الجمعة 02/مايو/2025

أسواق القدس عشية العيد.. ازدحام وركود!

أسواق القدس عشية العيد.. ازدحام وركود!

عشية عيد الفطر السعيد، يتوافد المقدسيون على أسواق المدينة المختلفة لشراء احتياجات العيد، وسط حالة من الركود التجاري والحزن الذي يخيم بفعل إجراءات الاحتلال الإسرائيلي.

ويأتي العيد هذا العام في ظل أوضاع متوترة تشهدها المدينة وخاصة بعد نقل السفارة الأمريكية من “تل أبيب” إلى القدس المحتلة، وفي ظل استمرار اعتداء الاحتلال على المقدسيين واقتحام المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك والمجازر التي ترتكب في غزة.

ولا شك أنّ حالة من الركود والكساد تبدو ظاهرة في أسواق القدس بسبب بناء جدار الفصل العنصري، ومنع سكان الضفة الغربية وقطاع غزة من الوصول إلى المدينة والتسوّق فيها.

التاجر مصطفى العويوي في سوق البلدة القديمة يقول لمراسلنا: “في شهر رمضان شهدت الأسواق نوعا ما حركة تجارية في أعقاب زيارات أهلنا من الضفة الغربية والداخل الفلسطيني للقدس والمسجد الأقصى”، لافتا إلى أن هذه الزيارات عادة ما تخف حدتها بعد رمضان.

ويشكو التاجر العويوي من الديون المتراكمة عليه لدوائر الضريبة الصهيونية المختلفة وخاصة “الأرنونا”، لعدم تمكنه من تسديدها خلال العام، ويعزو ذلك إلى قلة المتسوقين في الأسواق.

وقال التاجر أبو موسى الجعبة في شارع صلاح الدين بالمدينة: “قررنا نحن التجار هذا العام في شهر رمضان تخفيض الأسعار بغية تشجيع المتسوقين للقدوم إلى أسواق القدس وخاصة البلدة القديمة التي تتعرض لحصار صهيوني”.

وأضاف أنّ التسوق من القدس يساهم في تعزيز صمود التاجر المقدسي، “لذا ندعو المواطنين والأهل من الداخل للقدوم إلى القدس وشراء حاجياتهم منها”.

ووجه التهنئة للمسلمين بمناسبة قرب حلول العيد وقال: “نتمنى من رب العالمين أن نعود لقيم الإسلام في التكافل والتراحم وإحياء طقوس وشعائر العيد، وأتمنى أن تكون الأعياد جميعها أعياد خير وبركة، وأن تتحرر بلادنا من الاحتلال”.

وعونا للفقراء والمساكين، طالب الشيخ عكرمة سعيد صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا، خطيب المسجد الأقصى المبارك بدفع صدقة الفطر التي تقدر قيمتها هذا العام بثمانية شواكل أو ما يعادلها بالعملات الأخرى كحد أدنى عن كل فرد من الأسرة، قبل نهاية شهر رمضان الفضيل، حتى يتمكنوا من شراء مستلزمات عيد الفطر وإدخال البهجة والسرور في نفوس أبنائهم.

وأكد الشيخ صبري على وجوب إخراج المقتدرين والموسرين من التجار وأصحاب الشركات والأغنياء زكاة أموالهم وإنفاقها على الذين يعانون من الفاقة والبطالة، أو إلى طلاب العلم المحتاجين لمساعدتهم في إكمال دراستهم حسب النصوص الشرعية الواردة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وفتاوى الأئمة والعلماء لتحقيق التكافل والتضامن بين سائر فئات المجتمع.

وأعرب عن شكره وتقديره للجمعيات والمؤسسات الخيرية التي قدمت خلال شهر رمضان وجبات الإفطار للصائمين ووزعت الطرود الغذائية والملابس والمساعدات على العائلات المعوزة والمستورة، ودور الأيتام ومراكز المسنين، وذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة القدس والمحافظات الفلسطينية كافة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

إسرائيل تقصف محيط القصر الرئاسي في دمشق

إسرائيل تقصف محيط القصر الرئاسي في دمشق

دمشق - المركز الفلسطيني للإعلام شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي - الجمعة- عدوانًا على سوريا، واستهدفت محيط القصر الرئاسي في دمشق، في تصعيد لسياسة...

91% من سكان غزة يعانون أزمة غذائية

91% من سكان غزة يعانون أزمة غذائية

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلن المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش، اليوم الخميس، أن 91% من سكان القطاع يعانون من "أزمة غذائية"...