أهالي الأسرى يرفضون سياسة السلطة تجاه أبنائهم

نظم عدد من أهالي وعوائل الأسرى داخل سجون الاحتلال الصهيوني، وقفة رافضة لحجب السلطة الفلسطينية رواتب أسرى وعوائل شهداء قطاع غزة، وذلك ضمن سلسلة إجراءات اتخذتها السلطة ضد القطاع مؤخرًا.

جاء ذلك اليوم الاثنين (23-7)، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بمشاركة من النخب الفلسطينية والسياسية، وجمعية “حسام” للأسرى والمحررين، وعدد من أبناء وأهالي الشهداء والأسرى داخل سجون الاحتلال.

وفي كلمة أهالي الأسرى عبروا عن استنكارهم قطع سلطة رام الله لرواتب أبنائهم والذي أثر على حياتهم وأدى إلى إضرابهم عن الطعام داخل السجون، وتساءل الأهالي: “أليس من الواجب على السلطة أن تدعم هؤلاء الأسرى الذين ضحوا بزهرة شبابهم من أجل وطنهم”.

وطالب أهالي الأسرى السلطة بوقف قرارها، وتحييد قضية الأسرى عن المناكفات السياسية، داعين لإنهاء معاناة أبنائهم فورًا، وإعادة المستحقات لهم دون أي تأخير، جاء ذلك خلال وقفة لهم أمام مقر الصليب الأحمر بغزة.

بدوره، قال رئيس جمعية “حسام” للأسرى والمحررين، موفق حميد: إن “الوصول إلى قطع رواتب الأسرى، منحنى خطير في سياسات السلطة الفلسطينية”، مؤكدًا على أن راتب الأسير داخل السجون الصهيونية خط أحمر لا يمكن الاقتراب منه.

وأضاف حميد: “الأسير الذي ناضل من أجل الوطن، ولم يُناضل لمكتسب خاص به، لذلك يتوجب على السلطة مراجعة حساباتها وإعادة رواتب الأسرى، دون المساس بأي حقٍّ من حقوقهم”.

وطالبت طفلة أحد الأسرى داخل السجون، السلطة الفلسطينية بإعادة صرف رواتب الأسرى، مضيفةً “نحن نعيش في بيت بالإيجار، ولا نستطيع أن نُسدد قيمته لصاحب المنزل، ونعتاش على مساعدة شقيق والدي وشقيق والدتي”.

يُذكر أنّ الأسرى داخل سجون الاحتلال الصهيوني أعلنوا إضرابًا مفتوحًا عن الطعام احتجاجًا على قرار السلطة الوطنية بقطع رواتبهم وحجب مخصصاتهم التي يعتاش منها عوائلهم.