الجمعة 09/مايو/2025

عملية آدم.. فدائية ثائر تقهر المحتل

عملية آدم.. فدائية ثائر تقهر المحتل

ما أن انتشر خبر عملية الطعن في مستوطنة آدم التي نفذها الشهيد محمد دار يوسف مساء الخميس (26-7)؛ حتى عمت البهجة والفرحة أوساط الفلسطينيين في كل أماكن وجودهم، وعدتها الفصائل الفلسطينية ردًّا طبيعيًّا على جرائم الاحتلال واستمرارًا ضروريًّا لنهج المقاومة في الضفة.

الفصائل تبارك
حركة حماس أكدت أن الشهيد محمد دار يوسف خط بعمليته البطولية مساء أمس رسالة شعبنا إلى الاحتلال وقادته أن كل المحاولات لنزع روح المقاومة من قلوب شعبنا هي محاولات فاشلة سيدوسها مقاومونا على أبواب مغتصبات الاحتلال.

وشددت في بيان لها على أن العملية أثبتت بالدم والجهاد على وحدة شعبنا ووحدة مصيره، مشيرة إلى أن العدو قتل في غزة أمس ثلاثة من خيرة رجال المقاومة ليأتي الرد عليه سريعا في قلب الضفة المحتلة.

وأردفت “إن العدو سيكون واهما إذا ظن أن جرائمه في الخان الأحمر وتدنيسه المتكرر للمسجد الأقصى سيمر على أحرارنا مرور الكرام، وعلى العالم أن يدرك أن أقصر الطرق للاستقرار هي عودة الحقوق لأصحابها، وإنهاء الاحتلال البغيض عن أرضنا المباركة”.

بدورها أشادت حركة الجهاد الإسلامي، بالعملية البطولية، وأكدت أن “مواجهة جرائم الاحتلال تتطلب انخراط جميع أبناء شعبنا في المقاومة”، مُشيرةً إلى أن “عملية الطعن ردّ على عنجهية المستوطنين واقتحاماتهم للمسجد الأقصى وإرهابهم المنظم بحق أهلنا وأبناء شعبنا”.

ورأت الجهاد أن العملية “فاتحة خير على طريق تصاعد الغضب الشعبي في وجه جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين”.

وفي السياق، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين “أن العملية جاءت لتؤكد على وحدة الدم والإرادة وعلى تكاملية النضال واستمرارية المقاومة، ولتعبّر عن الرد الشعبي الحاسم في وجه المؤامرات التي تستهدف قضيتنا وحقوقنا وثوابتنا، وعلى جرائم الاحتلال في غزة مرورًا باعتداءاته على المقدسات والمسجد الأقصى وممارساته وجرائمه ضد أبناء شعبنا في عموم الضفة وأخيرًا على إقراره قانون القومية العنصري”.

ودعت الجبهة إلى “ضرورة استثمار الرسائل القوية التي وجهتها العملية للاستمرار في الفعل الشعبي المقاوم بكل الوسائل”.

ابتهاج شعبيّ
على المستوى الشعبي؛ ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بخبر العملية، وكانت وصية الشهيد التي خطها قبيل استشهاده بمنزلة رسالة قوة وتحدٍّ وإصرار لكل الشباب الفلسطيني.

الكاتب والمحلل السياسي ياسين عز الدين قال: إن منفذ عملية الطعن الليلة الشهيد محمد طارق دار يوسف (17 عامًا)، هو مثال لما يسمى “الحمساوي الجديد”، فهو من الجيل الجديد الذي نشأ في ظل غياب وجود تنظيمي فاعل لحركة حماس.

وأكد أن هؤلاء “الحمساويين الجدد” هم من سينهضون بواقع حماس في الضفة الغربية، أكثر من الكوادر التقليدية للحركة، الذين استنزفوا بالاعتقالات والملاحقات الأمنية المتواصلة.

 

5 كلمات
واختزل الكاتب الفلسطيني ساري عرابي حديثه عن الشهيد بـ 5 كلمات، قائلا: “فأنت روحٌ وهذا الخلق جثمان”.

 

بدوره أكد الكاتب والمثقف الفلسطيني ماجد حسن أن الشهيد لخص بوصيته ما يجول في صدور عشرات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني، بل ربما عبّر عن ضمير الملايين من أبناء الأمة.

وتساءل: “في أي مدرسة تخرج هذا الفارس المقدام حتى يحمل هذا الوعي والإرادة والإقدام؟ رحمك الله يا محمد، لقد أعدت للأرواح المعذبة الحياة”.

يشار إلى أن الشاب محمد طارق دار يوسف (17 عامًا) من بلدة كوبر في رام الله نفّذ أمس الخميس، عملية طعنٍ بطولية في مستوطنة آدم جنوب شرق مدينة رام الله، أدت إلى مقتل مستوطن وإصابة اثنين آخرين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

1000 شهيد و6989 مصابًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

1000 شهيد و6989 مصابًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام وثق مركز معلومات فلسطين "معطي" استشهاد 1000 فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر...

اعتقال 4 فلسطينيين من الخليل

اعتقال 4 فلسطينيين من الخليل

الخليل – المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، 4 فلسطينيين خلال اقتحامات متفرقة في مدينة الخليل جنوبي الضفة...