عاجل

الأحد 06/أكتوبر/2024

فرح وألم.. ماذا قال معاذ نجل القائد الشهيد أحمد الجعبري في حفل تخرجه؟

فرح وألم.. ماذا قال معاذ نجل القائد الشهيد أحمد الجعبري في حفل تخرجه؟

بكلمات قوية مؤثرة، تحدث معاذ نجل الشهيد القائد في كتائب القسام، أحمد الجعبري، في حفل تخرجه في الجامعة الإسلامية في غزة، مفتقدًا والده، مستعرضًا تضحياته عائلته العظيمة، ومؤكدًا إصراره على مواصلة الطريق رغم الآلام والتضحيات.

وقال معاذ: “أقف أمامكم والمشاعر تمتزج بين فرح وألم، فرحة التخرج التي لا يضاهيها فرح، وألم الفقد الذي لا يضاهيه ألم، أفتقد بين الحضور والدي ملهمي ومعلمي رجل العمل والبندقية، الشهيد أحمد سعيد الجعبري (أبو محمد)، لقد كان طالبا في هذه الجامعة الغراء، وأتم شهادة البكالوريس، وكان ليتم الماجستير ولكن شهادة الآخرة كانت أحق وأبقى. كان قبل استشهاده بأيام قليلة أوصاني بالالتحاق بهذه الجامعة وبكلية الشريعة القانوني. وها أنا ذا يا أبي أتخرج فيها بالامتياز بفضل الله تعالى”.

وأضاف “رغم كل الآلام والصعاب التي واجهت عائلتي مرورا بسنوات الأسر التي قضاها والدي في سجون الاحتلال، ثم سنوات المطاردة، والمجزرة التي اقترفها الاحتلال بحق عائلتي عام 2004 وارتقى إثرها أخي الكبير محمد الذي كان طالبا في هذه الجامعة ولم تقر عين أمي بوقوفه هنا. اليوم يا أمي أنا أقف الحمد لله، وأعمامي الشهداء فتحي وحسين وابن عمي وزوج أختي كلهم ارتقوا في تلك المجزرة، مرورا بتدمير الاحتلال بيتنا أكثر من 4 مرات، ثم استشهاد أبي وارتقاء أخي مالك عام 2015، رحمه الله وتقبله”.

وتابع “رغم ذلك لم تلن العزيمة، وما زلت مستمرا على الطريق الذي أرادني أبي عليها بإذن الله”.

 

 

وأقدمت قوات الاحتلال عبر طائراتها الحربية على اغتيال الجعبري أثناء مروره في سيارته بأحد شوارع مدينة غزة، عصر يوم الأربعاء 14 تشرين ثانٍ (نوفمبر) 2011، وهو ما فجر حرب الأيام السبعة (معركة حجارة السجيل) التي سجلت فيها المقاومة نصرًا مؤزرًا.

حياة الجعبري
ولد الجعبري عام 1960، وتعود جذور عائلته إلى الخليل جنوب الضفة الغربية؛ حيث انتقلت إلى قطاع غزة، وسكنت حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وعُرفت عائلته بجهادها ونضالها، حيث استشهد عدد كبير من أبنائها، واعتقل عدد آخر من خلال انتمائهم لصفوف المقاومة الفلسطينية.

بدأ الجعبري حياته الجهادية في مقاومة الاحتلال بانتمائه لصفوف حركة “فتح”؛ حيث اعتُقل عام 1982 بتهمة الانخراط في مجموعات عسكرية تابعة لها، خططت لعملية فدائية.

وخلال وجوده في السجن، أنهى الجعبري علاقته بحركة “فتح”، وانتمى لحركة “حماس” بعدما ارتبط بعلاقات واسعة مع قياداتها مثل الشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي وإبراهيم المقادمة.

وأفرج الاحتلال الصهيوني عن الجعبري عام 1996 بعد أن كان رفض الإفراج عنه قبل ذلك بعامين في إطار إفراجات اتفاق أوسلو؛ حيث خرج من السجن في وقت كانت حماس تتعرض فيه لحملة واسعة من السلطة الفلسطينية، فعمل على تأسيس جمعية “النور” لرعاية الأسرى ومتابعة ملف الأسرى بالكامل ومشاركته في فعاليات أهاليهم كافة، وتعرض للاعتقال من أمن السلطة.

ومع اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، خرج الجعبري من سجون السلطة، وكان ثالث ثلاثة في المجلس العسكري لكتائب القسام، قبل أن يصبح الرجل الثاني رسميًّا، والقائد الفعلي فيها بعد اغتيال قائدها العام صلاح شحادة، وإصابة خليفته القائد محمد الضيف الذي نجا من عدة عمليات اغتيال عام 2003.

وحاول الاحتلال اغتيال الجعبري عدة مرات، أبرزها في السابع من آب/أغسطس 2004، حينما قصفت طائرة صهيونية منزل عائلته في حي الشجاعية شرق غزة، واستُشهد في الحادث نجله محمد، وشقيقه فتحي، وصهره وعدد من أقاربه ومرافقيه، وأصيب هو بجراح طفيفة في الحادث.

واحتل اسم الجعبري وسائل الإعلام بقوة، بعد عملية أسر الجندي الصهيوني “جلعاد شاليط” في 25 حزيران/يونيو 2006؛ والتي كانت إسقاطا لهيبة الاحتلال؛ حيث اتهمته “إسرائيل” بالوقوف وراء العملية، وباتت تطلق عليه “رئيس أركان حماس”.

وكان الجعبري أحد أعضاء وفد حماس الذي فاوض الاحتلال الصهيوني بشكل غير مباشر بوساطة المخابرات المصرية، وهي المفاوضات التي أثمرت عن إبرام “صفقة شاليط”، في تشرين أول (أكتوبر) 2011.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات