الخميس 08/مايو/2025

علاء رضوان.. قلب يرنو إلى مقاعد دراسية قريبة من زنزانته

علاء رضوان.. قلب يرنو إلى مقاعد دراسية قريبة من زنزانته

أيام قليلة فقط تفصل الطلبة عن انتهاء الفصل الدراسي الصيفي في جامعة النجاح الوطنية، وما زال الطالب علاء رضوان محروم من حضور محاضراته والجلوس على مقاعد الدراسة برفقة زملائه لوجود حائل بينه وبين ذلك، وهو زنازين وغرف الأمن الوقائي في معتقل سجن جنيد التابع لأجهزة أمن السلطة.

مئات الأمتار تفصل بين كلية الهندسة التي ينتمي إليها المعتقل السياسي والطالب الجامعي علاء رضوان، وبين الزنزانة التي يمكث فيها هناك في معتقل جنيد، وفي كل صباح يستمع  رضوان إلى صوت محركات السيارة التي تتسابق لنقل زملائه من طلبة الجامعة بينما هو متفرغ لسماع قرع أصوات أبواب الزنازين وغرف الاعتقال التي كتب عليه أن يزج بها من ذوي القربى.

فصول المعاناة

وتهدد الاعتقالات التي يتعرض لها الطالب رضوان حياته الجامعية واستمرارها واستقرارها، فبعد أن حرمه الاحتلال مسبقا من مقاعد الدراسة واعتقله لمدة 10 شهور في عام2017، وغرمه ماليا، يأتي هذا الاعتقال السياسي المستمر منذ أكثر من 20 يوما  حتى يكمل فصول المعاناة، ويضع حياته الجامعية مجددا على المحك في ظل الإصرار على اعتقاله مع قرب انتهاء الفصل الصيفي.

وعانى رضوان خلال السنوات الأخيرة  من الاستدعاءات لدى أجهزة أمن السلطة التي في كل مرة كانت تسأله عن نشاطه الجامعي، وتحذره من مغبة الاستمرار في مسيرة  خدمة الطلاب والوقوف عند احتياجاتهم.

ولا يدري رضوان البالغ من العمر 23 عاما، إذا ما كان كابوس التأجيل لمسيرته الجامعية وحلم التخرج سينتهي بالإفراج عنه وبالتالي العودة إلى مقاعد الدراسة ليكمل سنته الدراسية الخامسة بلا أي منغصات، أم أنه أمام احتمالين لا ثالث لهما: إما الإبقاء عليه في دائرة الاستهداف من أجهزة أمن السلطة، أو الاعتقال مجددا من الاحتلال ضمن سياسة البواب الدوار المنتهجة في الضفة الغربية.

الاعتقال السياسي

الكتلة الإسلامية وفي تعقيب لها على استمرار اعتقال رضوان قالت على لسان أبو مجاهد أحد الناطقين باسمها: “استمرار اعتقال رضوان بلا أي تهمة، هي في نهاية المطاف يأتي في إطار الانتهاكات القانونية ضد أبناء الضفة الغربية عموما وطلبة الجامعات على وجه الخصوص”.

وتابع خلال تصريح خاص “للمركز الفلسطيني للإعلام“:”ملاحقة الطلبة على خلفية عملهم الطلابي أو حتى الانتماء، هي جريمة خارجة عن القوانين والأعراف الفلسطينية، وعلى جامعة النجاح والكتل الطلابية الوقوف في وجهها وعدم السماح باستمرارها”.

وختم: “يجب إنهاء مهزلة الاعتقال السياسي وتجريم استهداف الطلبة الجامعيين على خلفية عملهم الطلابي، ومن حق الطالب رضوان أن ينعم بالحرية ليعود مجددا لإكمال حلمه المهدد والمتمثل بالتخرج  من الجامعة، بسبب تلك الاعتقالات”.

ويبقى حلم التخرج  والحرية أمل رضوان باحثا عنه هناك مع خيوط الشمس التي  تتسلل عبر النافذة  في سجن جنيد؛ حيث يخفق قلبه إلى الحرية تارة، وإلى مقاعد الدراسة التي يحبها تارة ثانية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات