الجمعة 27/سبتمبر/2024

مستوطنة معاليه لبونة.. إذ تضع اقتصاد رام الله الزراعي في مهب الريح

مستوطنة معاليه لبونة.. إذ تضع اقتصاد رام الله الزراعي في مهب الريح

ما إن تطل عيناك على جبال شمال رام الله وجنوب نابلس وشرق سلفيت، حتى يستفزك منظر إحدى المستوطنات وهي تتربع على أعلى قمة الجبل، وترى بعينك كيف تتوسع على حساب الأراضي الزراعية وحقول الزيتون والأراضي الرعوية لعدة قرى من بينها قرية اللبن الشرقية وسنجل.

يقول المزارع محمود ضراغمة من قرية اللبن الشرقية، إن مستوطنة “معاليه لبونة” نهبت أخصب الأراضي، وتسببت بخسارة الاقتصاد الزراعي، لعدة قرى محيطة بها عدا عن قرية اللبن الشرقية وهي: الساوية وقريوت وعمورية وياسوف وسنجل وعبوين وسلفيت واسكاكا، حيث تتداخل أراضي القرى بثلاث محافظات وهي: رام الله وسلفيت ونابلس.

استنزاف الدونمات

وأضاف: “تشرف المستوطنة على أعلى قمم جبال رام الله ونابلس، ويوصل إليها بطريق استيطاني استنزف عشرات الدونمات، وفقد رعاة الأغنام مراعي واسعة وهامة بفعل التمدد الاستيطاني للمستوطنة”.

بدوره، كشف مركز أبحاث الأراضي عن أن أعمال التجريف والتهويد تركزت شمال مستوطنة “معاليه لبونة” على أراضي اللبن الشرقية، وأدت أعمال التجريف إلى  ما يزيد عن 25 دونماً مزروعة بالزيتون، و بناء عشرات الوحدات الاستيطانية.

ويشير المركز إلى أن الاحتلال اتبع أساليب ماكرة في المصادرة؛ حيث صادر أراضي تحت مسمى “المناطق المغلقة عسكرياً”، بحجة حماية أمن المستوطنة، ومن ثم ما لبثت إلى أن تحولت إلى مناطق خاضعة للنشاطات الاستيطانية بشكل متسارع.

أساليب ماكرة

بدروه، قال الباحث في شؤون الاستيطان خالد معالي، إن الاحتلال استخدم مسميات عديدة لتسهيل عمليات المصادرة في أراضي الضفة الغربية، ومن بينها أراضي شمال رام الله، ومن بين هذه المسميات التي أبرزها مناطق عسكرية، أراضي دولة، أملاك غائبين، ومناطق تدريبات عسكرية وغيرها.

وأكد معالي أن الاستيطان أثر سلبا على الاقتصاد الزراعي لقرى شمال الله وجنوب نابلس وبقية مناطق الضفة الغربية، حيث كانت الأراضي التي صادرها لصالح الاستيطان تعدُّ من المناطق الزراعية التي كانت تدر مصدر دخل لمئات المزارعين الفلسطينيين، وتساهم بتنمية الاقتصاد الزراعي الفلسطيني،  الذي ينحسر يوما بعد يوم لصالح المستوطنين.

وعن المستوطنة، أفاد معالي أن ” معاليه لبونة” عام 1983م،  وترجمتها باللغة العربية تعني  “تل البخور” ويعود أصل التسمية نسبة إلى اسم النبات العطري “البخور” ، حيث تأسست كبؤرة استعمارية على أراضٍ في حوض الباطن، ثم ما لبثت إلى أن توسعت بشكل ملحوظ لتتمدد على أراضي قرية سنجل واللبن الشرقية وعبوين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات