ثابت نصار.. تسعة اعتقالات و14 عاماً في السجون
دقائق قليلة فقط فصلت بين مشاركته حفل زفاف شقيقته ووصوله إلى البيت وتجهيز نفسه وعائلته وأطفاله للخلود إلى النوم بعد يوم شاق، وبين الهجوم الإسرائيلي الهادف لاعتقاله.
أقل من ساعة كما تقول رنا نصار زوجة الأسير ثابت نصار من بلدة مادما بين عودتهم إلى المنزل وبين اقتحامه من جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين حضروا مرة أخرى لسرقته من بين عائلته التي فجعت أكثر من مرة باعتقاله وسجنه.
مسلسل اعتقالات
كان الاعتقال الأول لنصار الذي ولد في عام 1978 في عام 1998 ليكون بداية رحلة معاناة واستهداف من الاحتلال الصهيوني على خلفية عمله النضالي في مقاومة الاحتلال والانتماء للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وأحد عناصرها الفاعلين في الجامعات والميادين.
وبحسب زوجته التي تحدثت لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“، فإن عدد الاعتقالات التي تعرض لها ثابت بلغت تسعة اعتقالات منها سبعة في الاعتقال الإداري، فيما بلغ مجموع الأعوام التي أمضاها في السجون أربعة عشر عاما منها عشر سنوات إداريا.
وعن أثر تلك الاعتقالات على العائلة واستقرارها الأسري قالت نصار: “مضى على زواجنا11 سنة لم نعش منها سويا مع بعضنا البعض إلا ثلاث سنوات متقطعة ومبعثرة نتيجة اعتقالات الاحتلال له، ولدينا من الأبناء ولدان وبنتان، لم يعرفوه جيدا، وعندما يخرج من السجن يتعاملون معه كالغريب لأنهم لم يألفوه كما باقي الآباء”.
وفي الاعتقالات التي أعقبت نضجهم عاشوا لحظات الإرهاب والخوف والرعب والألم على رؤيتهم مشهد اعتقال والدهم واقتياده عبر الجيبات دون أن يحظوا بلحظات الوداع ، كما تقول الزوجة.
تخوفات
وتتخوف العائلة أن يعود الاحتلال مجددا لفرض الاعتقال الإداري بحقه في اعتقاله الحالي، فقد أمضى في اعتقاله السابق ما مدته 20 شهراً في الاعتقال الإداري قبل أن يفرج الاحتلال عنه مطلع هذا العام.
وما يزيد من معاناة العائلة وتخوفاتها بان الاحتلال في كل مرة يتم اعتقال ثابت فيها يتذرع بالملف السري للإبقاء عليه في الاعتقال الإداري هذا بالإضافة إلى العقوبات التي تطاله والعائلة من حيث عدد ساعات الزيارة والحرمان منها في كثير من الأحيان كما تقول زوجته.
ويتمتع ثابت والذي يعمل ممرضا في مستشفى رفيديا الحكومي بقبول واحترام من جميع أبناء قريته، كما تقول نصار، متابعة: “ثابت يشارك أحزان الجميع وأفراحهم، ومعروف عنه مواقفه الوطنية وحبه لمساعدة الجميع سواء في بلدته أو في أي مكان يحل به”.
تجدر الإشارة إلى أن الاحتلال اعتقل الأسير نصار بتاريخ 28/6/2018، و قد خاض في أحد اعتقالاته إضراباً مفتوحاً عن الطعام ضد اعتقاله الإداري استمر60 يوماً.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

ألبانيزي: تجويع الفلسطينيين عار على الضمير العالمي
نيويورك - المركز الفلسطيني للإعلام استنكرت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي مواصلة الاحتلال...

معظمهم أطفال.. 57 شهيداً ضحايا الجوع في غزة منذ بدء الإبادة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفاد المكتب الإعلام الحكومي في غزة، بارتفاع عدد الوفيات في القطاع بسبب سياسة التجويع إلى 57 شهيداً، مرجحا ارتفاع عدد...

غانتس يؤكد أطماع إسرائيل بمناطق الدروز في سوريا
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام أكد زعيم حزب "معسكر الدولة" الإسرائيلي المعارض بيني غانتس، أطماع سلطات الاحتلال بالمناطق التي يسكنها الدروز في...

أوروبيون لأجل القدس توثق 30 إصابة و55 حالة اعتقال في القدس خلال إبريل
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام وثقت مؤسسة “أوربيون لأجل القدس” ارتكاب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي 756 انتهاكا خلال شهر أبريل/ نيسان...

حماس تطالب المؤسسات القانونية الدولية بضمان حماية الصحفيين الفلسطينيين
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام طالبت حركة حماس المؤسسات الحقوقية والقانونية في العالم بتحمّل مسؤولياتها واستعادة دورها الحقيقي، وعدم الرضوخ لضغوط...

السجن 53 عاماً لأميركي طعن طفلاً فلسطينياً حتى الموت في جريمة كراهية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قضت محكمة أمريكية بسجن جوزيف تشوبا لمدة 53 عاماً، لإدانته بقتل الطفل الفلسطيني الأميركي وديع الفيومي (6 سنوات)،...

استشهاد رضيعة في غزة بسبب سوء التغذية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت مصادر طبية عن استشهاد طفلة، اليوم السبت، بسبب سوء التغذية وعدم توفر الحليب والمكملات الغذائية جراء الحصار الذي...