الأربعاء 26/يونيو/2024

أسامة أبو خاطر.. خطط لمراسم استشهاده قبل رحيله

أسامة أبو خاطر.. خطط لمراسم استشهاده قبل رحيله

توجهت الأخت الكبرى إلى شقيقتها بهدوء وهمست في أذنها، “لا تنسي وصية أخيك الشهيد، لازم نزفه أحلى زفة، وما بدنا حدا يبكي عليه، الكل لازم يزغرد”.

وما هي سوى لحظات حتى جاء جثمان الشهيد أسامة محمولا على أكتاف الرجال وقد زينوه بعلم فلسطين الذي عشق، وأدخلوه إلى منزلهم في منطقة الزنة ببلدة بني سهيلا، حتى انطلقت الزغاريد من كل جانب، وانهمرت الورود على جسده المسجى كالمطر.

وانطلقت الجنازة في موكب مهيب، حاملةً أحد أعلام مسيرات العودة شرق محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، إلى مثواه الأخير حيث مقبرة الشهداء الواقعة وسط البلدة.

الشهيد أسامة خليل أبو خاطر (29 عاما)، ارتقى خلال مشاركته في جمعة الوفاء للجرحى، بعد إصابته بطلق متفجر من قناص إسرائيلي غادر في منطقة البطن.

شجاعة وحب للوطن
وعُرف عن الشهيد شجاعته وحبه للوطن والمشاركة في جميع الفعاليات الوطنية التي تدعو لها جميع الفصائل الفلسطينية بلا استثناء، إلى أن انطلقت مسيرات العودة التي كان مواظبا على المشاركة في فعالياتها كافة.

وفي منزلهم جلست الوالدة أمام جثمان نجلها الشهيد، وبدأت تهمس بكلمات في أذنه قائلة: “الله يسهل عليك يما يا أسامة.. قلبي وربي راضيين عنك، طلبتها ونلتها يا حبيبي”.

وأضافت الوالدة لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” بعد إلقاء نظرة الوداع الأخيرة: “كان أسامة يشارك في كل فعالية ومسيرة حتي قبل انطلاق مسيرات العودة، وكان يواظب على الخروج، ويتحين الفرص من أجل الوصول مع الشبان للسلك الزائل”.


null

null

null

nul
الشهادة.. أمنية
وتشير الوالدة إلى أن نجلها أسامة قد زارها قبل استشهاده بيومين، ودعا الله عز وجل قائلا: “الله يجعلني أروح على الحدود ويجيني طلق وأستشهد، وفعلاً حدث ما كان يتمناه”.

وأوضحت أن نجلها أسامة كان محبوباً من الجميع ولا يحمل ضغينة لأحد، داعيةً الله عز وجل بلسان الشاكرة أن يرحمه، وأن يجعله في منازل الشهداء.

أما شقيقته فتقول لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“: “أسامة كان يطلب الشهادة منذ زمن.. وكان بيقولي إذا استشهدت زغرديلي وما تنسي ترشي الورد علي”.

وتضيف: “فعلاً كان ما تمناه.. فأول ما دخل المنزل طلبت من الجميع أن يزغرد له، وبدأنا برش الورد على جثمانه الطاهر كالعريس يوم زفافه”.

وأشارت إلى أن شقيقها الشهيد خرج من منزله يوم الجمعة الماضي متعطراً وبأجمل مظهر، قائلة: “ضحك في وجهي وقال راح ارجع الكم شهيد يا أختي، وكان له ما تمنى”.

وكان أسامة قد كتب على صفحته الشخصية على الفيس بوك، “من يريد السفر والذهاب معي”، فعلقت عليه شقيقته “وين راح تروح يا أخي”، فأجاب “على الدار الآخرة إن شاء الله”.

وتضيف: “تزوج أسامة قبل خمس سنوات، لكنه لم يعوض عليه الله عز وجل بالولد والذرية، فكان يعامل أبناءنا وأبناء إخوتي مثل أبنائه وأكثر.. كان حنونا عليهم ولا يرفض لهم طلباً”.


null

null

null

null

null

null

null

null

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلين في رام الله وأريحا، ضمن انتهاكاتها المتصاعدة ضد...

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، 19 مواطنًا على الأقل، منهم والدة مطارد، خلال حملة دهم - فجر الأربعاء- في...