عاجل

السبت 28/سبتمبر/2024

التشريعي: أهالي الخان الأحمر سيفشلون مخططات إسرائيل

التشريعي: أهالي الخان الأحمر سيفشلون مخططات إسرائيل

أكد المجلس التشريعي الفلسطيني، أن سكان وأهالي “الخان الأحمر” شرقي القدس، سيفشلون مخطّطات العدو “الإسرائيلي”، موجهين لهم التحية لصمودهم وبسالتهم وشجاعتهم في مواجهة العدوان الصهيوني الغاشم على منازلهم ومضاربهم وأحواشهم.

وطالب التشريعي في جلسة خاصة لمناقشة أحداث الخان الأحمر، أهالي القدس والداخل المحتل والضفة الفلسطينية وكل من يستطيع بشدّ الرحال والنفير لنصرة أهلنا من قبيلة الجهالين والمشاركة في الاعتصامات الحاشدة والفعاليات في مواجهة العدوان الصهيوني.

تصعيد خطير

بدوره أكد النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر، في كلمة له في مستهل الجلسة أن الساحة الفلسطينية تشهد اليوم تصعيداً خطيراً في السياسات الصهيونية العنصرية وحملات القمع المنهجية التي تستهدف الوجود الفلسطيني وطمس الهوية الوطنية الفلسطينية.

وأشار إلى أن  فلسطينة وخاصة منطقة القدس وضواحيها، تواجه حرباً شرسة لإنهاء قضيتي القدس واللاجئين وتمرير المخطط الأمريكي- الصهيوني المسمى بـ”صفقة القرن”.

وندّد بحر، بممارسة الاحتلال لأبشع مظاهر التهجير والاستئصال الفاشي بحق أهلنا في الخان الأحمر، منبّهًا إلى أن الاحتلال لا يتورع عن إنفاذ مخططاته العنصرية التي تُصنف ضمن جرائم الحرب وجرائم الإبادة.


null

الاحتلال سيدفع الثمن

وأشار بحر، إلى أن سلطات الاحتلال تقود المنطقة مجددا نحو الانفجار الذي ستدفع ثمنه وتتحمل نتائجه وتداعياته الكارثية بفعل إجراءاتها وسياساتها الخطيرة التي أقدمت عليها مؤخرا.

 وندد النائب الأول بإطلاق قيادات العدو التهديدات الرعناء الجبانة، مطالبًا السلطة في رام الله بوقف “التنسيق الأمني” مع الاحتلال ورفع العقوبات الإجرامية التي تفرضها على قطاع غزة.

تقرير لجنة القدس

رئيس لجنة القدس والأقصى النائب أحمد أبو حلبية تلا تقرير لجنته حول آخر مستجدات مدينة القدس، مشيرًا لمواصلة العدو الصهيوني سياسته المتغطرسة وشراسة عدوانه وجرائم حربه على المسجد الأقصى المبارك وعلى القدس وأهلها ومقدساتها ومعالمها.

وأكد أبو حلبية أن جرافات العدو ما تزال تُعمِل هدماً للمئات من منازل أهلنا المقدسيين ومنشآتهم السكنية والزراعية والتجارية والصناعية في بلدات القدس وقراها، محذرًا من قيام العدو الغاشم بإزالة قرى بأكملها، وذلك لفرض التهويد الجغرافي والسكاني في المدينة المقدسة وطمس معالمها وآثارها، لافتًا إلى أن الحاخات والمغتصبين يعملون على تزوير التاريخ والحقائق بادعاء وجود الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى.


null

تكثيف الاقتحامات

وندّد بتصعيد العدو الصهيوني وتكثيفه للاقتحامات لباحات وساحات المسجد الأقصى المبارك، منبّهًا إلى تضاعفت هذه الاقتحامات منذ بداية هذا العام 2018م حتى نهاية شهر يونيو (حزيران) الماضي، حيث بلغ عدد المقتحمين في هذه المدّة أكثر من (22500) من الحاخامات والمغتصبين الصهاينة، علماً بأن هذا العدد من المقتحمين يعد أكثر من أربعة أضعاف عدد المقتحمين الصهاينة في المدّة نفسها من العام الماضي 2017م.

وحذر التقرير من مشاركة الشخصيات السياسية وأعضاء الكنيست ووزراء الحكومة في هذه الاقتحامات، لافتًا لتصريح وزير الزراعة الصهيوني أثناء اقتحامه الذي قال فيه:” لا بد من بناء الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى”، ومنددًا بتصريح عضو الكنيست الصهيوني “غليك” أثناء اقتحامه للمسجد الأقصى المبارك مؤخرا بقوله: “قريبًا سنرفع العلم الإسرائيلي على جبل الهيكل”.

تدنيس المقدسات
وندد التقرير بتدنيس العدو للمقدسات الدينية واستيلائه على جزء مهمّ من مقبرة باب الرحمة الإسلامية الواقعة شرق المسجد الأقصى المبارك لإقامة حديقة تلمودية ومركز للشرطة الصهيونية ومحطة للقطار الهوائي (التلفريك) لتسهيل وصول المغتصبين الصهاينة لهذه المنطقة وإقامة صلواتهم وشعائرهم التلمودية باتجاه مصلّى قبة الصخرة المشرًفة.

 ولفت إلى أن الاحتلال قد استولى على المبنى الموجود غرب باب الرحمة مباشرة، وذلك في إطار تخطيطه لفتح باب الرحمة المغلق منذ عهد صلاح الدين الأيوبي ليكون هو المدخل الرئيس باتجاه مسجد قبة الصخرة.


null

اعتداءات وجرائم
وأشار التقرير لقيام العدو الصهيوني بمصادرة (12000) دونم من أراضي أهلنا المقدسيين في بلدات الطور والزعيّم وشعفاط والعيزرية والعيساوية قبل نحو 6 سنوات لإقامة العديد من المغتصبات الصهيونية والحدائق التلمودية ضمن مشروع (E1) الذي سيقيم تواصلاً جغرافياً بين المغتصبات الصهيونية في غربي القدس مع تجمّع مغتصبات “معاليه أودوميم” المقامة في منطقة الخان الأحمر.

وندد بتجريف منازل ومزارع قبيلة الجهالين وقرية الخان الأحمر وغيرهم في قرية أبو نوار الواقعة شرق بلدة شعفاط وتهجير أهلها، لافتًا إلى أن هؤلاء البدو هجّرهم الاحتلال في عام النكبة 1948م من قرية “تل عراض” الواقعة بين مدينة الخليل ومدينة بئر السبع، ثم سكنوا في قرية الخان الأحمر وقرية أبو نوار شرق شعفاط منذ أكثر من (70) عاماً.

بسالة وصمود

ولفت أبو حلبية في تقريره، إلى أن أهلنا في الخان الأحمر قد واجهوا العدوان الصهيوني بقوة وبسالة وشجاعة وصمود، واعتصموا في منازلهم ومضاربهم وما زالوا في هذه المواجهة وفي هذا الاعتصام، مستنكرًا ما قامت به قوات الشرطة والجيش الصهيونية بالاعتداء بالضرب المبرح على الرجال والأطفال والنساء، وسحل العديد من هؤلاء النسوة بقلة أدب بعد أن نزعوا الحجاب عنهن.

واستنكر إصرار العدو الصهيوني على ترحيلهم، وتجهيزه كرافانات بالقرب من مكبّ النفايات في بلدة أبو ديس لنقل أهلنا بالخان الأحمر إلى هذه الكرافانات، داعيًا كل الأحرار لمواجهة قوية لهذا المخطط الصهيوني الخطير بحقهم.

إدانة السلطة

من ناحيته طالب النائب محمود الزهار، في معرض تعليقه على التقرير، بإدانة وتجريم ممارسات السلطة الفلسطينية في رام الله، وتواطئها على منجزات الشعب الفلسطيني واضعافها لمقومات صمود أهلنا بالخان الأحمر، منددًا بصمتها وصمت قياداتها عن جرائم الاحتلال بالخان الأحمر.

ودعا الزهار، كل أحرار العالم للقيام بواجبهم والدفاع عن شعبنا ومحاربة مخططات الاحتلال الرامية لتهويد القدس ومصادرة أراضي أهلنا بالقرى المحيطة بالمدينة المقدسة، كما دعا دول العالم لتجريم التعاون الأمني.

وطالب الزهار، الدول العربية والإسلامية التي تقيم علاقات مع العدو الصهيوني بقطع تلك العلاقات فورًا، وتجريم الاحتلال وممارساته.


null

جرائم حرب

بدوره دعا النائب محمد فرج الغول، إلى ضرورة أن تقوم السلطة بواجباتها بإحالة جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال إلى محكمة الجنايات الدولية، منبّهًا إلى أن عدم إحالة السلطة لتلك الجرائم للمحاكم الدولية يعدّ شراكة مع الاحتلال في هذه الجرائم، داعيًا كل أحرار العالم للعمل على حماية أهالي الخان الأحمر وعموم مدينة القدس التي تتعرض لمخططات صهيونية لتهويدها وطمس معالمها الإسلامية.

وأكد الغول أن كل محاولات الاحتلال الرامية لتزوير التاريخ لن تفلح ولن يكتب لها النجاح، وأن شعبنا متمسك بأرضه ومقدساته، ولن يفرّط في ثوابته الوطنية مهما طال الزمان، مشددًا على أن تنازل أي شخص أو جهة أو هيئة محلية أو إقليمية أو دولية، عن حقوق شعبنا لن يكون له أي اعتبار سياسي مطلقًا.  


null

null

null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات