شهادات لاعتداء قوات الاحتلال على 3 قاصرين بـ المسكوبية

أكدت “هيئة شؤون الأسرى والمحررين”، أن ثلاثة أسرى قاصرين مقدسيين، تعرضوا للأذى الجسدي والنفسي جراء الاعتداء عليهم من قوات القمع التابعة لمعتقلات الاحتلال والمسماة “النحشون”، وذلك خلال وجودهم في مركز توقيف “المسكوبية” الإسرائيلي غربي مدينة القدس المحتلة.

وقالت المحامية هبة مصالحة: إن الأسرى: مصطفى أبو سنينة (15 عاماً)، ونبيل سدر (16 عاماً)، وهشام بشيتي (17 عاماً) رووا تفاصيل ما جرى معهم بعدما زارتهم في سجن “مجدو”.

ونقلت مصالحة عن الأسرى، قولهم إنه بعد انتهاء جلسة محاكمتهم في محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس، وأثناء وجودهم في غرف الانتظار في “المسكوبية”، سمعوا أصوات ذويهم عند مدخل المعتقل ينادون عليهم ويسألون عن أحوالهم، فما كان من الأسرى الثلاثة إلا أن ردوا التحية، ولوحوا بأيديهم لأهاليهم.

وأضافوا أنه في تلك اللحظة، هجمت عليهم قوة من “النحشون”، وانهالوا عليهم بالضرب المبرح بأيديهم وأرجلهم، وهم مقيدو الأيدي والأرجل.

وأُصيب الأطفال الثلاثة بعدة رضوض وكدمات، وبدت علامات الضرب والتنكيل الشديد على وجوههم وأجسادهم فور دخولهم قسم الأسرى الأشبال في معتقل “مجدو”.

من جهة ثانية، حذرت “هيئة الأسرى” من تدهور الوضع الصحي للأسير إياد حريبات (35 عاماً)؛ حيث تفاقمت حالته في الآونة الأخيرة، وأصبح وضعه الصحي يزداد سوءا.

ويعاني الأسير حريبات منذ عام 2014 من مرض عصبي يُسبب له رعشة مستمرة في جسده، وفي المدّة الأخيرة لم يعد قادراً على الحركة بشكل طبيعي ولا يستطيع الوقوف على رجليه، ويستخدم الكرسي المتحرك لتلبية حاجاته، كما يشتكي من آلام وأوجاع متواصلة في جميع أنحاء جسده.

يشار إلى أن الأسير حريبات من قرية “سكة” جنوب دورا في مدينة الخليل، محكوم  بالسجن المؤبد و20 عاماً، وهو محتجز وحده في قسم “المعبار” التابع لسجن عسقلان.

وطالب الأسير بضرورة التدخل السريع  لنقله إلى المشفى لتلقي العلاج والمتابعة الطبية اللازمة.

وفي سياق آخر، قررت ما تسمى “لجنة الإفراج المبكرة” في سجن “النقب” تأجيل جلستها للنظر في طلب الإفراج المبكر عن الأسير المريض رجائي عبد القادر، لحين تحديد موعد جديد للجلسة.

وكان من المفترض أن تُعقد الجلسة يوم غد الاثنين، لكن أُجّلت بسبب نقل الأسير إلى سجن “إيشل”. 

ونُقل الأسير عبد القادر منذ حوالي أسبوعين، من “النقب” إلى “إيشل” ليكون قريبًا من مستشفى “سوروكا” لتلقي العلاج الكيماوي.

يذكر أن الأسير رجائي عبد القادر من سكان “دير عمار” قضاء رام الله، ومصاب بسرطان الكبد والرئة، وتفاقمت حالته في المدّة الأخيرة، حيث خسر من وزنه 6 كيلوغرامات.

يشار إلى أن عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال بلغ نحو 6 آلاف أسير، منهم 54 أسيرة، منهنّ ست فتيات قاصرات.

فيما بلغ عدد الأطفال في سجون الاحتلال نحو 350 طفلاً، ووصل عدد المعتقلين الإداريين إلى نحو 430 معتقلاً.