لمى خاطر.. القلم الحر في وجه ظلم الاحتلال وأجهزة السلطة

“يسع المرء أن يعيش حرًّا حتى ولو بحكم الجغرافيا يخضع لاحتلال أو اثنين، ويسعه أن يكون قويا حتى لو جرد من سلاحه، هذا قراره وحده، ينجح بتنفيذه بقدر علو قيمة الكرامة والحرية في روحه. وعش دون رأيك في الحياة مجاهدا.. إن الحياة عقيدة وجهاد”.
بهذا الثبات رسمت الكاتبة الفلسطينية لمى خاطر نموذجا للمرأة الفلسطينية المجاهدة، وضربت مثلا يحتذى به في المقاومة والرأي الحر.
قلم رصين لا يلين
برز اسم لمى خاطر كاتبة فلسطينية ذات قلم رصين ورأي وطني حر، اشتهرت من خلال مقالاتها المنتشرة في عدد من الصحف والمواقع المحلية والعربية بآرائها الداعمة للمقاومة الفلسطينية، والمنحازة لقضايا الأمة العربية والإسلامية العادلة، ومناصرتها للمظلومين في كل مكان، فكانت رأيا وقلما وصوتا وأمًّا ومربية وقدوة لكل حرة أبية.
خطت لمى خاطر (42 عاما) سيرتها الذاتية البطولية بمواقف جريئة تعبر عن المرأة الفلسطينية الحرة والمقاومة وسط بيئة معادية من الاحتلال وأعوانه، جعلتها في مواجهة البطش والتهديد وجها لوجه، فتعرضت وعائلتها لكثير من المضايقات والاعتداءات، كان آخرها الاعتقال لدى الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء من بيتها في الخليل، واقتيادها للاعتقال بعد احتضانها لطفلها، فضج لهذه الصورة الأليمة الشارع الفلسطيني وكل من بقي في أحشائه بقايا ضمير.
لم يكن الاعتقال محطة الاعتداء الأولى التي تعرضت لها خاطر، حيث واجهت استدعاءها للاستجواب من الاحتلال أكثر من مرة، إضافة لحملات المداهمة والتفتيش المستمرة لمنزلها.
نصيبها من السلطة!
عانت الكاتبة لمى خاطر من قمع وملاحقة أجهزة السلطة التي ضيقت عليها الخناق لثنيها عن كتاباتها النقدية لممارسات السلطة التي تخالف القانون وعادات وقيم المجتمع الفلسطيني، فكان من بين ما تعرضت له الاعتداء عليها بالضرب المبرح من عناصر نسائية من جهاز الأمن الوقائي خلال مشاركتها في اعتصام لعائلة المعتقل السياسي رائد الشرباتي عام 2012م.
ووصلت بلطجة أجهزة السلطة إلى الضغط على زوجها من أجل إسكات صوتها الحر، حيث اعتقل زوجها حازم الفاخوري لدى جهاز الأمن الوقائي وجهاز المخابرات العامة، وتعرض للتعذيب والمضايقات والشتائم، كما صادرت أجهزة الأمن حاسوبها الشخصي وفتشت منزلها عدة مرات.
واجهت خاطر كل هذا العدوان من الاحتلال والسلطة بثبات على مواقفها، وشموخ منقطع النظير، فأبت السكوت، وصدحت بالحق في زمن الذل والخنوع، وما لانت عزيمتها حتى وهي تودع طفلها، ويكأنها تقول له “لا تبتئس.. فأمك رمز الفخار”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

حماس: اغتيال المقاومين في الضفة لن يزيد شبابها الثائر إلا مزيداً من الإصرار على المواجهة
الضفة الغربية – المركز الفلسطيني للإعلام أكدت حركة حماس أن سياسة الاحتلال الصهيوني باغتيال المقاومين وتصعيد استهدافه لأبناء شعبنا في الضفة الغربية؛...

الأمم المتحدة تحذّر من استخدام المساعدات في غزة كـ”طُعم” لتهجير السكان
المركز الفلسطيني للإعلام حذّرت هيئات الأمم المتحدة من مخاطر استخدام المساعدات الإنسانية في قطاع غزة كوسيلة للضغط على السكان ودفعهم قسرًا للنزوح، مع...

الإعلامي الحكومي: الاحتلال يُهندس مجاعة تفتك بالمدنيين
المركز الفلسطيني للإعلام قال المكتب الإعلامي الحكومي، إن سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" تواصل ارتكاب جريمة منظمة بحق أكثر من 2.4 مليون مدني في قطاع...

حماس تردّ على اتهامات السفير الأمريكي: أكاذيب مكررة لتبرير التجويع والتهجير
المركز الفلسطيني للإعلام رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تصريحات السفير الأمريكي لدى الاحتلال، مايك هاكابي، التي اتهم فيها الحركة بالتحكّم...

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس
نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مقاومان بعد خوضه اشتباكاً مسلحاً - مساء الجمعة- مع قوات الاحتلال الصهيوني التي حاصرته في منزل بمنطقة عين...

حماس تثمّن قرار اتحاد نقابات عمال النرويج بمقاطعة الاحتلال
المركز الفلسطيني للإعلام ثمنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قرار اتحاد نقابات عمال النرويج بمقاطعة الاحتلال الصهيوني وحظر التجارة والاستثمار مع...

صاروخ من اليمن يعلق الطيران بمطار بن غوريون
المركز الفلسطيني للإعلام توقفت حركة الطيران بشكل مؤقت في مطار بن غوريون، بعد صاروخ يمني عصر اليوم الجمعة، تسبب بلجوء ملايين الإسرائيليين إلى...