الثلاثاء 25/يونيو/2024

صغيرته تعبُرُ التوجيهي.. الفرحة تملأ بيت الشهيد القائد صلاح دروزة

صغيرته تعبُرُ التوجيهي.. الفرحة تملأ بيت الشهيد القائد صلاح دروزة

17 عاما هو عمر “أسماء”، و 17 عاما تفصل بين استشهاد والدها وبين نجاحها في الثانوية العامة وحصولها على معدل 75% في الفرع العلمي.

هو الفرح الممزوج بالألم، الذي تعيشه ابنة الشهيد القائد صلاح الدين دروزة من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.

كانت “أسماء” في الشهور الأولى من عمرها حين قصفت طائرات الاحتلال المركبة التي كان يقودها والدها القيادي البارز في حركة حماس وجناحها العسكري كتائب القسام صلاح الدين دروزة، في (25-7-2001) فارتقى شهيدا، لتحرم من العيش في كنفه.

أجواء من الرهبة عمت منزل الشهيد دروزة بانتظار نتيجة الابنة الصغرى بين ستة أبناء، لكن دموع الفرح بالنتيجة بددت حالة الخوف، وقطعت أجواء التوتر التي رافقتها طيلة فترة الدراسة.

وسرعان ما ظللت البيت أجواء من الفرح، لكنها منقوصة في ظل غياب ربّ الأسرة ومؤسسها.

تقول أسماء لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“: “لا أحد يتمنى أن يعيش هذه الفرحة دون وجود والده إلى جواره”.

وتهدي أسماء نجاحها لوالدها الذي لم تعرفه إلا أطيافاً وصورة تزين جدران منزلهم، وتقول: “رغم عدم وجوده جسدا بيننا، إلا أنه موجود دائما في القلب”.

وتضيف: “أبي كان حاضرا معي باستمرار في سنوات الدراسة، وفي لحظات الفتور كنت أجده إلى جانبي يمدني بالعزيمة للنهوض من جديد”.

كما تهدي نجاحها لجدها “أبو صلاح” الذي كان والدها، وكذلك إلى والدتها “أم النور” التي تعبت وضحّت من أجل تربيتها وتعليمها هي وإخوتها.

وتبدي أسماء اعتزازها بوالدها وما قدمه من تضحيات ما بين الاعتقال والإبعاد وأخيرا بالشهادة.

تقول: “والدي قدم التضحيات في ميدان المقاومة، وأنا إن شاء الله سأقدم التضحيات في ميدان العلم، حتى أرفع رأسه ورأس والدتي”.

وتخطط أسماء لدراسة تخصص الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام، وتقول: “أريد أن أوصل رسالة جميلة عن شعبنا إلى كل العالم، وتصحيح الصورة المشوهة لنا عبر الإعلام العالمي”.

وتضيف: “أريد أن أطلع الجميع في الوطن العربي والعالم على ما نتعرض له من ظلم الاحتلال”.

والدة أسماء “أم النور” حمدت الله على نجاح ابنتها الصغرى، متمنية لها مستقبلا باهرا بالدراسة الجامعية، وقالت: “أحمد الله تعالى أن مكنني من العبور بجميع أبنائي مرحلة الدراسة المدرسية”.

وعدّت أن أسماء جاهدت في دراستها، خاصة وأن ظروفا اجتماعية قاهرة تزامنت مع فترة دراستها تركت أثرها عليها.

وأشارت إلى أن نجاح أسماء، إلى جانب قرب حفل زفاف أخيها، أضفى أجواء من الفرح على العائلة التي تعيش هذه الأيام أجواء استشهاد “أبو النور”.

وعبر الجد “ابو صلاح” عن فرحته بنجاح حفيدته، وقال: “كنا معها قلبا وقالبا، وهيأنا لها جوًّا مناسبا للدراسة، وكنا داعمين لها ونحثها باستمرار على الجد والاجتهاد”.

وأوضح أن أسماء طالبة مجتهدة، وهي تبذل كل جهدها من أجل النجاح والتفوق، مثلما كان والدها مجتهدا في نصرة قضيته وشعبه حتى نال الشهادة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

أبو مرزوق يلتقي بوغدانوف في موسكو

أبو مرزوق يلتقي بوغدانوف في موسكو

موسكو - المركز الفلسطيني للإعلام التقى الدكتور موسى أبو مرزوق، رئيس مكتب العلاقات الدولية في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الممثل الخاص لرئيس...