حملة فلسطينية لتسويق الجبنة البيضاء في الأغوار الفلسطينية

أطلقت جمعية الإغاثة الزراعية، قبل عدة أيام، حملة لمساعدة المزارعين في الأغوار الفلسطينية لتسويق الجبنة البيضاء بعد انخفاض أسعارها بشكل كبير، وذلك بسبب الخسائر الكبيرة التي لحقت بالمزارعين.

وقال المهندس رامي عبية: إن الحملة تهدف إلى وقف الانحدار الكبير من سعر الجبنة البيضاء وتعويض المزارعين عن خسائرهم، منبّها إلى أن سعر كيلو الجبنة وصل إلى 10 شواكل فقط علما بأن سعرها المعتاد بين 20-25 شيكلا للكيلو الواحد.

كما تهدف الحملة -بحسب عبية- إلى إنصاف المزارعين والوقوف إلى جانبهم في ظل احتفال الإغاثة الزراعية بمرور 35 عاما على تأسيسها.

وعزا مزارعون أسباب انحدار الأسعار إلى سلسلة القيمة المضافة لوجود أكثر من طرف ما بين المنتج والمستهلك، ووجود فجوة كبيرة بين المزارع والمستهلك، وكذلك عدم وعي المستهلكين والمواطنين بأن الأغوار حاليا قادرة على إنتاج أجبان بجودة ونظافة عالية جدا.

وتمكنت الإغاثة الزراعية من تسويق 500 كيلو من جبنة الأغنام في يوم واحد، وذلك من خلال تشبيك المزارعين مع المواطنين، وتوريد كميات من الجبنة البيضاء إلى رام الله وعرضها في مقر الإغاثة الزراعية مع دعوة أصدقاء الجمعية إلى الإقبال على شرائها.

وقال خالد منصور، مسؤول العمل الجماهيري في الإغاثة الزراعية: إن الجمعية أطلقت حملة إلكترونية وميدانية للباحثين عن أجود الألبان والأجبان، ودعتهم للذهاب إلى الأغوار والشراء من المزارعين مباشرة والحصول على أافضل الأسعار؛ ما يعزز صمود المزارعين.

وقال ضرار أبو عمر، مدير الاغاثة الزراعية في نابلس: إن عملية التسويق للجبنة يجب أن تتم بشكل منظم، وأن يتم تفعيل دور الجمعيات التعاونية ودعمها من خلال توجيه المستهلكين التجار للتواصل مع هذه الجمعيات واللجان، من خلال تعميم أرقام ممثلي هذه الجمعيات أو المنتجين.

وتابع أن “هذه اللجان يمكن أن يشكّلها المزارعون لتنظيم عملية التسويق، ونحن بالإغاثة الزراعية سندعم هذا التوجه وتوجيه المستهلكين لهذه المراكز والعناوين”، مشددا على أهمية تقديم كل الدعم للمزارعين بالأغوار.