الجمعة 28/يونيو/2024

الشهيدان أمير ولؤي.. السيلفي الأخير

الشهيدان أمير ولؤي.. السيلفي الأخير

أمير النمرة (16 عاما)، لؤي كحيل (15 عاما)، هذان الطفلان الجميلان، كانا يمارسان صداقتهما بكل عفوية وحب، بكل إخلاص وثقة، في قلب المدينة المحاصرة.

كانا يلهوان معًا في رحاب المدينة الحزينة؛ المدينة المكلومة؛ تلك المدينة التي يلاحقها الموت من كل مكان؛ إرهاب الاحتلال، ونيران الحصار.

إرادة قتل الحياة والأمل، أرادتها “إسرائيل”، تحداها أمير ولؤي، أصرَّا على الفرح والمرح، واصلا حبهما، لهوهما، حياتهما، أملهما، أحلامهما، رغم غرابيب الموت التي تحوم في أجواء المدينة.

التقطا سيلفي، كان الأخير، لكنه الأجمل، كانا سعيدين، مرحين، في عينيهما تحدّي ألم ووجع الحصار، منافحة إرهاب الاحتلال.

كان السيلفي الأخير، وكأنهما يقولان للعالم بأسره؛ نمرح سويا، نفرح معها، وعندما نرحل؛ نرحل معا.

أثناء التقاطهما السيلفي الأخير، كانت حوامات الاحتلال تنشر الموت في زقاق المدينة الصغيرة، تصب القتل في كل مكان، تنشر الرعب في الأرجاء.

كان فرحهما، مرحهما، ضحكها، حبهما، هدفًا لطائرات الموت الإسرائيلية، قضيا يوم كان الأجمل على مدار سنوات صداقتهما.

كان السيلفي الأخير، لحظات قليلة، انتشر الموت في المكان، طائرة حربية إسرائيلية استهدفت المكان بعدد من الصواريخ، ومعها أحيلت الضحكات والجمال، لأشلاء، ودماء، ودموع.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات