عاجل

الأربعاء 03/يوليو/2024

لمى خاطر.. القلم الحر في وجه ظلم الاحتلال وأجهزة السلطة

لمى خاطر.. القلم الحر في وجه ظلم الاحتلال وأجهزة السلطة

“يسع المرء أن يعيش حرًّا حتى ولو بحكم الجغرافيا يخضع لاحتلال أو اثنين، ويسعه أن يكون قويا حتى لو جرد من سلاحه، هذا قراره وحده، ينجح بتنفيذه بقدر علو قيمة الكرامة والحرية في روحه. وعش دون رأيك في الحياة مجاهدا.. إن الحياة عقيدة وجهاد”.

بهذا الثبات رسمت الكاتبة الفلسطينية لمى خاطر نموذجا للمرأة الفلسطينية المجاهدة، وضربت مثلا يحتذى به في المقاومة والرأي الحر.

قلم رصين لا يلين
برز اسم لمى خاطر كاتبة فلسطينية ذات قلم رصين ورأي وطني حر، اشتهرت من خلال مقالاتها المنتشرة في عدد من الصحف والمواقع المحلية والعربية بآرائها الداعمة للمقاومة الفلسطينية، والمنحازة لقضايا الأمة العربية والإسلامية العادلة، ومناصرتها للمظلومين في كل مكان، فكانت رأيا وقلما وصوتا وأمًّا ومربية وقدوة لكل حرة أبية.

خطت لمى خاطر (42 عاما) سيرتها الذاتية البطولية بمواقف جريئة تعبر عن المرأة الفلسطينية الحرة والمقاومة وسط بيئة معادية من الاحتلال وأعوانه، جعلتها في مواجهة البطش والتهديد وجها لوجه، فتعرضت وعائلتها لكثير من المضايقات والاعتداءات، كان آخرها الاعتقال لدى الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء من بيتها في الخليل، واقتيادها للاعتقال بعد احتضانها لطفلها، فضج لهذه الصورة الأليمة الشارع الفلسطيني وكل من بقي في أحشائه بقايا ضمير.

لم يكن الاعتقال محطة الاعتداء الأولى التي تعرضت لها خاطر، حيث واجهت استدعاءها للاستجواب من الاحتلال أكثر من مرة، إضافة لحملات المداهمة والتفتيش المستمرة لمنزلها.

نصيبها من السلطة!
عانت الكاتبة لمى خاطر من قمع وملاحقة أجهزة السلطة التي ضيقت عليها الخناق لثنيها عن كتاباتها النقدية لممارسات السلطة التي تخالف القانون وعادات وقيم المجتمع الفلسطيني، فكان من بين ما تعرضت له الاعتداء عليها بالضرب المبرح من عناصر نسائية من جهاز الأمن الوقائي خلال مشاركتها في اعتصام لعائلة المعتقل السياسي رائد الشرباتي عام 2012م.

ووصلت بلطجة أجهزة السلطة إلى الضغط على زوجها من أجل إسكات صوتها الحر، حيث اعتقل زوجها حازم الفاخوري لدى جهاز الأمن الوقائي وجهاز المخابرات العامة، وتعرض للتعذيب والمضايقات والشتائم، كما صادرت أجهزة الأمن حاسوبها الشخصي وفتشت منزلها عدة مرات.

واجهت خاطر كل هذا العدوان من الاحتلال والسلطة بثبات على مواقفها، وشموخ منقطع النظير، فأبت السكوت، وصدحت بالحق في زمن الذل والخنوع، وما لانت عزيمتها حتى وهي تودع طفلها، ويكأنها تقول له “لا تبتئس.. فأمك رمز الفخار”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات