الثلاثاء 21/مايو/2024

كوبر.. ولّادة الأبطال تذل إسرائيل

كوبر.. ولّادة الأبطال تذل إسرائيل

تقع قرية كوبر، إلى الشمال الغربي من رام الله، وتحولت إلى رمز للبطولة والفدائية، بعدما قدمت في طريق المقاومة العديد من الرموز شقوا طريق العزة من وسط حصار الاستيطان وبطش الاحتلال؛ ليثأروا لكرامة شعبهم وقدسهم.

وتألق اسم قرية كوبر مسقط رأس عميد الأسرى الفلسطينيين نائل البرغوثي (37 سنة سجنًا) حتى الآن، والواقعة شمال رام الله؛ أكثر فأكثر؛ بعد نجاح أبنائها المرة تلو الأخرى في اختراق أنظمة الاحتلال الأمنية وتنفيذ عمليات فدائية في عمق مستوطناته المقامة عنوة على الأرض الفلسطينية.

ونفذ الفدائي محمد طارق دار يوسف (17 عاما)، من قرية كوبر الواقعة شمال مدينة رام الله، عملية طعن مساء الخميس، قتل فيها مستوطنًا وأصاب اثنين آخرين، فيما كان الشاب الأسير عمر العبد نجح قبل عام تقريبا بدخول مستوطنة “حلميش” وقتل ثلاثة مستوطنين طعنا؛ ردًّا على استهداف المسجد الأقصى من قوات الاحتلال؛ وهو ما رفع معنويات الشعب الفلسطيني، وجعل أهالي القرية يفخرون بمنفذي العمليتين.

فخر ونخوة
ويتفاخر شباب قرية كوبر بمنفذي العمليتين عمر ومحمد، ويقول الشاب خليل هلال: “كل أهالي القرية يفتخرون بعمر ومحمد، شهيد وأسير، ففعلهما رد على الاحتلال في الوقت الذي نشاهد فيه هذا العجز من الجيوش التي لا تحرك ساكنا على ما يجرى في القدس والمسجد الأقصى وحصار غزة وتجويعها من القريب والغريب”.

وقرية كوبر تقع إلى الشمال من مدينة رام الله، وتبعد عن مدينة القدس حوالي 20 كم، و10 كم عن رام الله، وتحاصرها مستوطنتا “حلميش، و”عطروت”.

ويقطن القرية 4320 فلسطينيًّا وفق الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، يعمل غالبيتهم في الزراعة والصناعة، وعرفوا بالتلاحم والتعاطف والنخوة.

ويتألف سكان كوبر من عدة عائلات، ومنها: البرغوثي، ريان (شنان)، دار يوسف، دار ياسين، دار بدوان، دار عامرية، دار أبو الحج، دار الفحل، ودار زيبار، التي تعد من أكبر العائلات في القرية.

وضجّت وسائل إعلام الاحتلال، اليوم الجمعة، بأخبار العملية البطولية حيث عدّت صحف الاحتلال أن العملية اختراق أمني جديد وكبير لأمن الاحتلال فيما قرر ليبرمان وزير حرب الاحتلال المصادقة على بناء 400 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة “آدم” التي جرت فيها العملية.

ولّادة أبطال
ويحفظ الاحتلال اسم قرية كوبر جيدا؛ لكونها خرجت العديد من الأبطاء والعظماء، فمن رحمها انطلق عميد الأسرى الفلسطينيين القائد نائل البرغوثي الذي نجح في قتل ضابط في جيش الاحتلال الصهيوني قبل 40 عاما، وأفرج عنه في صفقة “وفاء الأحرار” “صفقة شاليط” وأعاد الاحتلال اعتقاله لاحقا، كما خرج منها القيادي في فتح مروان البرغوثي، ومجد البرغوثي، الذي استشهد بالتعذيب في سجون السلطة، وانضم لهم الفدائيان عمر العبد ومحمد طارق.


نائل البرغوثي

كما أن القرية قدمت العديد من الشهداء والأسرى، في مسيرة التضحية والبطولة.

ويحد قرية كوبر من الجنوب أراضي بيرزيت، ومن الشمال أراضي أم صفا وجيبيا. وتقع على ارتفاع 670 مترا فوق مستوى سطح البحر.

ويوجد في القرية عدة مساجد، منها: الشهداء، وكوبر الجديد، وأبو بكر الصديق، والأتقياء، كما أنها تضم العديد من المواقع ذات الأهمية الأثرية، بما في ذلك دوير، كفر فيديا، مقام الشيخ جميل، الدير الجواني، البتول والبلدة القديمة.

واعتاد أهالي القرية مجابهة عقوبات الاحتلال واقتحاماته وعدوانه، بتلاحمهم وصبرهم، ومعنوياتهم العالية، ووطنيتهم الوقادة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات