الجمعة 05/يوليو/2024

المحاضر علاونة يتعرض لمضايقات شديدة من السلطة لانتقاده صفقة القرن

المحاضر علاونة يتعرض لمضايقات شديدة من السلطة لانتقاده صفقة القرن

أقدمت أجهزة أمن السلطة على استدعاء الأكاديمي والمحاضر الدكتور كمال علاونة من مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة.

وأكد علاونة لـ“المركز الفلسطيني للإعلام” أن أحد أفراد جهاز الأمن الوقائي حضر إلى منزله في قرية عزموط إلى الشرق من مدينة نابلس، وسلّمه طلب استدعاء  لمقر الجهاز في المدينة، وذلك يوم الثلاثاء القادم الموافق 3/7/2018 الساعة العاشرة صباحا.

وقال: “عانيت سابقا من تقارير للوقائي والمخابرات”، معبرا عن استهجانه من الاستهداف المستمر من أجهزة أمن السلطة له خلال السنوات الأخيرة.

وأضاف: “الوقائي والمخابرات يقومان بين الحين والآخر بإرسال طلبات المقابلات وإيصال التهديدات كلما تحدثت عبر وسائل الإعلام وانتقدت الواقع الذي نعيش”.

وأكمل: “أمس ظهر الأربعاء كان معي لقاء عبر إذاعة القدس من غزة، وظهر اليوم كان معي لقاء مع صوت الأقصى من غزة، حول صفقة القرن الأمريكية التي أطلقت عليها خطيئة القرن الأمريكية، وعلى ما يبدو فإن أقوالي لم ترق لقيادات الأجهزة الأمنية، لذلك يتم استدعائي مجددا”.

وكشف علاونة أن هواتفه النقالة مراقبة من أجهزة أمن السلطة، وتابع: “وهواتفي الجوالة مراقبة أصلا وأنا أعلم هذا الأمر، وهذا ظهر لي خلال المقابلات التي جرت معي ورسائل التهديد التي تصلني، ولكن لن أخاف من قول الحقيقة بصوت مرتفع ومسموع للجميع، لم أكن مخطئا أبدًا.. أنصر شعبي ظالما أو مظلوما.. وشعبي الفلسطيني مظلوم من الاحتلال الصهيوني وذوي القربى أيضا”.

ولم يتوقف أمر المضايقات عند الأجهزة الأمنية؛ بل إن حياته الوظيفية والعملية هي الأخرى كانت محفوفة بالتهديدات والمخاطر ويحيط بها الفاسدون، على حد تعبيره.

وأضاف: “خلال عملي تعرضت لمضايقات سابقة كثيرة.. تقاعدت مبكرا من جامعة فلسطين التقنية بطولكرم باختياري. الفساد الإداري والأمني في الجامعة جعلني لا أطيق العمل فيها”.

وبعد انتهاء العلاونة من عمله محاضرًا، فكر في افتتاح مركز تعليمي وتدريبي إلا أن أجهزة أمن السلطة رفضت إعطاءه شهادة حسن سير وسلوك، وأصرت على موقفها لأكثر من عامين قبل أن توافق على ذلك، “ولكن ورغم ذلك استمرت الملاحقات المباشرة وغير المباشرة من بعض الأفراد الأجهزة الأمنية لأسباب شخصية وكيدية وسياسية”، كما يقول.

وذكر علاونة أن أجهزة أمن السلطة كانت تتذرع بمبررات وحجج واهية لعدم منحه شهادة حسن السيرة والسلوك لإنشاء مركز ثقافي، ومنها أنه معارض للسلطة الفلسطينية، ومنتقد لأداء الوزارات، وأنه ظهر على فضائيات حركة حماس وخاصة قناة الأقصى الفضائية، ودعاوى أخرى بأنه يسب ويشتم حركة فتح، على حد قولهم.

كما وكشف علاونة بأنه “بين الحين والآخر يأتي بعض أفراد الأجهزة الأمنية بصورة غير مباشرة إلى المركز الذي يديره، سواء بالسؤال عن طبيعة أعمال المركز أو الدورات الثقافية أو اللغوية ويريدون معرفة من يعمل في المركز”.

وشدد علاونة على أن تلك الاستهدافات والملاحقات والتهديدات لن تفلح في ثنيه عن الاستمرار في طريقه.

وتابع: “ليعلم الجميع بأنني مواطنًا فلسطينيًّا وأستاذًا جامعيًّا يحمل درجة الدكتوراه في العلوم السياسية حاضرت في ثلاث جامعات فلسطينية خلال المدّة الزمنية السابقة، وإعلاميًّا ومؤرخًا فلسطينيًّا لا يمكن أن أنسلخ عن تطلعات وهموم شعبي الفلسطيني، وأحاول التغيير السلمي نحو الحرية والحياة الحرة الكريمة لشعبنا المعطاء رغم كل العراقيل والعقبات السياسية والأمنية المحيطة”.

وختم: “أرفض الحلول السياسية الاستسلامية وتصفية قضية فلسطين فيما يعرف حاليا بصفقة القرن الأمريكية”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

7 شهداء بعد قصف الاحتلال لمنزل في جنين  

7 شهداء بعد قصف الاحتلال لمنزل في جنين  

جنين – المركز الفلسطيني للإعلام استشهد 7 شبان فلسطينيين، صباح اليوم الجمعة، جراء قصف إسرائيلي بطائرةٍ مسيرة استهدف مجموعة من الشبّان في مخيم جنين...