رؤية للتنمية السياسية “VISION”، في مدينة اسطنبول، وبدأت أعماله أمس واختتمت اليوم، على رفض رؤية إدارة ترمب الأمريكية المسماة “صفقة القرن” التي تتبنى الرواية والرؤية “الإسرائيلية” بشكل كامل، وتمس الحقوق الفلسطينية وتتجاوز القانون الدولي.

وناقش المشاركون في المؤتمر آليات ورؤى الفلسطينيين لمواجهة صفقة القرن، والتبعات المترتبة على ذلك، وسُبل الخروج من مأزق الانقسام الفلسطيني والتبعات المترتبة عن ذلك.

 

التمسك بالحقوق
وأكد الإعلان الذي خلص إليه المؤتمر، التمسك بالحقوق الفلسطينية الوطنية الثابتة والشرعية وفي مقدمتها حق العودة للاجئين وحق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

وعبر عن رفض الخطوات التي تمهد لفرض الرؤية الأمريكية – “الإسرائيلية”، وبالذات قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وإعلان المدينة عاصمة للكيان “الإسرائيلي”، والتأكيد أن مدينة القدس ستبقى وللأبد عاصمة الدولة الفلسطينية.

كما أعلن رفض القوانين والإجراءات “الإسرائيلية” كافة التي تهدف إلى تهويد كل الأراضي الفلسطينية وحرمان الفلسطينيين بما في ذلك من هم داخل الأرض المحتلة عام 1948 من حقوقهم الأساسية، وخاصة ما يعرف بـ”قانون القومية” الذي أقره الكنيست “الإسرائيلي”، ويشكل خطرًا على الوجود الفلسطيني على أرضه.

وشدد المشاركون على أن مقاومة صفقة القرن وعدم السماح بتمريرها بأي صيغة كانت “واجب وطني يجب أن يتكاتف الجميع لإنجازه وتجاوز الخلافات السياسية، فاللحظة صعبة وحرجة، ولا تحتمل”.

دعوة للمصالحة
ودعا الإعلان الفصائل الفلسطينية، وبالذات حركتا فتح وحماس، إلى التجاوب مع جهود إنهاء الانقسام بشكل فوري؛ لأن الضعف سيبقى يعتري أي تحرك فلسطيني رسمي أو شعبي لمواجهة صفقة القرن وإجراءات الاحتلال في ظل الانقسام الفلسطيني.

وأكد أنه لا يمكن مواجهة التحديات دون التوحد والاتفاق على صيغة مشتركة يتعاون ويتكامل فيها الجميع.

وعبر عن دعم توجه منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية للتحرك نحو المحاكم والمحافل الدولية في القضايا كافة التي انتهكت فيها “إسرائيل” القانون والمواثيق الدولية.

ودعا إلى الاتفاق على مسار شعبي ورسمي للتصدي بشكل مشترك لصفقة القرن، والعمل على تشكيل أطر وفعاليات شعبية تضم الكل الفلسطيني للمساهمة في هذا الجهد.

يشار إلى أن المؤتمر حضره مجموعة من قيادات الفصائل الفلسطينية وممثليها ومنهم؛ حماس: موسى أبو مرزوق، وحسام بدران، فتح: محمد اشتية، وماجد الفتياني، الجبهة الشعبية: أبو أحمد فؤاد، وعمر شحادة، الجهاد الإسلامي: محمد الهندي، المبادرة: مصطفى البرغوثي، الديمقراطية: نهاد أبو غوش، إضافة إلى نخبة من الأكاديميين والسياسيين من الداخل الخارج.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات