الأحد 04/مايو/2025

هيئة فلسطينية تحذر من أبعاد نقل المؤسسات اليهودية إلى قلب القدس

هيئة فلسطينية تحذر من أبعاد نقل المؤسسات اليهودية إلى قلب القدس

حذر الائتلاف الأهلي للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في القدس من المخاطر الجسيمة على الوجود العربي الفلسطيني في المدينة المقدسة المترتبة على ما يسمى بـ”المخطط الإقليمي للواء القدس”.

وأكد أن المخطط يعد من أخطر المخططات التي يجرى تنفيذها في المدينة المقدسة؛ لكونه يعكس فلسفة ورؤية الحكومات الإسرائيلية حول تطوير القدس، ويشكل الأساس الذي قام عليه المخطط الهيكلي ٢٠٢٠ ومخطط شارع الطوق لتهويد المدينة وضمها نهائياً ضمن مشروع القدس الكبرى الإسرائيلي.

وقال الائتلاف، في بيان له: إن المخطط يسعى إلى تكريس القدس قلبًا ومركزًا للشعب اليهودي، ومجمعا روحيا لكل اليهود في العالم، حيث يركز على البلدة القديمة وما يسمى بالحوض المقدس المحيط بالبلدة القديمة ونسيجها البنائي والسكاني، ويسعى إلى تجميع كل مؤسسات الشعب اليهودي وتطويرها فيها، إضافة إلى تجميع الشباب اليهودي الموجود في الشتات في تلك المؤسسات.

وأضاف الائتلاف أنه طبقا للمخطط سيتم إقامة ممثليات للتجمعات اليهودية العالمية لتشكيل صلة الوصل بين مدينة القدس ويهود العالم، فالمخطط ينظر إلى المواطنين المقدسيين كأقلية صغيرة يتعين دمجها في تركيبة ما يسمى “الفسيفساء”.

كما يؤكد المخطط الإقليمي أهداف المخطط ٢٠٢٠، والذي تم تطويره إلى العام ٢٠٣٠، ويشدد على بقاء القدس ذات أغلبية يهودية، ويشجع الهجرة إليها ومحاربة الهجرة العكسية، ويسعى إلى تكثيف البناء واستغلال الضواحي، إضافة إلى تكريس حدود بلدية الاحتلال في القدس حدودًا للمدينة.

وحسب المخطط؛ فان أي مشاريع تطوير في المدينة يجب أن تبتعد مسافة 120 مترا عن جدار الفصل و80 مترا عن خط سكة الحديد، وهذا يقلل من فرص التطوير والبناء، ويحد من نسبة السكان العرب في مركز المدينة.

ويهتم المخطط بأوضاع اليهود لتطوير وجودهم وأحيائهم؛ فهو سيعمل على زيادة وتقوية المستوطنات على حساب الأراضي والمناطق المستخدمة للفلسطينيين، كما سيصادر في سياق المخطط المصادر الطبيعية للفلسطينيين من مياه وأرض وبنية تحتية، إضافة إلى تقليص حجم الأراضي الزراعية في شرقي القدس ويحد من التطور العمراني الكافي فيها.

أما بخصوص المواصلات وشبكة الطرق والسكة الحديدية، فيقول الائتلاف الأهلي للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في القدس: إنه خطط لها لكي تخدم غربي القدس والمستوطنات بالدرجة الأولى.

وأشار إلى أن المخطط يعمل على تعزيز عدّ القدس مركز “إسرائيل”، لهذا فهو يدعو إلى نقل جميع المؤسسات “الإسرائيلية” إليها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات