منظمات فلسطينية في بريطانيا تدعو إلى استمرار الدعم الدولي للأونروا

دعا “مركز العودة الفلسطيني في بريطانيا” و”مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية”، الدول المشاركة اليوم الاثنين في المؤتمر الدولي للمانحين لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأنروا”، إلى الاستمرار في تقديم الدعم اللازم لعمل الوكالة وأثر ذلك على استقرار المنطقة جميعها.

وأكد المركز والمجموعة، في رسالتين منفصلتين إلى المؤتمر المنعقد اليوم في نيويورك، حساسية وخطورة المرحلة التي تمر بها قضية اللاجئين الفلسطينيين، خصوصاً في ظل تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية في المنطقة جميعًا وفي الدول المضيفة على وجه الخصوص، وفق “قدس برس”.

وقال المركز: “إن الظرف الحالي يتطلب زيادة الدعم المالي لمواكبة الاحتياجات المتزايدة في سورية ولبنان والأردن والضفة، فضلاً عن الآثار المدمرة لاستمرار الحصار على قطاع غزة”.

وكشف أن “الوكالة الدولية تتعرض لضغوط سياسية بغطاء مالي، بهدف إضعاف موقف اللاجئين الفلسطينيين وثنيهم عن التمسك بحقوقهم السياسية، والدفع بهم إلى القبول بحلول بديلة تسقط حق العودة وتتجاهل معاناة 70 عاماً من التشرد”، وفق الرسالة.

من جهتها شددت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية في لندن”، على أهمية تقديم الدعم المالي اللازم لاستمرار عمل الأونروا بما يتناسب مع محنة اللاجئين الفلسطينيين المتعاظمة.

وركّزت الرسالة، على معاناة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا جراء تداعيات الأزمة المالية للأونروا وما نتج عن ذلك من تداعيات تأتي في الوقت الأشد حاجة لتوسيع وتكثيف عملها.

يذكرأن (418) ألف فرد من الفلسطينيين السوريين يعتمدون بشكل مباشر على المساعدات المقدمة من الأونروا، كما يعاني ما معدله (95%) من انعدام الأمن الغذائي، فضلاً عن سقوط (3776) ضحية وأكثر من (1674) معتقلاً موثقاً داخل السجون.

ويأتي انعقاد هذا المؤتمر في ظل وجود عجز مالي هو الأكبر في موازنة “الأنروا”، وذلك عقب تخفيضات كبيرة في مساهمة الولايات المتحدة، ومن المقرر أن تعلن الدول المشاركة في هذا المؤتمر عن حجم مساهماتها القادمة، خاصة مع إعلان الوكالة عن قرب نفاد موازنتها مع نهاية هذا الصيف.

وتأسس المؤتمر بقرار الجمعية العامة رقم 1729، ويُعد المنتدى الرئيس لإعلان الدول الأعضاء عن دعمها المالي للأونروا، وسيشارك بافتتاحه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ميروسلاف لاجاك، إلى جانب المفوض العام للأونروا بيير كرينبول.