سجون الاحتلال تغيّب جميع أبناء عائلة نصار من مادما

تعاني عائلة نصار في قرية مادما جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، من مسلسل الاعتقالات المتكرر لأبنائها جميعهم؛ فلم يكد أحمد (24 عامًا) يلتقط أنفاسه من الإفراج عنه قبل شهر، حتى باغتتهم سلطات الاحتلال بإضافة حكم إضافي بالسجن لمدة 7 سنوات على شقيقه محمود (23 عامًا) بعد إدانته بطعن سجان بسجن النقب قبل عام.

وبحسب عائلة الأسير نصار؛ فإن محمود أقدم على ضرب سجان بسجن النقب “بشفرة” في وجهه قبل حوالي سنة تضامنًا مع الأسرى بسجن نفحة الذين تعرضوا لعملية تنكيل واسعة في ذلك الوقت.

معاناة متكررة

وتقول شقيقة الأسيرين: إن شقيقيها تعرضا للاعتقال في مدَدٍ سابقة، وعانت العائلة وإخوتها جراء ذلك كثيرًا.

ويعاني الأب والأم من صعوبة زيارة أبنائهم، فيضطران للذهاب إلى أكثر من سجن، وقد تكون الزيارات أحيانا متتالية؛ الأمر الذي يرهقهما.

وتقول الأم: إنها لا تستطيع النوم ليلة زيارة أبنائها، وتعاني حين وصولهما السجن من طول الانتظار والإهانات المتعمدة عند التفتيش.

وتؤكد أن هناك استهدافًا كبيرًا لعائلة نصر يزداد يومًا بعد يوم، وتهدف هذه الاعتقالات لخلق حالة من عدم الاستقرار من جهة، وسلبهم مقومات الحياة لتحطيمهم وتحطيم عائلاتهم من جهة أخرى.

عزل واعتداء

وتشير الأم إلى أن نجلها محمود تعرض لعزل انفرادي في ظروف صحية سيئة، وضُرب مرات عديدة، كما تعرض أحمد للاعتداء أيضًا وأصيب بكسور وجروح بليغة.

جدير بالذكر أن محمود اعتقل عام 2013، وحكم عليه بالسجن ستة أعوام بتهمة مقاومة الاحتلال والانتماء إلى حركة حماس، وحصل على شهادة الثانوية العامة من داخل أسره، ودبلوم تأهيل دعاة، وبكالوريوس خدمة اجتماعية من جامعة الأقصى، رغم حلمه بدراسة الطب الذي سيعكف على تحقيقه بعد خروجه من السجن، وقبل حوالي عام اتهم بتنفيذ عملية طعن ضابط “بشفرة” داخل سجن النقب ليُضاف على حكمه 7 سنوات إضافية.

أما شقيقه أحمد، فقد قضى أكثر من عامين داخل سجون الاحتلال، وأُفرج عنه قبل شهر تقريبًا.