52 محرراً من صفقة وفاء الأحرار لا زالوا خلف القضبان

أكد مركز أسرى فلسطين في ذكرى مرور أربعة أعوام على إعادة اعتقال العشرات من محرري صفقة وفاء الأحرار التي تمت في أكتوبر من العام 2011، بأن الاحتلال لا يزال يعتقل (52) أسيراً محرراً  من الذين أطلق سراحهم ضمن الصفقة، مما شكل خرقاً واضحاً وخطيرا للاتفاق الذي تم برعاية وضمانات مصرية.

وقال الناطق الإعلامي للمركز الباحث “رياض الأشقر” إن الاحتلال لم يكتف بخرق الاتفاق، إنما نسفه من أساسه بإعادة الأحكام السابقة للمحررين الذين أعيد اعتقالهم، وهى أحكام بالمؤبدات أو لعشرات السنين.

كان آخرهم الأسير بركة راجح طه من الخليل، وأعيد له الحكم الشهر الماضي بالسجن 35 عاما، كان أمضى منها 9 أعوام، بينما أطلق سراح (28) محررا منهم بعد أن أمضوا فترات مختلفة خلف القضبان بما فيهم 3 أسيرات.

وأشار الأشقر إلى أنه رغم مرور أربعة أعوام كاملة على خرق الاحتلال بنود الصفقة، وعدم التزامه بتوفير الأمن والسلامة للمحررين، إلَّا أن الأطراف المعنية وخاصة الحكومة المصرية والتي رعت الصفقة بشكل مباشر لم تتدخل بشكل حقيقي من أجل إنهاء هذه المأساة المستمرة، الأمر الذى أغلق الباب أمام أي حل لهذه القضية، سوى انتظار صفقة تبادل قادمة بين الاحتلال وفصائل المقاومة.

وبين “الأشقر” بأن الاحتلال كان يبيت النية منذ البداية لإعادة اعتقال هؤلاء المحررين الذين تحرروا في صفقة وفاء الأحرار، حيث بدأ منذ الشهور الأولى لإتمام الصفقة بالتضييق على المحررين بالاستدعاءات والاعتقالات دون سبب.

ووصل عدد من تم اعتقالهم من المحررين إلى (80) محرراً، منهم (74) تم اختطافهم دفعة واحدة بعد حادثة مقتل المستوطنين الثلاثة في الخليل منتصف 2014، أطلق سراح (28) منهم، بينما لا يزال (52) رهن الاعتقال، وهم يشكلون حوالى 50% من محرري صفقة وفاء الأحرار الذين أطلق سراحهم في الضفة الغربية والقدس وعددهم (110) أسرى.

وجدد أسرى فلسطين مطالبته للحكومة المصرية وكل الأطراف التي شاركت في إنجاز الصفقة التدخل لوقف هذه الجريمة المستمرة منذ سنوات والإفراج عن العشرات من محرري صفقة وفاء الأحرار الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم مرة أخرى قبل عام، وإلغاء كل الأحكام غير القانونية التي صدرت بحقهم.

وثمن “الأشقر” موقف حركة حماس من قضية الأسرى المعاد اختطافهم والذي عدّ إطلاق سراحهم شرطا وأول الخطوات الحقيقية للحديث حول أي صفقة قادمة بما تملكه من أوراق قوة بعد حرب 2014.