الثلاثاء 06/مايو/2025

التبادل مفاوضات …

ناصر ناصر

قضية الأسرى بشكل عام و قضية تبادل الأسرى بشكل خاص هي قضية حساسة و هامة لكل أبناء الشعب الفلسطيني، و تحديدا الأسرى في السجون الإسرائيلية وعائلاتهم، فالكل ينتظر أخبار التبادل الموعود والمرتقب على قاعدة الثقة بالمقاومة ووعودها بتحرير الأسرى، و ذلك من خلال عقد صفقة تبادل مشرفة في المدى المنظور.

تظهر التطورات والمواقف والتصريحات وخاصة تلك القادمة من الاحتلال الإسرائيلي بأن هناك تطورات و تحركات جدية تحدث في هذه الأيام في ملف تبادل الأسرى، و قد يكون أحد أهم أسباب ذلك هو ورطة حكومة “إسرائيل” الناتجة عن ربطها بين معالجة انفجار غزة المحتمل في وجهها من خلال تخفيف الحصار، و بين ملف الجنود الأسرى، بمعنى أن حكومة اسرائيل و على الأرجح بغبائها قد ربطت ما بين حاجتها السياسية و الاستراتيجية في تهدئة غزة ، وبين حاجة تكتيكية أقل أهمية و تحتمل الانتظار ( في رأيها ).

المقاومة أكدت وما زالت تؤكد أن مسار التبادل منفصل عن المسار السياسي والاقتصادي حول غزة، ليس على قاعدة تقديس تكتيكات التفاوض، بل على قاعدة عدم التنازل أو التفريط في قضية الأسرى الوطنية ، وهذا هو الجوهر و الأساس، أما إن كان الربط بهدف تبريرات اسرائيلية داخلية لتبرير خطوات تخفيف الحصار ، وفي المقابل تعزيز و تحسين احتماليات وشروط إطلاق سراح الأسرى فهذا مفهوم ومشروع، العبرة بالجوهر لا بتكتيكات التفاوض المتغيرة.

لا بد من التأكيد على التجربة السابقة والمعروفة بأن صفقات التبادل هي عملية تفاوض طويلة وشاقة ومليئة بالتوترات والمد والجزر، وأزمات تكتيكية متنوعة ومختلفة، وحرب نفسية قائمة على الإشاعات والأخبار الصحيحة والملفقة، حتى يحقق كل طرف أقصى فائدة ممكنة؛ وهذا يتطلب من الجميع وخاصة عائلات الأسرى الصبر والأناة والثقة بالمفاوض الوطني المقاوم وعدم الاندفاع وراء كل خبر صحيحا كان أم غير ذلك . ثم الأمل و الدعاء بتحقق الوعد المنشود بإطلاق سراح الاسرى كافة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

20 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة

20 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، مجزرة مروعة بحق النازحين، عقب قصف الطيران الحربي لمدرسة تُؤوي...