صغيرته تعبُرُ التوجيهي.. الفرحة تملأ بيت الشهيد القائد صلاح دروزة

17 عاما هو عمر “أسماء”، و 17 عاما تفصل بين استشهاد والدها وبين نجاحها في الثانوية العامة وحصولها على معدل 75% في الفرع العلمي.
هو الفرح الممزوج بالألم، الذي تعيشه ابنة الشهيد القائد صلاح الدين دروزة من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
كانت “أسماء” في الشهور الأولى من عمرها حين قصفت طائرات الاحتلال المركبة التي كان يقودها والدها القيادي البارز في حركة حماس وجناحها العسكري كتائب القسام صلاح الدين دروزة، في (25-7-2001) فارتقى شهيدا، لتحرم من العيش في كنفه.
أجواء من الرهبة عمت منزل الشهيد دروزة بانتظار نتيجة الابنة الصغرى بين ستة أبناء، لكن دموع الفرح بالنتيجة بددت حالة الخوف، وقطعت أجواء التوتر التي رافقتها طيلة فترة الدراسة.
وسرعان ما ظللت البيت أجواء من الفرح، لكنها منقوصة في ظل غياب ربّ الأسرة ومؤسسها.
تقول أسماء لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“: “لا أحد يتمنى أن يعيش هذه الفرحة دون وجود والده إلى جواره”.
وتهدي أسماء نجاحها لوالدها الذي لم تعرفه إلا أطيافاً وصورة تزين جدران منزلهم، وتقول: “رغم عدم وجوده جسدا بيننا، إلا أنه موجود دائما في القلب”.
وتضيف: “أبي كان حاضرا معي باستمرار في سنوات الدراسة، وفي لحظات الفتور كنت أجده إلى جانبي يمدني بالعزيمة للنهوض من جديد”.
كما تهدي نجاحها لجدها “أبو صلاح” الذي كان والدها، وكذلك إلى والدتها “أم النور” التي تعبت وضحّت من أجل تربيتها وتعليمها هي وإخوتها.
وتبدي أسماء اعتزازها بوالدها وما قدمه من تضحيات ما بين الاعتقال والإبعاد وأخيرا بالشهادة.
تقول: “والدي قدم التضحيات في ميدان المقاومة، وأنا إن شاء الله سأقدم التضحيات في ميدان العلم، حتى أرفع رأسه ورأس والدتي”.
وتخطط أسماء لدراسة تخصص الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام، وتقول: “أريد أن أوصل رسالة جميلة عن شعبنا إلى كل العالم، وتصحيح الصورة المشوهة لنا عبر الإعلام العالمي”.
وتضيف: “أريد أن أطلع الجميع في الوطن العربي والعالم على ما نتعرض له من ظلم الاحتلال”.
والدة أسماء “أم النور” حمدت الله على نجاح ابنتها الصغرى، متمنية لها مستقبلا باهرا بالدراسة الجامعية، وقالت: “أحمد الله تعالى أن مكنني من العبور بجميع أبنائي مرحلة الدراسة المدرسية”.
وعدّت أن أسماء جاهدت في دراستها، خاصة وأن ظروفا اجتماعية قاهرة تزامنت مع فترة دراستها تركت أثرها عليها.
وأشارت إلى أن نجاح أسماء، إلى جانب قرب حفل زفاف أخيها، أضفى أجواء من الفرح على العائلة التي تعيش هذه الأيام أجواء استشهاد “أبو النور”.
وعبر الجد “ابو صلاح” عن فرحته بنجاح حفيدته، وقال: “كنا معها قلبا وقالبا، وهيأنا لها جوًّا مناسبا للدراسة، وكنا داعمين لها ونحثها باستمرار على الجد والاجتهاد”.
وأوضح أن أسماء طالبة مجتهدة، وهي تبذل كل جهدها من أجل النجاح والتفوق، مثلما كان والدها مجتهدا في نصرة قضيته وشعبه حتى نال الشهادة.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

حماس: قرار الاحتلال توسيع الحرب تضحية صريحة بأسراه
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة حماس، إن مصادقة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابنيت" على خطط توسيع الاحتلال عمليته البرية في غزة، ...

الأونروا: 66 ألف طفل في قطاع غزة يعانون سوء تغذية خطيرا
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إن أكثر من 66 ألف طفل في قطاع غزة يعانون سوء تغذية خطيرا"،...

احتجاجات في جامعات أميركية تنديدا باعتقال داعمين لفلسطين
واشنطن - المركز الفلسطيني للإعلام شهدت جامعات كولومبيا وجورجتاون وتافتس وقفات احتجاجية منسقة، تنديدا باعتقال أكاديميين وطلاب دعموا القضية...

الكنيست تناقش فرض ضريبة على تمويل المنظمات الحقوقية الناقدة لإسرائيل
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام نددت منظمات حقوقية إسرائيلية، بمشروع قانون ناقشه الكنيست يفرض ضريبة بنسبة 80 % على التبرعات الأجنبية ويمنع...

الجبهة الشعبية تحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير القائد أحمد سعدات
فلسطين المحتلة- المركز الفلسطيني للإعلامحملت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الاحتلال الصهيوني، ورئيس حكومته الفاشية بنيامين نتنياهو، ووزير أمنه إيتمار...

إصابة 3 مواطنين واعتقالات بمداهمات للاحتلال في الضفة
الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامأُصيب ثلاثة مواطنين بكدمات وكسور، واعتُقل آخرون، خلال شن قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، حملة...

حماس: العدوان على اليمن جريمة حرب وإرهاب دولة ممنهج
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام دانت تدين حركة "حماس" بأشدّ العبارات العدوان الاسرائيلي على اليمن، والذي نفّذته طائرات جيش الاحتلال، واستهدف مواقع...