الفتى حسان التميمي.. الحرية الضريرة

يتابع أهالي بلدة دير نظام شمال رام الله، أولا بأول ما آلت إليه صحة فتاها الأسير المحرر حسان التميمي، والذين صعقوا بعد إخبارهم أنه فقد بصره نتيجة الإهمال الطبي في السجن، وهو ما جعل والدته تذرف الدموع الغزيرة.

منذ الصغر

وتقول والدة الفتى التميمي: إنه منذ الصغر كان يعاني من مشاكل في الكلى والكبد، نتيجة خلل في عملية امتصاص البروتينات منذ أن كان طفلاً، وهو يعيش على نظام غذائي وعلاج محددين، وعدم الالتزام بهما تسبب له بمخاطر صحية كبيرة في السجن.

وصباح يوم الأحد 17-6-2018 قررت سلطات الاحتلال الإفراج عن الفتى الأسير التميمي، بعد تدهور في صحته وفقدانه بصره، بشرط أن تبقى جلسات محاكمته مستمرة من محاكم الاحتلال.

ويقول الفتى محمود التميمي قريب الفتى حسان: إن حسان قبل اعتقاله كان يرى ويلعب الكرة، وكان من أكثر الفتيان محبة وأخلاقا في البلدة، وخبر فقدانه بصره في السجن فاجأنا، ولكن الاحتلال الذي يقتل أطفالًا ويسجنهم لا غرابة أن يفعل أكثر من ذلك.

إهمال طبيّ

وقال محامي نادي الأسير أحمد صفية: إن إدارة مستشفى “شعاري تسيدك” الإسرائيلي قررت إخراج الفتى حسان التميمي، ومن المفترض أن ينقل لاحقاً إلى مجمع فلسطين الطبي في محافظة رام الله والبيرة لاستكمال علاجه.

وأوضح المحامي أن هذا القرار جاء رغم حاجة الفتى التميمي للعلاج والمراقبة الصحية خاصة بعد أن فقدَ بصره، جراء جريمة الإهمال الطبي التي مورست بحقه من إدارة معتقلات الاحتلال.

استمرار المحاكمة

وبحسب نادي الأسير؛ فإن الفتى التميمي تعرض منذ تاريخ اعتقاله في السابع من نيسان/ أبريل الماضي لإهمال طبي تمثل بعدم تزويده بجرعات الدواء اللازمة والطعام اللازم له، وإثر ذلك نقل في تاريخ 27 أيار/ مايو 2018 بوضع صحي خطير من معتقل “عوفر” إلى مستشفى “شعاري تسيدك” الإسرائيلي”.

وفي يوم نقله إلى المستشفى أبلغت إدارة معتقلات الاحتلال ونيابة الاحتلال المحامي أنها قررت الإفراج عنه مع استمرار محاكمته بعد الإفراج عنه، وفي ضوء هذا القرار فقد عدّ نادي الأسير هذا القرار محاولة للتنصل من المسؤولية تجاه ما ارتكبته من جريمة بحق الفتى التميمي والمتمثلة بجريمة الإهمال الطبي.