خطة إسرائيلية لكبح العمل الخيري التركي في القدس.. ما التفاصيل؟

كشفت شركة الأخبار العبرية النقاب عن خطة طوارئ أعدها “مجلس الأمن القومي الإسرائيلي” بهدف حظر أنشطة وفعاليات خيرية لمنظمات وجمعيات تركية بالقدس المحتلة، وبساحات المسجد الأقصى.

وتنشط الحكومة التركية عبر وكالة الإغاثة التركية (تيكا) في تدعيم صمود الفلسطينيين بالقدس المحتلة، وصيانة المسجد الأقصى، ودعم مشاريع للمقدسات.

ونقلت صحيفة “هآرتس” ووسائل إعلام عبرية الأسبوع الأخير فحوى رسائل بعثت بها السلطة الفلسطينية والأردن والسعودية خلال العام الأخير إلى “إسرائيل”، حذرت من خلالها من أنشطة تركيا بالقدس المحتلة.

وسبق لشركة الأخبار الإسرائيلية التحريض على الحكومة التركية عبر تقارير متلفزة زعمت من خلالها أنَّ تركيا تزيد من وجودها ونفوذها في شرقي القدس، وتعمل على رفع مستوى تأثيرها الميداني في شؤون المقدسيين، ليس فقط بالأقوال، وإنما بالأفعال.

وقالت الشركة: “تم جمع معلومات عن الأنشطة التركية بالقدس والأقصى، والفعاليات والمشاريع التي تنفذها وتمولها تركيا عبر (تيكا)، التي تنشط بموجب تراخيص وتأشيرات وموافقة الحكومة الإسرائيلية، بيد أن السلطات زعمت بأن بحوزتها معلومات وأدلة تشير إلى أن المنظمة التركية عمدت إلى العمل والنشاط بالتنسيق مع الحركة الإسلامية وحركة حماس” حسب زعمها.

وعقب هذه المزاعم والشبهات التي أوردها التقرير الإسرائيلي، فإنَّ مجلس الأمن القومي يتطلع لتقييد وحظر الأنشطة التركية، وخاصة نشاط الوكالة التركية للإغاثة (تيكا) بالقدس المحتلة وبالمسجد الأقصى.

وحسب “خطة الطوارئ”، سيتم إلزام الوكالة التركية بالحصول على الموافقة والتصديق من المؤسسة الإسرائيلية على جميع أنشطتها، وسيتم تنفيذ الخطة بموجب تعليمات صادرة عن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

وتعقد هذا الأسبوع جلسة إضافية بمشاركة جميع الأطراف المعنية وذات الصلة بالموضوع، وذلك بغية تحديث خطة الطوارئ وضمان استيفاء وكالة الإغاثة التركية لجميع المتطلبات القانونية والدولية كي تكون جاهزة للتطبيق إذا لزم الأمر، حسب تعبير الشركة الإخبارية الإسرائيلية.

وورد في التقرير أن “إسرائيل” عازمة على تطبيق الخطة، بعد إلحاح من الجانب الأردني الذي احتج لدى “تل أبيب” على النشاط التركي بالقدس والأقصى، على حد زعمه.

وفي محاولة منها لتأجيج التوتر بالعلاقات الدبلوماسية التركية الأردنية، زعمت شركة الأخبار الإسرائيلية أن تركيا عمدت خلال السنوات الأخيرة للحصول على موطئ قدم في القدس المحتلة، مع تركيز النشاط والدعم على المسجد الأقصى، من خلال رصد الأموال والميزانيات وتحويلها للجمعيات التي تنشط بالدفاع عن القدس والأقصى.