مسيرة برام الله تطالب باسترداد جثامين الشهداء

جاب الآلاف من جماهير الشعب الفلسطيني، عصر اليوم الاثنين، شوارع مدينة رام الله، مطالبين باسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين من مقابر الاحتلال، منددين بسياسات الاحتلال الإسرائيلي الجائرة والمستمرة بحق الشهداء الفلسطينيين.

ورفع المتظاهرون صور وأسماء الشهداء المحتجزين لدى الاحتلال هاتفين “بالروح بالدم نفديك يا شهيد”، فيما تعالت أصواتهم مرددين “لا نكل ولا نلين عن استرداد الجثامين”.

وتأتي التظاهرة خطوةً تضامنيةً مع نضالات أهالي الشهداء المحتجزة جثامين أبنائهم لدى الاحتلال، واستباقا لجلسة المحكمة العليا الإسرائيلية المقرر عقدها غدا الثلاثاء في القدس للبت في ملف احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين.

ودعا المشاركون في المظاهرة السلطة للاهتمام بملف الشهداء المحتجزين لدى الاحتلال، وتفعيله في محكمة الجنايات الدولية باعتباره جريمة دولية.

وطالبوا الجماهير الفلسطينية والقوى الوطنية بالاحتشاد في الميدان لإيقاف سياسة الاحتلال الجائرة وإبطال أي قرار يفضي إلى إبقاء جثامين الشهداء الفلسطينيين محتجزة في ثلاجات الاحتلال.

 ويبلغ عدد الجثامين المحتجزة لدى الاحتلال الإسرائيلي نحو 249، منهم 28 جثمانا محتجز منذ اندلاع انتفاضة القدس في تشرين الأول/ أكتوبر 2015م.

ومن الجدير ذكره أن سلطات الاحتلال تستخدم احتجاز جثامين الشهداء ورقةَ مساومة في التفاوض مع المقاومة الفلسطينية على الجنود الصهاينة الأسرى لديها في قطاع غزة، كما أنها تشترط على أهالي الشهداء للإفراج عن جثامين أبنائهم الدفن الفوري بعد تسلمهم الجثمان وبحضور عدد قليل من الأقارب، وأحيانا تشترط عليهم دفع كفالة مالية تصل إلى 6 آلاف دولار.