الأحد 30/يونيو/2024

اجتماع نتنياهو وعبد الله وجولة أمريكية للمنطقة.. ماذا بعد؟

اجتماع نتنياهو وعبد الله وجولة أمريكية للمنطقة.. ماذا بعد؟

بعد قطيعةٍ استمرّت أربعة أعوام، التقىالملك الأردني عبد الله الثاني، الليلة الماضية، برئيس وزراء الاحتلال”الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو، لبحث ما يسمى بـ”جهود حل الصراعالفلسطيني الإسرائيلي”.

وعُدّ اللقاء، الذي انعقد في العاصمةالأردنية عمّان، طيًّا لصفحة الخلاف الذي نشب بين الطرفين، بعد قتل حارس سفارة تلأبيب في الأردن، زيف مويال، في شهر تموز (يوليو) من العام المُنصرم مُواطنينمحليين، والهرب مع السفيرة عينات شلاين، وطاقمها عودةً لتل أبيب، فيما استقبلهمانتنياهو بحفاوةٍ بالغةٍ، ونشرت الصورة التي جمعت شلاين ومويال مع رئيس الوزراءفي ديوانه بالقدس المُحتلّة، الأمر الذي أثار غضب الأردنيين، قيادةً وشعبًا.

ومن اللافت أن زيارة نتنياهو لعمّان تمتبشكلٍ سريٍّ، ولم يُعلن عنها إلّا بعد انتهائها وعودة نتنياهو إلى تل أبيب، فيمالم تظهر صور للاجتماع، ولم يزوّد ديوان نتنياهو أوْ الديوان الملكيّ الأردنيّالإعلام بصورٍ من الاجتماع.

القناة العاشرة في التلفزيون العبريّ،كشفت أنّ رئيس جهاز الموساد الصهيوني، يوسي كوهين، رافق نتنياهو في الزيارة إلىعمّان، بينما لم يسافر السفير الصهيونيّ لدى المملكة عمير فايسبورد، في الاجتماعبين نتنياهو والملك عبد الله، لأسبابٍ لم تذكرها المصادر السياسيّة في تل أبيب.

جهود التسوية

من جانبه أكد الملك عبد الله الثاني خلاللقائه بنتنياهو، ضرورة تحقيق تقدم في جهود حل الصراع الفلسطيني”الإسرائيلي” استنادا إلى حل الدولتين، ووفقا لقرارات الشرعية الدوليةومبادرة السلام العربية، بحسب بيان الديوان الملكي.

وأضاف أن حل الدولتين يقود إلى قيامالدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من حزيران/يونيو عام 1967، وعاصمتها شرقيالقدس، “التي تعيش بأمن وسلام إلى جانب “إسرائيل”، الأمر الذي يشكلالسبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة”.

ونبه إلى أن الأردن “مستمر في القيامبدوره التاريخي في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة، منمنطلق الوصاية الهاشمية عليها”.

واتفق الجانبان خلال اللقاء، على دراسةرفع القيود عن الصادرات التجارية مع الضفة الغربية، ما يؤدي إلى تعزيز حركةالتبادل التجاري والاستثماري بين السوقين الأردني والفلسطيني.

جولة أمريكية

اللقاء المفاجئ بين نتنياهو وعبد اللهالثاني جاء عشية جولة الوفد الأمريكي رفيع المستوى.

فقد التقى الملك الأردني اليوم كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، جاريد كوشنر، ومساعد الرئيس والممثل الخاص للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات، والوفد المرافق، الذين يقومون بجولة شرق أوسطية.

القضية الفلسطينية انت في صلب المحادثات، وبدا لافتا تشديد الملك الأردني على “ضرورة كسر الجمود في عملية السلام، وبما يفضي إلى إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين استنادا إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية”، مشيرا إلى “أهمية دور الولايات المتحدة بهذا الخصوص”، بخلاف الموقف المعلن من السلطة.

وبشأن القدس قال “يجب تسويتها ضمن قضايا الوضع النهائي، باعتبارها مفتاح تحقيق السلام في المنطقة”.

كما أكد أن الأردن، مستمر في القيام بدوره التاريخي في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها.

وتشمل جولة كوشنر وغرينبلات زيارة إلىالمنطقة “إسرائيل” والأردن والسعودية وقطر ومصر.

وأعلن البيت الأبيض أن الهدف من الجولة هوبحث الأوضاع في قطاع غزة والجهد الأمريكي لإعادة إطلاق المفاوضات الفلسطينية-“الإسرائيلية”.

ونقلت صحيفة (هآرتس) العبريّة صباح اليوم،عن مصادر وصفتها بأنّها رفيعة المستوى في البيت الأبيض قولها: إنّ الولاياتالمُتحدّة الأمريكيّة لا تنوي فرض الخطّة على “الإسرائيليين”والفلسطينيين، أو رفضها أو قبولها؛ إنمّا تأمل في أنْ يؤدّي عرضها على الأطرافالفاعلة في العودة إلى طاولة المفاوضات، علمًا أنّ كوشنير وغرينبلات لن يلتقيا معأيّ مسؤولٍ في السلطة الفلسطينيّة، بعد القطيعة بين الطرفين، والتي أعلنها الجانبالفلسطينيّ عقب إعلان ترمب اعترافه بالقدس عاصمةً لـ”إسرائيل” في شهركانون الأوّل (ديسمبر) من العام الماضي 2017.

وسارع غرينبلات إلى الترحيب باللقاء، وقالفي تغريدة على حسابه في “تويتر”، الثلاثاء: “سعيد برؤية الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء نتنياهو يستأنفان اجتماعاتهما حول القضايا الرئيسة.. أمر مهم جدا لكلا البلدين وللمنطقة بأسرها”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات