الإثنين 05/مايو/2025

الخان الأحمر.. وبدأ الإخلاء القسري

الخان الأحمر.. وبدأ الإخلاء القسري

وبدأ مسلسل التهجير والإخلاء القسري الذي طالما توعدتهم به “إسرائيل”، ومعه يبدأ مسلسل سرقة التاريخ والجغرافيا في المنطقة الممتدة في أعماق تاريخ القدس وحضارتها، إنه “الخان الأحمر” يواجه نكبة التهجير.

الخان الأحمر، ذلك التجمع البدوي المقام على أكثر من 16 ألف دونم جنوب شرق القدس المحتلة، يقاوم أسنان الجرافات الإسرائيلية منفردا، يقاوم تزييف التاريخ والجغرافيا؛ يقاوم سرقة الأرض والحضارة.

ويقطن في التجمع البدوي 41 عائلة فلسطينية، وفيه مدرسة اشتهرت كثيرًا باسم “مدرسة الإطارات” التي بناها الإيطاليون، ثم توسعت بدعم من الاتحاد الأوروبي، وفيها قرابة 180 طالبا وطالبة، وتخدم خمسة تجمعات بدوية قريبة من الخان الأحمر.

ورغم حياتهم القاسية، وظروف السكن الصعبة، يواجه بدو “الخان الأحمر” الصلف الإسرائيلي، ويرفضون مخططات “إسرائيل” نقلهم إلى منطقة النويعمة في أريحا شرق الضفة الغربية المحتلة.

وتحاول “إسرائيل” سرقة تجمعهم، ونزعهم من أرضهم، لتنفيذ مخطط “e1” الاستيطاني، الذي يرمي لربط مستوطنة “معاليه أدوميم” بمدينة القدس المحتلة، وتوسيع نطاق المدينة المحتلة على حساب الفلسطينيين.

“لن نغادر المنطقة وسنواصل الصمود على الرغم من قرارات الاحتلال، لن نغادر هذه لأي موقع آخر، ولن نترك أرضنا فريسة للمخططات الاستيطانية التي تسعى حكومة الاحتلال للسيطرة عليها من أجل التوسع الاستيطاني”، هذا لسان البدو سكان التجمع الذي يواجه الإخلاء القسري.

والليلة الماضية، أمهلت سلطات الاحتلال “الإسرائيلي” سكان تجمع الخان الأحمر جنوب القدس المحتلة، حتى يوم الجمعة القادم لمغادرة التجمع، تمهيدا لهدمه وإقامة مستوطنة على أراضيه.

وعند منتصف ليلة أمس، أعلنت قوات الاحتلال عن التجمع البدوي، منطقة عسكرية مغلقة، وأغلقت جميع الطرق الداخلية في التجمع والطرق المؤدية إليه، وسط مخاوف الأهالي من بدء عملية ترحيلهم، وتنفيذ مخطط الهدم والتشريد.

وكانت حكومة “إسرائيل”، قد أبلغت “المحكمة الإسرائيلية العليا” في 24 سبتمبر المنصرم، بأنها تنوي إخلاء تجمع “الخان الأحمر” البدوي (شرقي القدس)، حتى منتصف 2018.

وتشير صحف ووسائل إعلامية “إسرائيلية” أن التجمع البدوي “الخان الأحمر” يعد منطقة استراتيجية تنظر إليها الحكومة الإسرائيلية، لتنفيذ عمليات توسع وربط مستوطنة معاليه أدوميم بالقدس المحتلة المعروف بـe1.

دول كثيرة، ومنظمات ومؤسسات دولية حذرت “إسرائيل” من عملية الإخلاء القسري للخان الأحمر، ووصفت الأمر بالتهجير الجبري.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات