جيش إسرائيل يواجه أزمة.. القادة النوعيون يغادرونه!

ذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية أن التقرير السنوي لمفوض شكاوى الجنود، الذي تم نشره أمس الاثنين، ينقل صورة مزعجة عن استعداد الجيش الإسرائيلي للحرب، ونظام الخدمة الدائم، وقدرة نظام الخدمة النظامية على مواجهة التحديات الحالية.
وقال المفوض، الجنرال (احتياط) يتسحاق بريك قبل نشر التقرير، إن “الأمور الطالحة في الجيش الإسرائيلي تتسع وتهدد بتجاوز الأمور الصالحة، أشعر بالانزعاج الشديد أكثر من الماضي”.
ويشير بريك في تقريره إلى روتين معالجة وصيانة المعدات القتالية، ويلاحظ أن العديد من الوحدات لا تحرص على إدارة روتين صيانتها.
ويكتب أن الموضوع طرح في منظومة الاحتياط بشكل خاص، وتبين له أنه “لا يجري دائما الحفاظ على روتين الصباح في معالجة الأسلحة الشخصية والدبابات والمدرعات، سواء في الروتين وبعد التدريب”.
وأضاف: “كما كشفت إحدى زياراتي أن أحد مراكز التدريب الرئيسية استأجر شركة مدنية لتنظيف الأسلحة بعد التدريب، ولم يتمكن الجنود الذين لا يعالجون المعدات الشخصية خلال الأوقات الروتينية من القيام بذلك في أوقات الطوارئ، مما يؤدي إلى عدم الكفاءة وعدم القدرة على تنفيذ المهام”.
بالإضافة إلى ذلك، أشار أيضًا إلى الخوف من جودة التدريب الذي يخضع له جنود الاحتياط. وقال: “هناك تدريب أكثر مما كان عليه في الماضي، لكن نوعية التدريب في نظام الاحتياط آخذ في التناقص. الاحتياط، الذي هو أكثر قوة قتالية في الجيش أثناء الحرب، لا يتدرب على الأوصاف الصحيحة أثناء الحرب، هناك نقص في المهنيين، وفي المعدات، الأمر الذي يشكك بجاهزية الجيش الإسرائيلي ليوم الحسم”.
وقد خصص فصل كامل من التقرير لتراجع رغبة الضباط في الالتزام بالخدمة طويلة الأمد، ويحذر من حدوث انخفاض كبير في استعداد صغار الضباط للالتزام بالخدمة الدائمة في الجيش، خاصة في المنظومة التكنولوجية الهامة جدا في ساحة الحرب المستقبلية.
وقال: “نحن نرى مشكلة صعبة للغاية في هذه القضية، فالأطباء لا يريدون البقاء في المنظومة القتالية. وكذلك ضباط التسلح واللوجستيات والتعليم لا يريدون تمديد خدمتهم الدائمة لفترات أطول. وفي جهاز الاستخبارات هناك نقص في محفزات الضباط على مواصلة حياتهم المهنية، والناس الطيبون يغادرون الجيش. إن الذين يبقون ليسوا بالضرورة هم أفضل من ظن الجيش بأنهم الذين يناسبونه”.
وطبقاً لبريك، فإن الجيش “الإسرائيلي” يدرك هذه القضية ويضطر إلى تقديم تنازلات: “بالنسبة للجيش “الإسرائيلي” هذا جيد من حيث الأرقام، ظاهر أن هناك أعدادا مشابهة لتلك التي كانت قائمة في الماضي، لكن ليس بالضرورة هؤلاء هم الأشخاص الذين أراد الجيش المواصلة معهم. ظاهرة مغادرة الضباط النوعيين بسبب عدم اليقين، ستقود الجيش “الإسرائيلي” إلى مستوى مهني متوسط”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

حماس: العدوان على اليمن جريمة حرب وإرهاب دولة ممنهج
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام دانت تدين حركة "حماس" بأشدّ العبارات العدوان الاسرائيلي على اليمن، والذي نفّذته طائرات جيش الاحتلال، واستهدف مواقع...

تحذيرات من انهيار كامل لمستشفيات غزة خلال 48 ساعة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الإثنين، من أن مستشفيات القطاع على شفا الانهيار خلال 48 ساعة بفعل منع...

غوتيريش: توسيع إسرائيل هجماتها بغزة سيؤدي لمزيد من الموت والدمار
نيويورك – المركز الفلسطيني للإعلام قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن خطة إسرائيل لتوسيع هجماتها على غزة ستؤدي إلى مزيد من الموت...

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن
صنعاء- المركز الفلسطيني للإعلام شنت طائرات حربية إسرائيلية، مساء الإثنين، غارات عنيفة استهدفت مناطق واسعة في اليمن. وذكرت القناة 12...

9 شهداء بغارتين إسرائيليتين في مخيم النصيرات
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ارتقى 9 شهداء على الأقل، وأصيب عدد كبير من المواطنين بجروح، الإثنين، جراء غارتين شنتهما مسيّرات إسرائيلية، على منطقة...

صحة غزة: حصيلة حرب الإبادة ترتفع إلى 52,576 شهيدًا
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أفادت زارة الصحة بقطاع غزة، بأن 32 شهيدًا منهم 9 انتشال، و119 إصابة وصلت مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية....

مستوطنون يحرقون محاصيل قمح في سهل برقة بنابلس
نابلس – المركز الفلسطيني للإعلام أحرق مستوطنون متطرفون، مساء اليوم الاثنين، على إحراق أراضٍ زراعية مزروعة بالقمح في سهل برقة شمال غرب مدينة نابلس...