ميركل: اتفاق الهجرة يساهم بالقضاء على الخلافات في الاتحاد الأوروبي

قالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، الأحد، إن “الاتفاق الذي توصل إليه قادة الاتحاد الأوروبي حول قضية الهجرة، الجمعة الماضية، يمكن أن يساهم في القضاء على الخلافات داخل التكتل”. 

وفي تصريحات للقناة الثانية بالتلفزيون الألماني (زي دي اف)، أضافت ميركل: “أشعر بالتفاؤل إزاء فرص نجاح الاتفاق بين دول الاتحاد الأوروبي حول الهجرة”. 

وتابعت: “لابد من الحفاظ على وحدة الصف في أوروبا”. 

وأكدت أن “اتخاذ مواقف موحدة في قضية الهجرة واللجوء على المستوى الأوروبي ينطوي على أهمية كبيرة”. 

المستشارة الألمانية قالت أيضا، إن “اتخاذ إجراءات من جانب واحد، وإبعاد طالبي اللجوء عن الحدود، سيدفع الدول الأخرى إلى إغلاق حدودها، ومن ثم تعريض مبدأ حرية التنقل بين دول الاتحاد الأوروبي للخطر”. 

وشددت على ضرورة عدم اتخاذ قرارات أحادية “غير مبررة” في قضية الهجرة، محذرة من أن هذه القضية “يمكن أن تقسم أوروبا”. 

من ناحية أخرى، أشارت ميركل إلى أن دول الاتحاد تتساءل كيف يمكنها مكافحة مهربي المهاجرين غير الشرعيين، مضيفة: “المهربون يخاطرون بحياة اللاجئين ويكونوا ثروات على حسابهم، ولا يمكن أن تقف أوروبا من ذلك موقف المتفرج”. 

ولفتت إلى أنها تؤيد مقترح المستشار النمساوي سبستيان كورتس، المتعلق بتشديد حماية الحدود الخارجية للاتحاد. 

والجمعة الماضية، توصل قادة الاتحاد الأوروبي، بختام قمتهم في بروكسل، إلى اتفاق حول قضايا الهجرة واللجوء، حسب ما أعلنه دونالد توسك، رئيس المجلس الأوروبي. 

وينص الاتفاق على تأسيس مراكز استقبال للاجئين الذين يجرى إنقاذهم من البحر، داخل الاتحاد الأوروبي، وبحث تأسيس مراكز لمعالجة طلبات اللجوء خارج حدود الاتحاد، وخاصة في إفريقيا، فضلا عن تعزيز رقابة الحدود الخارجية للاتحاد.