السبت 29/يونيو/2024

ثابت نصار.. تسعة اعتقالات و14 عاماً في السجون

ثابت  نصار.. تسعة اعتقالات و14 عاماً في السجون

دقائق قليلة فقط فصلت بين مشاركته حفل زفاف شقيقته ووصوله إلى البيت وتجهيز نفسه وعائلته وأطفاله للخلود إلى النوم بعد يوم شاق، وبين الهجوم الإسرائيلي الهادف لاعتقاله.

أقل من ساعة كما تقول رنا نصار زوجة الأسير ثابت نصار من بلدة مادما بين عودتهم إلى المنزل وبين اقتحامه من جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين حضروا مرة أخرى لسرقته من بين عائلته التي فجعت أكثر من مرة  باعتقاله وسجنه.

مسلسل اعتقالات
كان الاعتقال الأول لنصار الذي ولد في عام 1978 في عام 1998 ليكون بداية رحلة معاناة واستهداف من الاحتلال الصهيوني على خلفية عمله النضالي في مقاومة الاحتلال والانتماء للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وأحد عناصرها الفاعلين  في الجامعات والميادين.

وبحسب زوجته التي تحدثت لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“، فإن عدد الاعتقالات التي تعرض لها ثابت بلغت تسعة اعتقالات منها سبعة في الاعتقال الإداري، فيما بلغ مجموع الأعوام التي أمضاها في السجون أربعة عشر عاما منها عشر سنوات إداريا.

وعن أثر تلك الاعتقالات على العائلة واستقرارها الأسري قالت نصار: “مضى على زواجنا11 سنة لم نعش منها سويا مع بعضنا البعض إلا ثلاث سنوات متقطعة ومبعثرة نتيجة اعتقالات الاحتلال له، ولدينا من الأبناء ولدان وبنتان، لم يعرفوه جيدا، وعندما يخرج من السجن يتعاملون معه كالغريب لأنهم لم يألفوه  كما باقي الآباء”.

 وفي الاعتقالات التي أعقبت نضجهم عاشوا لحظات الإرهاب والخوف والرعب والألم على رؤيتهم مشهد اعتقال والدهم واقتياده عبر الجيبات دون أن يحظوا بلحظات الوداع ، كما تقول الزوجة.

تخوفات

وتتخوف العائلة أن يعود الاحتلال مجددا لفرض الاعتقال الإداري بحقه في اعتقاله الحالي، فقد أمضى في اعتقاله السابق ما مدته 20 شهراً في الاعتقال الإداري قبل أن يفرج الاحتلال عنه مطلع هذا العام.

وما يزيد من معاناة العائلة وتخوفاتها بان الاحتلال في كل مرة يتم اعتقال ثابت فيها يتذرع بالملف السري للإبقاء عليه في الاعتقال الإداري هذا بالإضافة إلى العقوبات التي تطاله والعائلة من حيث عدد ساعات الزيارة والحرمان منها في كثير من الأحيان كما تقول زوجته.

ويتمتع ثابت والذي يعمل ممرضا في مستشفى رفيديا الحكومي بقبول واحترام من جميع أبناء قريته، كما تقول نصار، متابعة: “ثابت يشارك أحزان الجميع وأفراحهم، ومعروف عنه مواقفه الوطنية وحبه لمساعدة الجميع سواء في بلدته أو في أي مكان يحل به”.

تجدر الإشارة إلى أن الاحتلال اعتقل الأسير نصار بتاريخ 28/6/2018، و قد  خاض في أحد اعتقالاته إضراباً مفتوحاً عن الطعام ضد اعتقاله الإداري استمر60 يوماً.
 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات