الأربعاء 07/مايو/2025

فرض حظر تجول داخل الخان الأحمر وتنديد دولي بجريمة الاحتلال

فرض حظر تجول داخل الخان الأحمر وتنديد دولي بجريمة الاحتلال

فرض جيش الاحتلال حظر التجول داخل تجمع الخان الأحمر، فيما تواصلت التنديدات الدولية الرافضة لجريمة الاحتلال بحق التجمع.

وقال الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية خلال تواجده في تجمع الخان الأحمر، إن الجرافات تجرف الأراضي حول الخان الأحمر من الساعة الثامنة صباحا، فيما اعتقل جيش الاحتلال 3 متضامنين (كندية وبريطاني وأمريكي)، ويحاول اعتقال آخرين.

وذكر شهود عيان لمراسلنا أن جيش الاحتلال يطوق الدكتور مصطفى البرغوثي ومجموعة من أهالي الخان الأحمر داخل القرية وممثلي تسعة دول منهم القنصل البلجيكي والدنماركي والسويسري والقنصل الفرنسي والسويدي والايطالي والفنلندي والأيرلندي، ويمنعهم من التنقل بعد أن أدخل بلدوزر إلى داخل القرية لتجريف شوارعها.

وأكد البرغوثي أن أهالي الخان الأحمر والمتضامنين معهم تصدوا ببطولة أمس لقوات الاحتلال ومحاولات ترحيلهم، وأنهم والتجمعات البدوية كافة يحمون بأجسادهم عروبة القدس، ويصدون محاولات تطويقها بالكامل.

ووصف ما قام به جيش الاحتلال من اعتداءات أمس بالوحشية و الشراسة التي طالت النساء والأطفال، وأدت إلى إصابة خمسة وثلاثين مواطنا، وبعضهم بإصابات خطيرة.

وأضاف في بيان صحفي أن استهداف أهالي منطقة الخان الأحمر هو تطهير عرقي وتصعيد خطير لسياسة تهويد الضفة الغربية، يتوازى مع محاولات تمرير صفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية.

وقال البرغوثي إن “إسرائيل” تسعى لضم وتهويد أكثر من٦٠٪ من الضفة الغربية من خلال الاستمرار في الاستيطان والاستيلاء على أراضي الشعب الفلسطيني.

وأكد أنها ليست صدفة أن الإجراءات “الإسرائيلية” ضد تجمعات الخان الأحمر وأبو نوار تتوازى مع الاقتطاعات “الإسرائيلية” غير الشرعية، الأموال، الضرائب  الفلسطينية، والهجمة على الأسرى وعائلات الشهداء.

ودعا البرغوثي جماهير شعبنا إلى أوسع حملة إسناد للتجمعات البدوية في مواجهة الإجراءات العنصرية “الإسرائيلية”.

من جهة أخرى، كتبت صحيفة “هآرتس” العبرية، اليوم الخميس، أن مجموعة من الدول الأوروبية انضمت إلى النضال ضد قرار “إسرائيل” هدم تجمع “الخان الأحمر” البدوي، شرق مدينة القدس.

وذكرت أن دول بريطانيا وفرنسا وإيرلندا أدانت هذه الخطوة، كما أن من المتوقع أن تنضم إليها دول أخرى. 

وقال الوزير البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، إن بلاده احتجت لدى “إسرائيل” حول هذه الخطوة، وطالبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية “إسرائيل” بالامتناع عن “أي خطوة تهدف إلى توسيع المستوطنات في الأراضي المحتلة أو ترسيخها”.

وأوضحت أن الاتحاد الأوروبي انضم أيضا إلى إدانة القرار، حيث جاء في بيان الاتحاد الأوروبي “أن عمليات الهدم هذه، إلى جانب مخطط إقامة مستوطنة إسرائيلية جديدة على نفس الأرض، تزيد من التهديدات التي تواجه إمكانية حل الدولتين، وتقوض احتمالات تحقيق سلام دائم”. وانضم مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادنوف إلى الإدانة.

وقال الوزير البريطاني أليستر بيرت، خلال نقاش برلماني، إن مندوبة بريطانية كانت موجودة في القرية عندما بدأت الجرافات بالعمل تمهيدا لإخلاء القرية.

وقال “إننا نتأسف وندين هذه الخطوة التي تقوض احتمالات حل الدولتين في المستقبل”. 

وأكد نواب آخرون تحدثوا في الاجتماع أنهم ينظرون إلى “إسرائيل” على أنها شريك مهم وأنهم يدعمون حقها في الدفاع عن النفس، لكنهم قلقون من التحركات الأخيرة في غياب عملية سلام مع الفلسطينيين. وقال آخرون إن على بريطانيا أن تعترف بالدولة الفلسطينية من جانب واحد ردا على إخلاء القرية وعدم رغبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وفقا لهم، في الاعتراف بالقانون الدولي.

وقالت المتحدثة الفرنسية إن باريس تدين بدء العمل استعدادا للهدم وتعرب عن قلقها العميق إزاء هذا الوضع.

وقالت: “القرى تقع في منطقة حيوية لاستمرارية الدولة الفلسطينية المستقبلية، وكذلك لإمكانية حل الدولتين الذي تقوضه السلطات الإسرائيلية بقرار تدميرها، وأن هذا الهدم يتعارض مع القانون الإنساني الدولي”.

وأدان وزير الخارجية الإيرلندي، سيمون كفاني، القرار وقال إن “إخلاء العائلات وتدمير منازلهم يترك صدى عميقا في تاريخ إيرلندا وهذا العمل ليس مناسبًا لإسرائيل”.

ويعيش أكثر من 180 فلسطينيًا في تجمع “الخان الأحمر”، الذي قررت المحكمة الإسرائيلية العليا هدمه في أيار/ مايو الماضي، بحجة أنه بني دون الحصول على التراخيص اللازمة.

ويعد “الخان الأحمر” واحدًا من 46 تجمعًا بدويًا فلسطينيًا في الضفة الغربية يواجه خطر الترحيل القسري بسبب خطط إعادة التوطين الإسرائيلية، وجراء الضغوط التي تمارس على المقيمين فيها كي يغادروها.

وتقع هذه التجمعات ضمن “المنطقة ج” بموجب اتفاقات أوسلو، التي وقعتها سلطات الاحتلال ومنظمة التحرير الفلسطينية في 1993.

واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال أمس، أسفرت عن إصابة 35 متضامناً نُقل أربعة منهم للمشافي، في حين اعتُقل 11 آخرون من بينهم شابة من التجمع ذاته.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

إصابة 4 مستوطنين بعملية إطلاق نار قرب جنين

إصابة 4 مستوطنين بعملية إطلاق نار قرب جنين

جنين – المركز الفلسطيني للإعلام أصيب 4 مستوطنين عصر اليوم الأربعاء، في عملية إطلاق نار استهدفت سيارة قرب مدينة جنين، قبل أن ينسحب منفذ العملية من...