الأحد 11/مايو/2025

وزارة الثقافة تستنكر تدمير الاحتلال لدار الكتب الوطنية بغزة

وزارة الثقافة تستنكر تدمير الاحتلال لدار الكتب الوطنية بغزة

استنكرت وزارة الثقافة الفلسطينية، استهداف قوات الاحتلال الصهيوني، مساء السبت، مبني دار الكتب الوطنية في مدينة غزة، والذي تسبب باستشهاد الطفلين أمير النمرة (15) عاماً، ولؤي كحيل (16) عاما، وإصابة (15) مواطنا آخرين، وتدمير المبنى بشكل شبه كامل.

وقالت الوزارة في بيان لها وصل “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة عنه، الأحد (15-7): “إن هذه الجريمة النكراء تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك على العقلية الظلامية والهمجية التي تتعامل بها قوات الاحتلال مع أبناء الشعب الفلسطيني، وهي لا تراعي في ذلك أية قيم حضارية، أو ثقافية، أو إنسانية”.

وأضافت الوزارة “إن ما أقدمت عليه قوات الاحتلال يمثل حلقة من حلقات مسلسل الاعتداء الصارخ على الموروث الثقافي الفلسطيني، واستهداف المراكز العلمية والثقافية، وكل ذلك لن يثني شعبنا الفلسطيني الصامد عن مواصلة دفاعه عن نفسه، وثقافته، وتراثه العريق”.

وأوضحت الوزارة أن دار الكتب الوطنية تأسست عام 1995، لتلبية حاجة المجتمع الفلسطيني لوجود مكتبة وطنية، إلا أن المشروع تعرض للانتكاسة وتوقف العمل به بعد اندلاع انتفاضة الأقصى مطلع العام 2000، مشيرة إلى أن المبنى تعرض للاستهداف والتدمير الجزئي من قوات الاحتلال أكثر من مرة خلال الهجمات العدوانية الإجرامية التي تعرض لها قطاع غزة في أعوام 2008 و2012 و2014.

وأشارت الوزارة في بيانها إلى أنها كانت تعكف خلال الفترة الماضية لوضع الخطط الهندسية للبدء بإعمار المبنى وإعادة تأهيله، لتوفير الخدمات الثقافية للمجتمع الفلسطيني، من خلال تدشين مطبعة ومكتبة وطنية، ومسرح وطني، ومقهى ثقافي، وهو ما من شأنه إحداث نقلة نوعية في العمل الثقافي في قطاع غزة.

وناشدت الوزارة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، وكافة المنظمات الثقافية العربية والدولية بالتدخل بشكل عاجل لوقف اعتداءات الاحتلال الصهيوني على الموروث الثقافي الفلسطيني، والذي يشكل جزءًا مهما من التراث الإنساني.

ودعت الوزارة جموع المثقفين الفلسطينيين والعرب، وأحرار العالم إلى التضامن والتظاهر دعماً للثقافة الفلسطينية، وتوثيق وفضح جرائم الاحتلال بحقها.

وطالبت الوزارة المؤسسات الثقافية كافة إلى توجيه فعالياتهم وأنشطتهم الثقافية لتكون في أرض الكتيبة، حيث مقر المكتبة الوطنية للتأكيد على صمود الثقافة الفلسطينية في وجه كل محاولات التغييب التي يحاول الاحتلال فرضها بالقوة الغاشمة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات