الإثنين 05/مايو/2025

قرية بردلة عطشى فوق ثاني أكبر حوض جوفي بالضفة

قرية بردلة عطشى فوق ثاني أكبر حوض جوفي بالضفة

رغم كونها تطفو فوق ثاني أكبر حوض مائي في الضفة، إلا أن قرية بردلة الواقعة في الأغوار الشمالية، تعاني العطش بفعل سياسيات الاحتلال الصهيوني، الذي يسلب مياه حوضها المائي، لمصلحة المستوطنات الصهيونية، ويترك لها القليل، الذي بالكاد يكفي سكانها وثرواتهم الزراعية والحيوانية.

وشهدت البلدة يوم الأحد الماضي اقتحاما كبيراً لوحدات الهندسة الصهيونية ترافقها دوريات من الجيش، وعملت هذه الوحدات على إغلاق ثلاثة خطوط رئيسة تغذي القرية من المياه، وادعت سلطات الاحتلال أن هذه الخطوط وجدت دون علم من سلطات الاحتلال.

دمار المحصول

ويشير المزارع يونس صوافطة لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” إلى أن ادعاءات الاحتلال باطلة، وهذه المياه هي مياه مستخرجة من بئر البلدة.

وقال: “أملك عشرين دونما من الملوخية والذرة، وقطع المياه عنها يعني دمار المحصول كاملا، وضياع قوت العائلة أشهرًا طويلة”، مؤكدا: “كل عام يقومون بالشيء ذاته. المياه مياهنا ونحن نموت من العطش، بيوتنا بلا ماء، الحيوانات وأراضينا عطشى، وهم يرتوون بخيرات أراضينا”.

أما المزارع محمد صوافطة الذي يزرع الجوافة فيؤكد أن هذا العام الأول لهذه النبتة في البلدة، وهي حساسة لانقطاع المياه، ما سيؤثر على كمية المنتوج، أو حتى موت الأشجار، والبلدة برمتها لا تستطيع الصبر على انقطاع المياه.

سرقة المياه

تمتلك بلدة بردلة ثاني أكبر حوض مائي في الضفة بعد القدس، وينتج 2500 كوب في الساعة، وهنا يشير ضرار صوافطة -عضو مجلس قروي بردلة- إلى أن الاحتلال يسرق مياه البلدة الجوفية ويعطي الأهالي منها بالقطارة.

وأوضح لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن “هناك 19 فتحة توزع المياه لبلدة بردلة لا تتجاوز المياه التي تضخ فيها 500 كوب في الساعة، لخمسة آلاف مواطن في بلدة بردلة وفي المقابل توزع 2000 كوب مياه في الساعة لـ 600 مستوطن يستوطنون محيط بلدة بردلة”.

وشدد على أن ما تمارسه سلطات الاحتلال منذ سنوات بحق أهالي بلدة بردلة هو سياسة تهجير قسري؛ بما تقوم به قوات الاحتلال من إغلاق للمياه، وتخفيف كمياتها للمواطنين، وهي لا تكفي أن يزرع المواطن سوى دونمين من الأرض فقط.

وتشتهر بلدة بردلة بثروتها النباتية والحيوانية، ويقول إبراهيم صوافطة -رئيس جمعية بردلة للثروة الحيوانية- لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“: “إن منطقة بردلة تمتلك 10 آلاف دونم من الأراضي الزراعية، كما تمتلك 5 آلاف رأس من الأغنام و10 آلاف طير حبش وما يقارب  150 ألف طير دجاج، والقرار الصهيوني سيؤثر على الثروة الحيوانية”، مشيراً إلى أن “هذه الثروة بحاجة ماسة للمياه، فالبلدة غورية، وتصل الحرارة فيها صيفاً لما يزيد على 45 درجة مئوية، والماء سبب رئيس في حياتنا، وإذا انعدم الماء انعدمت الحياة”.

ويؤكد ضرار صوافطة، عضو مجلس قروي بردلة: “الصهاينة يعرفون قيمة الأغوار الشمالية، فهي سلة غذاء فلسطين لما فيها من خصوبة الأرض ووفرة المياه، والاحتلال يسعى لطردنا من أرضنا لمصلحة توسيع مستوطناته على حساب مياهنا وأراضينا”.

وأضاف: “الأغوار الشمالية تعاني من إهمال كبير من المسؤولين الفلسطينيين، نريد كمية كافية من المياه لنسيّر أمور حياتنا وأعمالنا، وتركُنا وحدنا مع الاحتلال سيدمرنا ويقتل كل إنتاجنا”، مؤكداً: “لن نرحل من أراضينا لو أكلنا التراب لكننا نريد من يحمي لنا ظهرنا، ويجب تكون هناك وقفة جدية من جميع المسؤولين مع سكان الأغوار الفلسطينية في وجه آلة الموت الصهيونية”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن

صنعاء- المركز الفلسطيني  للإعلام شنت طائرات حربية إسرائيلية، مساء الإثنين، غارات عنيفة استهدفت مناطق واسعة في اليمن. وذكرت القناة 12...

الاحتلال يشرع بهدم منازل في مخيم نور شمس

الاحتلال يشرع بهدم منازل في مخيم نور شمس

طولكرم - المركز الفلسطيني للإعلام شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، بتنفيذ عمليات هدم في حارة المنشية داخل مخيم نور شمس شرقي مدينة...