الأحد 04/مايو/2025

محاكم الاحتلال.. مشاهد إذلال ومسرح انتقام من أهالي الأسرى

محاكم  الاحتلال.. مشاهد إذلال ومسرح انتقام من أهالي الأسرى

لم يكتف الاحتلال الصهيوني بالويلات التي جلبها للأسر الفلسطينية باعتقال أبنائها، بل إنه يصر على إكمال فصول تلك الجريمة بممارسة أشكال الإذلال كافة من خلال تحويل محاكمه الظالمة إلى ميادين  للانتقام بحق أهالي الأسرى الذين ينسلون من كل حدب وصوب ليسرقوا  كلمة من أفواه أبنائهم المعتقلين، أو نظرة تريحهم  وتعيد الروح لأجسادهم  المنهكة.

النائب فتحي القرعاوي والد الأسيرين حمزة وبراء، يروي عدة مشاهد من الإذلال والقهر التي يتعرض لها أهالي الأسرى لدى حضورهم محاكم أنجالهم وأبنائهم في سجون الاحتلال الصهيوني قائلاً: “في محاكمة أبنائي الأخيرة في محكمة سالم، أخّر عناصر الشرطة المشرفون على بوابات ومداخل محكمة سالم العسكرية الأهالي عن حضور محاكم أبنائهم بشكل متعمد، وأخّروا إدخالهم إلى المحكمة، وألقوهم تحت حرارة الشمس الحارقة لفترات طويلة، ما فوّت على بعضهم حضور محاكم أبنائهم”.

تعمد إذلال الأهالي

و”رغم أن جلسات المحكمة تبدأ ما بين الساعة التاسعة والعاشرة صباحًا، إلا أن الأهالي مكثوا حتى الساعة الحادية عشر دون السماح لهم بدخول المحكمة، وبدون أي سبب يذكر سوى تعمّد الإذلال، ومعظم الأهالي المتواجدين هم من النساء أمهات الأسرى وزوجاتهم ومن كبار السن”.. قال القرعاوي.

وفي مرة سابقة -يكمل القرعاوي-: “دخلت قوات الجيش إلى غرفة الانتظار، وسحبوا بعض أهالي الأسرى إلى أماكن مجهولة، ومعروف أنه في السابق مع حلول الساعة التاسعة، كان يقدَّم أهالي الأسرى في الدخول إلى قاعة الانتظار على بقية المتواجدين كالعمال وطالبي التصاريح”.

الأسير المحرر ياسر مناع يروي هو الآخر لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” تفاصيل ومحطات أخرى من الألم يتجرعها أهالي الأسرى عند حضورهم المحاكم الصهيونية، وفي مقدمتها أن الاحتلال يجبر الأهل على الحضور قبل موعد محدد، وفي حال الحضور بعد هذا الموعد، لا يسمح لهم بالدخول، وهذا يعني أنه من الممكن أن  يقضوا ساعات في الطريق من الصباح الباكر ولا يسمح لهم بالدخول.

تفتيش النساء

وإلى جانب ذلك -أكمل مناع-: “التفتيش المذل والمهين وخصوصًا للنساء في حال كان هنالك دبوس شال مع النساء لا يسمح لهن بالدخول”.

ويضيف مناع أنه علاوة على ذلك ينتظر الأهل لأكثر من 6 ساعات ولا يشاهدون الأسرى لمدة دقيقتين، عدا عن ذلك من الممكن أن يدخل الأهل في نهاية المحاكمة لحظة خروج الأسير.

كما تناول مناع أحد صنوف المعاناة التي ترافق ذوي الأسرى والمتعلقة بالاكتظاظ الموجود في قاعة الانتظار، وما يرافقها من إرهاق وإعياء ولا سيما لكبار السن، بالإضافة إلى ذلك؛ في كثير من الأحيان يمنع الأهل من التحدث مع الأسير، وتتضاعف المعاناة حين يُشاهد الأسير وهو مكبل، ويسحب من قاعة المحكمة على يد وحدة النحشون.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات