السبت 19/أكتوبر/2024

اتصالات دولية لمنع تدهور الأوضاع في غزة إلى حرب رابعة

اتصالات دولية لمنع تدهور الأوضاع في غزة إلى حرب رابعة

كشفت مصادر فلسطينية واسعة الاطلاع، اليوم الثلاثاء، عن تكثيف الوسطاء الدوليين الاتصالات خلال الساعات الأخيرة، لمنع انزلاق الأوضاع في قطاع غزة إلى حرب رابعة، في ظلّ التهديدات الإسرائيلية وإغلاق المعابر ووقف إدخال المواد الأساسية للسكان.

ونقلت “العربي الجديد” عن المصادر أنّ الأوضاع في غزة “مشحونة” للغاية، وأنّ الاحتلال يحشدُ قواته على الحدود منذ مساء أمس، الاثنين، وينصب مزيداً من بطاريات “القبة الحديدية”، استعداداً فيما يبدو لشن عدوان جديد على القطاع.

وأغلقت قوات الاحتلال معبر كرم أبو سالم الحدودي بشكل شبه كامل بدءاً من اليوم وحتى إشعار آخر. وفي موازاة ذلك، أعلنت السلطات الفلسطينية المسؤولة عن معبر رفح أنها تبلغت بإغلاق المعبر بدعوى وجود “خلل فني في الحواسيب”.

وذكرت المصادر أنّ وسطاء أبلغوا فصائل المقاومة في غزة أنّ “إسرائيل” لديها مخطط للعدوان، وتشترط لوقف ذلك وقف إطلاق البالونات الحارقة التي تطلق من القطاع على الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي باتت تشكل كابوساً للإسرائيليين في مستوطنات “غلاف غزة”.

وكان المبعوث الأممي لعملية السلام، نيكولاي ميلادينوف، أبلغ الصحافيين قبل يومين أنّ غزة “كانت على وشك حرب” خلال الجولة الأخيرة من التصعيد الإسرائيلي، والذي ردت عليه المقاومة بإطلاق عشرات الصواريخ على مستوطنات الغلاف.

وكان المتحدث باسم حركة “حماس”، فوزي برهوم، قد عدّ أن إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لمعبر كرم أبو سالم وحرمان غزة من أبسط مستلزمات ومتطلبات الحياة، “جريمة ضد الإنسانية تضاف إلى جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وأهلنا في القطاع”.

ولفت برهوم إلى أنّ الاحتلال تجرّأ على ذلك “نتيجة الصمت الإقليمي والدولي على جرائمه وانتهاكاته وغياب القرارات الرادعة بحقه”، موضحاً أنّ هذه الإجراءات الانتقامية “تعكس حجم الظلم وبشاعة الجريمة التي تتعرض لها غزة، والتي ستكون لها تداعيات خطيرة يتحمل مسؤوليتها الاحتلال الإسرائيلي”.

وأكد المتحدث باسم “حماس” أنّ هذه الإجراءات “لن تفلح أبداً في التأثير على المواقف الوطنية لاستمرار النضال والمقاومة لانتزاع حقوقنا وإنهاء الحصار”.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات