بثينة غنام.. الأولى على فلسطين تقدم وصفة التفوق

لم تنقطع الزغاريد وأهازيج الفرح، في منزل جميل محمود غنام من بلدة عقابا شمال مدينة طوباس، بعد حصول ابنته بثينة المرتبة الأولى على الوطن في نتائج الثانوية العامة “الإنجاز” الفرع الأدبي بمعدل 99.4.

بإصرار وعزيمة، كانت بثينة تدرس بتشجيع من أسرتها ومدرسيها في مدرسة بنات عقابا الثانوية “الخضراء”، والكل كان يتوقع تفوقها الباهر، ضمن العشرة الأوائل، ولكنها انتصرت على إرادتها وحازت المرتبة الأولى بجدارة.

جموع المهنئين تتوافد لمنزل العائلة التي تعيش سعادة غير مسبوقة، بعدما تلقت النتيجة عبر اتصال من وزير التعليم صبري صيدم.

بثينة توصف بالموسوعة الثقافية
فوالد بثينة الذي يعمل سائق شاحنة، تلقى اتصالا من وزير التربية والتعليم سأله ماذا تتوقع؟، ليبشره بأن حبيبته بثينة حازت الأولى على الوطن في الفرع الأدبي.

وصفة التفوق
بمتوسط خمس ساعات يوميا متقطعة كانت تدرس خلال عام الثانوية العامة، وهو ما قادها بتوفيق الله ودعم الأهل والمدرسين إلى انتزاع هذا التفوق الباهر، متجاوزة الضغوط النفسية والتوتر الذي يصيب عادة طلبة التوجيهي.

تتطلع الأولى على فلسطين إلى دراسة تخصص الأدب الإنجليزي، فيما تبتسم وهي تقدم وصفة النجاح والتفوق “النوم الكافي، والارتياح النفسي والبدني”.

وترجع بثينة الفضل في هذا التفوق بعد الله سبحانه، إلى أهلها، وتعبها، ومدرستها التي ساعدتها على ذلك.

أما والدة المتفوقة إلهام القيسي، فتعزو عوامل التميز الذي حالف ابنتها إلى “الهدوء في البيت”.

موسوعة ثقافية
وتقول مديرة مدرسة بنات عقابا الثانوية الخضراء، آمنة أبو خيزران: “كانت بثينة من الطالبات النشيطات.. على الأقل توقعت أن تكون من الثلاثة الأوائل”.

وتضيف أبو خيزران: “بثينة هي موسوعة ثقافية…إنها قارئة بامتياز، وهذا الذي ساعدها”.

ويقول مدير تربية طوباس، سائد قبها، إن نجاح بثنية هو نجاح تربية طوباس عامة، والمدرسة الخضراء خاصة التي تميزت هذا العام بشكل كبير.