عاجل

الأربعاء 03/يوليو/2024

شيفرة الردع.. بين رسالة إسرائيل ورد المقاومة

شيفرة الردع.. بين رسالة إسرائيل ورد المقاومة

إجابة سريعة، وقاسية تلقتها “إسرائيل” على رسالتها؛ حيث قالت “حماس”: نحن من يحدد قواعد اللعبة وليس الجيش الإسرائيلي.

جولة تصعيد جديدة، أرادت “إسرائيل” من خلالها فرض قواعد جديدة للعبة؛ بالونات حارقة يقابلها صواريخ في عمق القطاع، إلا أن رد المقاومة الفلسطينية كان سريعا، وقويًّا، في رسالة مفادها “القصف بالقصف”.

وسائل إعلام “إسرائيل”، أفردت مساحات لتغطية جولة التصعيد الليلة الماضية، وركزت هذه المرة على حجم رد المقاومة، وسرعته.

وكان 3 مواطنين أصيبوا بجراح متفاوتة الليلة الماضية، جراء سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مواقع للمقاومة في قطاع غزة، فيما ردت المقاومة بإطلاق صواريخ وقذائف هاون صوب مستوطنات غلاف القطاع.

الإجابة القاسية

من جانبه، أكد المحلل الإسرائيلي في موقع “والا” العبري، آفي يسسخاروف، أن “إسرائيل” أرادت توصيل رسالة جديدة لحركة حماس حول الطائرات الحارقة، وتلقت إجابة قاسية جدا.

وقال المحلل العسكري، إن الرسالة كان مفادها، أن “إسرائيل” لن تسلم باستمرار ظاهرة إرسال الطائرات الحارقة من القطاع.

ووفقا للمحلل يسسخاروف، جاءت الرسالة على شكل قصف إسرائيلي محدود، لبعض مواقع حماس بالجنوب، ردًّا على إطلاق الطائرات الورقية.

وبحسب المحلل، تلقت “إسرائيل” الليلة، إجابة قاسية جدا، على رسالتها، حيث أرادت حماس أن تقول، نحن من يحدد قواعد اللعبة، وليس الجيش الإسرائيلي.

وأشار المحلل يسسخاروف، الى أن كلا الطرفين يسعى جاهدا في هذه المرحلة، لفرض قواعد جديدة على الطرف الآخر.

وختم المحلل العسكري بالقول، إن التصعيد الحقيقي سيحدث، في حال قرر الكابينت، إعطاء تعليمات للجيش الإسرائيلي، باستهداف مطلقي الطائرات الحارقة، بشكل مباشر، بدلا من استهداف مواقع حماس. 

الرد الفوري

أما صحيفة “يديعوت احرنوت” العبرية وصفت ما جرى بـ”الرد الفوري”.

وتتابع الصحيفة: معادلة حماس الجديدة تعني إطلاق الصواريخ بشكل فوري بعد أي هجوم إسرائيلي على القطاع.

ويرى محللون إسرائيليون وكتاب أن حالة المد والجزر بين “إسرائيل” وفصائل المقاومة في غزة ستبقى رهينة أسوار المجلس الأمني المصغر “الكابينت”، إلى أن يعطي تعليمات واضحة للجيش بخوض غمار معركة جديدة في قطاع غزة لا يعرف أحد نتائجها، ومن الذي سيتراجع أولاً”.

أما الخبير في الشأن الإسرائيلي، عدنان أبو عامر فقد غرّد قائلا: تطورات الساعات الأخيرة في غزة؛ تزيد من حدة اقتراب المقاومة والاحتلال إلى الزاوية الحرجة التي لا يريدانها، ترى المقاومة أن تثبيتها لمعادلة القصف بالقصف قد تحققت؛ وأي تراجع عنها سيفقدها أوراقا مهمة حظيت بها؛ في حين يخشى الاحتلال من تراجع قوته الردعية التي تحققت في السنوات الأربع الماضية؛ ولذلك قد لا يتنازل عنها بسهولة.

لا معادلات جديدة على شعبنا

وكانت حركة حماس قالت الليلة الماضية: إن “رسالة القصف بالقصف تأكيد على أن المقاومة هي من يحدد قواعد الاشتباك وعلى طريقتها”.

وكتب الناطق باسم حماس فوزي برهوم على حسابه بـ”تويتر” أن المقاومة “لن تسمح للعدو بالاستفراد بشعبنا أو فرض أي معادلات جديدة وعليه أن يتحمل النتائج”.

ومن جانبها أكدت حركة الجهاد الإسلامي، أن “المقاومة الفلسطينية من حقها وواجبها الرد بالمثل على التصعيد الإسرائيلي، وفق ما تقرره الظروف الميدانية، وما تراه مناسباً”.

وأضافت: “كل التحية لرجال المقاومة الأبطال”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات