حرب الكرفانات.. مخطط لاغتيال الوجود الفلسطيني بالأغوار

“مجزرة حقيقية”.. عنوان لأقل وصف يمكن أن يعبر عن واقع قرى الأغوار الشمالية في ظل الاستهداف الصهيوني لها سواء كان ذلك بالمصادرة أو التدريبات العسكرية، ووصولا إلى حرمان السكان الأصليين من حقوقهم في المياه والحركة والزراعة.
“قتل صامت واستهداف بعيدا عن وسائل الإعلام”.. بهذه العبارة بدأ الحقوقي والناشط في مجال مقاومة الاستيطان عارف دراغمة توصيف الواقع الذي تعيشه منطقة الأغوار في ظل الإجراءات المستمرة والجرائم الإنسانية المرتكبة بحق السكان هناك على حد تعبيره.
وكشف دراغمة خلال لقاء خاص مع “المركز الفلسطيني للإعلام” عن آخر جرائم الاحتلال بحق منطقة الأغوار، والتي تمثلت بوضع ما تسمى سلطة الطبيعة الصهيونية يدها على أراضي المواطنين.
وأضاف: “تفاجأنا اليوم صباحا أن سلطة الطبيعة التابعة للاحتلال مدعومة بالمستوطنين تستولي على آلاف الدونمات الزراعية شرق خلة مكحول ومنطقة المزوقح بالأغوار المحتلة، وتغلقها بلافتات تحذيرية تمنع الدخول إليها”.
وأشار دراغمة إلى أن تلك المناطق باتت الآن محرمة على السكان الأصليين، وأضاف: “في ضوء هذا القرار في تلك المناطق الطبيعية بات الدخول إليها ممنوعًا بتاتا في الوقت الذي يقوم به المستوطنون برعي أبقارهم”.
“حرب الكرفانات”
ولم تتوقف جرائم الاحتلال -يقول دراغمة- عند هذا الحد؛ فقد شنّوا بالأيام الأخيرة ما أسماه بـ”حرب الكرفانات” بحق المنطقة.
وتابع: “المستوطنون يشنّون حرب الكرفانات المتناثرة في الأغوار من أجل السيطرة على الأراضي، ويضعون كرفانا في أكثر من منطقة آخرها منطقة عين الحلوة قبل يومين”.
وفي الإطار ، ذكر دراغمة أن التدريبات العسكرية التي تنتشر في أغلب قرى الأغوار الشمالية باتت كابوسًا يلاحق المواطنين الأمنين، وفي الوقت ذاته هي زلزال يوميّ يدمر الأراضي الزراعية والممتلكات.
وأكمل: “في المدّة الأخيرة لوحظ انتشار مكثف لجيش الاحتلال في المناطق الشفا غوريه وشرق طوباس ومنطقة يرزا والعقبة وتياسير لإجراء تدريبات عسكرية مكثفة في المنطقة بالتزامن مع تدريبات مماثلة في أغلب القرى في نقطة المالح”.
مصادرة مصادر المياه
ومن أخطر التهديدات الني تتعرض لها قرى الأغوار الشمالية -قال دراغمة- هي حرب المياه التي تشنها قوات الاحتلال الصهيوني وجماعات المستوطنين؛ إذ صادروا أغلب منابع المياه، وحوّلوا مساراتها وسرقوها عبر تمديدات خاصة، وضخّوها نحو المستوطنين في الوقت الذي لا يجد سكان المضارب والقرى هناك شربة ماء تكفيهم ولا حتى لدوابهم ويضطرون في أغلب الأحيان للسفر عدة كيلومترات لجلب كميات قليلة من المياه عبر صهاريج، وهذا مكلف لهم وعمل شاق جدًّا”.
وعبّر دراغمة عن خشيته أن تستغل دولة الاحتلال الصهيوني، ومن خلفها الجماعات الاستيطانية التهميش الإعلامي والرسمي لمنطقة الأغوار وتعمل على إجلاء سكانها وترحيلهم وتشريدهم منها كما حصل مع مناطق أخرى كالعراقيب أو الخان الأحمر وغيرها من المضارب البدوية والقرى في الضفة الغربية.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

الاحتلال يعترف بمقتل جنديين في اشتباكات رفح ويكشف تفاصيل
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام نشرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، تفاصيل ثقيلة لخسائر صفوف جنوده خلال اشتباكات وقعت يوم أمس في...

اعتقال 4 فلسطينيين من الخليل
الخليل – المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، 4 فلسطينيين خلال اقتحامات متفرقة في مدينة الخليل جنوبي الضفة...

صدمات نفسية تحول دون التحاق الاحتياط بجيش الاحتلال
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام كشفت دراسة إسرائيلية، أن نحو 12 بالمئة من جنود الاحتياط بالجيش الإسرائيلي، الذين شاركوا بحرب الإبادة في...

الحوثي: أولويتنا إسناد غزة والعدو فشل باستهداف قدراتنا
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام أكد قائد جماعة "أنصار الله" اليمنية عبد الملك الحوثي، يوم الخميس، أن أمريكا و"إسرائيل" فشلتا في مواجهة القدرات...

حماس تهنّئ البابا ليو الرابع عشر لانتخابه رئيسًا للكنيسة الكاثوليكية
المركز الفلسطيني للإعلام تقدّمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأصدق التهاني والتبريكات إلى البابا ليو الرابع عشر، بمناسبة انتخابه رئيسًا للكنيسة...

الحصاد المر لـ 580 يومًا من الإبادة الجماعية في غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام نشر المكتب الإعلامي الحكومي ينشر تحديثاً لأهم إحصائيات حرب الإبادة الجماعية...

رامي عبده: خطة المساعدات الأميركية الإسرائيلية أداة قهر تمهد لاقتلاع السكان من أرضهم
المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبده، إن الخطة الأميركية‑الإسرائيلية التي تقضي بإسناد توزيع مساعدات محدودة...